مناسبات احتفالية في شهر مايو/ أيار
السلالة الملكية ربطت مصيرها أيضًا بانتصار الأمم المتحدة على ألمانيا النازية. يقول المؤرخون إن قرار آخر ملوك رومانيا، ميهاي الأول، باخراج رومانيا من التحالف مع هتلر في عام 1944، وإعادة إلحاقها بحلفائها التقليديين، الأنجلو- أميركيين قد ساعد على قلص بستة أشهر، على الأقل فترة الحرب العالمية الثانية، في أوروبا، وأنقذ مئات الآلاف من الأرواح. مُقلدٌ من قبل الديكتاتور السوفيتي السابق/ جوزيف ستالين، بوسام النصر، سرعان ما أدرك الملك جحود الحلفاء الجدد. في عام 1947، عندما كانت البلاد عمليا تحت احتلال القوات السوفيتية، التي نصّبت حكومة شيوعية دمية، أُجبر الملك ميهاي الأول على التنازل عن العرش والذهاب إلى المنفى. ولم يعد إلى وطنه سوى في التسعينيات، عندما استعاد جنسيته الرومانية، التي سحبها الشيوعيون منه، كما سلبوا أيضاً جزء من ممتلكاته. وبعد أن عانوا بسبب الشيوعية بعد الحرب من الإرهاب والإذلال والفقر، يمكن للرومانيين الآن، بفضل ثورة 1989، والإنضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2007، أن يحتلفوا بيوم أوروبا، باعتباره مناسبة لهم. كما يمثل هذا اليوم، على حد سواء، استسلام النازية في عام 1945، والإعلان الذي أطلق بموجبه، وزير الخارجية الفرنسي/ روبرت شومان في عام 1950، مشروع الاتحاد الأوروبي.
Bogdan Matei, 10.05.2021, 21:33
يُعتبر العاشر من مايو/ أيار حجر أساس الحداثة الرومانية. لذلك، كان عيداً وطنياً حتى سيطرة الشيوعية على السلطة. في عام 1866، في 10 مايو/ أيار، اعتلى الأمير/ كارول الأول من سلالة هوهنزولرن-سيغمارينغين عرش بوخارست. حكمته وطاقته وتفانيه إزاء وطنه الجديد، بالإضافة إلى طول عمره الملحوظ، كل ذلك كفل له أطول فترة حكم في تاريخ الرومانيين، ثمانيةً وأربعين عامًا، سمحت لكارول، عبر إصلاحات جذرية، من تحويل الدولة الصغيرة القريبة من منطقة البلقان إلى بلد أوروبي بمعنى الكلمة. أما 9 مايو/ أيار فكان أولاً وقبل كل شيء، يوم استقلال الدولة. معلنٌ من قبل البرلمان في عام 1877، ومدافعٌ عنه في الجبهة، مثل هذا اليوم الانفصال عن السلطة السائدة، في ذلك الوقت، الإمبراطورية العثمانية، والالتحاق بركب المملكة المستقبلية، التي أعلنت لاحقاً في عام 1881. وفي 10 مايو/ أيار أيضاً، أُلحقت دوبروجيا، المنطقة التاريخية الموجودة في الجنوب الشرقي لنهر الدانوب والبحر الأسود. لاحقاً أتى دور فيرديناند خليفة كارول، لاستكمال مشروع التوحيد الوطني في نهاية الحرب العالمية الأولى، عندما دخلت تحت سلطة بوخارست مناطق: باسارابيا (في الشرق)، وبوكوفينا (في الشمال- الشرقي)، وترانسيلفانيا (في الوسط)، وبانات، وكريشانا (في الغرب)، وماراموريش (في الشمال الغربي)، وهي مناطق تقطنها أغلبية رومانية كانت، حتى ذلك الحين، تخضع لاحتلال الإمبراطوريتين القيصرية والهابسبورغية.
السلالة الملكية ربطت مصيرها أيضًا بانتصار الأمم المتحدة على ألمانيا النازية. يقول المؤرخون إن قرار آخر ملوك رومانيا، ميهاي الأول، باخراج رومانيا من التحالف مع هتلر في عام 1944، وإعادة إلحاقها بحلفائها التقليديين، الأنجلو- أميركيين قد ساعد على قلص بستة أشهر، على الأقل فترة الحرب العالمية الثانية، في أوروبا، وأنقذ مئات الآلاف من الأرواح. مُقلدٌ من قبل الديكتاتور السوفيتي السابق/ جوزيف ستالين، بوسام النصر، سرعان ما أدرك الملك جحود الحلفاء الجدد. في عام 1947، عندما كانت البلاد عمليا تحت احتلال القوات السوفيتية، التي نصّبت حكومة شيوعية دمية، أُجبر الملك ميهاي الأول على التنازل عن العرش والذهاب إلى المنفى. ولم يعد إلى وطنه سوى في التسعينيات، عندما استعاد جنسيته الرومانية، التي سحبها الشيوعيون منه، كما سلبوا أيضاً جزء من ممتلكاته. وبعد أن عانوا بسبب الشيوعية بعد الحرب من الإرهاب والإذلال والفقر، يمكن للرومانيين الآن، بفضل ثورة 1989، والإنضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2007، أن يحتلفوا بيوم أوروبا، باعتباره مناسبة لهم. كما يمثل هذا اليوم، على حد سواء، استسلام النازية في عام 1945، والإعلان الذي أطلق بموجبه، وزير الخارجية الفرنسي/ روبرت شومان في عام 1950، مشروع الاتحاد الأوروبي.
الرئيس/ كلاوس يوهانيس يؤكد في رسالته التي وجهها بمناسبة يوم أوروبا، أن الاحتفال بهذا اليوم، هذا العام، أتى في سياق لا تزال تطغى عليه جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19، التي وضعت الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على المحك، لكن التحديات نمر بها معًا، لا تقلص، بل على العكس، تعيد التأكيد على أهمية المشروع الأوروبي!.