مناقشات حول الانتخابات البرلمانية المبكرة
وبعد ثلاث سنوات من التعايش مع حكومات مشكلة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأغلبية اليسارية، الذي تحولت، منذ البداية، إلى حرب سياسية ومؤسسية مفتوحة، يحظى الرئيس/ كلاوس يوهانيس، أخيرًا، في بداية فترة ولايته الجديدة، بشريك في السلطة التنفيذية متمثل بالحزب الوطني الليبرالي PNL، لكنه مع ذلك، يلاحظ أن صلاحيات السلطة التنفيذية الجديدة محدودة بسبب نقص الدعم. لذلك، قرر إشراك نفسه شخصيا، في الترويج لانتخابات برلمانية قبل موعدها المحدد. وهذا الأمر ممكنٌ: إما باقالة الحكومة الحالية عبر مذكرة لحجب الثقة، أو باستقالة رئيس الوزراء. وفي كلتي الحالتين، وفقًا للدستور، من الضروري أن يرفض البرلمان اقتراحين متتاليين لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وبالتالي فإن الرهان هو تحقيق أغلبية تشريعية ترفض حكومتين. كلاوس يوهانيس، ينوى مناقشة هذا الموضوع مع الزعماء السياسيين:
Ştefan Stoica, 10.01.2020, 21:03
خلال ثلاثة عقود من الديمقراطية التي تلت حقبة الشيوعية، مرت رومانيا بالعديد من الأزمات السياسية والحكومية، ولكن لم تُحل أية أزمة منها عبر انتخابات مبكرة، لأن العملية معقدة وتتطلب وقتًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، يثار النقاش أكثر من أي وقت مضى، حول مثل هذا السيناريو، في ظل ظروف عدم إمكانية حكومة الأقلية الليبرالية، التي تولت زمام السلطة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من الترويج لمبادراتها في هيئة تشريعية لا يزال يهيمن عليها الاشتراكيون- الديمقراطيون. حكومة لودوفيك أوربان، تبنت عددًا من القوانين عبر تحمل المسؤولية عنها في البرلمان، بما في ذلك، ميزانية عام 2020 – في بادرة مطلقة.
وبعد ثلاث سنوات من التعايش مع حكومات مشكلة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأغلبية اليسارية، الذي تحولت، منذ البداية، إلى حرب سياسية ومؤسسية مفتوحة، يحظى الرئيس/ كلاوس يوهانيس، أخيرًا، في بداية فترة ولايته الجديدة، بشريك في السلطة التنفيذية متمثل بالحزب الوطني الليبرالي PNL، لكنه مع ذلك، يلاحظ أن صلاحيات السلطة التنفيذية الجديدة محدودة بسبب نقص الدعم. لذلك، قرر إشراك نفسه شخصيا، في الترويج لانتخابات برلمانية قبل موعدها المحدد. وهذا الأمر ممكنٌ: إما باقالة الحكومة الحالية عبر مذكرة لحجب الثقة، أو باستقالة رئيس الوزراء. وفي كلتي الحالتين، وفقًا للدستور، من الضروري أن يرفض البرلمان اقتراحين متتاليين لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وبالتالي فإن الرهان هو تحقيق أغلبية تشريعية ترفض حكومتين. كلاوس يوهانيس، ينوى مناقشة هذا الموضوع مع الزعماء السياسيين:
نعم، أرغب بانتخابات مبكرة. من الواضح أن مذكرة حجب الثقة تمثل خياراً يمكن من خلاله بدء هذه العملية، ولكن من ناحية تقنية، تمثل الاستقالة طريقة يمكن من خلالها بدء هذا الإجراء. سأناقش هذه القضايا مع رئيس الوزراء ومع آخرين.
رئيس الوزراء وزعيم الحزب الوطني الليبرالي PNL/ لودوفيك أوربان، كرر مجدداً، أن الانتخابات المبكرة يمكن إطلاقها فقط في حال تشكل أغلبية برلمانية مؤيدة لهذا المسعى. من جانبه، أكد الزعيم المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ مارتشيل تشولاكو، أن حزبه لا يخشى تصويت الرومانيين، سواءً أكان سيأتي عاجلاً أم آجلاً، في الخريف. حكومة الحزب الوطني الليبرالي PNL كارثية – يؤكد تشولاكو، أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، فيأخذ بشكل جاد، في الحسبان، تقديم مذكرة لحجب الثقة. قرار بهذا الصدد سيُتخذ، الأسبوع المقبل، في اجتماع قيادة الحزب. مارتشيل تشولاكو:
إنها حقيقة يطالب بها أعضاء الحزب والمجتمع، على حد سواء. إنه أمر واضح، لا يمكنك قيادة بلد من خلال تحملك للمسؤولية، وتجنبك للبرلمان، أو تحاول البقاء في المنطق الانتخابي، وأن تغطي أخطاء الحكومة بشعارات.
لكن المراقبين السياسيين، ليسوا مقتنعين، بخطاب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، الذي يحاول، على الأرجح، بناء منصة انطلاق للانتخابات القادمة داخل الحزب. الاشتراكيون- الديمقراطيون لم يتعافوا بعد من الصدمات الانتخابية لعام 2019، عندما خسروا في انتخابات البرلمان الأوروبي، وأهينوا في الانتخابات الرئاسية. استطلاع رأي حديث، أجري مؤخراً، يظهر أن الاقتراع التشريعي من المرجح أن يفوز به، الآن، الحزب الوطني الليبرالي PNL، بنسبة 45 في المائة، بينما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD على أقل من 20 بالمائة.