مقياس الطاقة الأوروبي
يدعم مواطنو الاتحاد الأوروبي سياسات الطاقة ويدعون إلى الادخار
Radio România Internațional, 25.09.2024, 12:39
أجبر العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا الاتحاد الأوروبي ككل، ومعظم الدول الأعضاء، على التخلي تدريجياً عن الغاز الروسي، حتى لا تغذّي آلة الحرب في موسكو. وقد كان هذا الموضوع على رأس جدول أعمال الاتحاد، بالإضافة إلى الرغبة في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوِّث خلال فترة زمنية معقولة. ويقول أكثر من ثلاثة أرباع الأوروبيين، ضرورة أن ينسّق الاتحاد الأوروبي سياسته بشكل أكبر في مجال الطاقة. ووفقاً لمقياس يوروبارومتر حول هذا الموضوع، والذي نُشر يوم الثلاثاء، يدعم المواطنون الأوروبيون سياسة الطاقة هذه في الاتحاد الأوروبي.
ويتفق ثمانية من كل عشرة أوروبيين، على أن أهداف المناخ في الاتحاد الأوروبي، ستعزّز فرص العمل الجديدة، وتجذب الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة. كما يعتقد خمسة وسبعون في المئة منهم، أن السياسات الأوروبية ستقلل من الاعتماد على واردات الطاقة. ووفقاً لغالبية المشاركين، ينبغي لأوروبا تنويع مصادر طاقتها، بما في ذلك الاستثمار في المصادر المتجددة، في حين يقول أكثر من خمسين في المئة منهم، ضرورة توفير الطاقة كلما أمكن ذلك.
كما يعتقد أربعين في المئة من المشاركين، ضرورة أن تضمن سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي أسعاراً مقبولة الكلفة للمستهلكين، بينما قال ثلاثة وثلاثون في المئة، ضرورة أن يستثمر الاتحاد الأوروبي في تقنيات الطاقة المبتكرة. وفي الوقت نفسه، أجاب ثلاثون في المئة ضرورة التركيز على تقليل استهلاك الطاقة.
وقد غيّر أكثر من خمسة وسبعين في المئة من المشاركين في الاستطلاع، عاداتهم بشكل جذري من الاستهلاك إلى الادخار. وعندما طُلب منهم الانتقاء من قائمة الخيارات لتحقيق الحياد المناخي، قال غالبية المشاركين، أن على الاتحاد الأوروبي، تشجيع الدول الأعضاء للتركيز على التدابير التي تدعم الأسر التي تعاني من الفقر الطاقي، والحد من استهلاك الطاقة، وتشجيع التدابير التي تساعد المواطنين على إنتاج أو استهلاك الطاقة من مصادر متجددة.
وخلال بضع سنوات فقط، أعاد الاتحاد الأوروبي صياغة كل جزء تقريباً من تشريعاته المتعلقة بالطاقة، بما يتماشى مع الاتفاق الأوروبي الأخضر، وردّاً على عدوان روسيا غير القانوني على أوكرانيا، واستخدام مواردها الطاقية كسلاح. حيث تم تشجيع تجديد المباني، وتم إصلاح أداء أسواق الكهرباء والغاز.
وبفضل أدوات التمويل الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي، تم إحراز تقدم مثير للإعجاب لدعم المواطنين والاقتصاد على طريق إزالة الكربون، بهدف تحقيق الحياد المناخي للاتحاد الأوروبي بحلول عام ألفين وخمسين. وفي السنوات الأخيرة، أدّت تكاليف الطاقة القياسية للأسر والشركات، مدفوعة بزيادة الطلب في أعقاب جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا، إلى الضغط على الميزانيات الوطنية وساهمت في ارتفاع التضخم، حسب مقياس يوروبامتر الخاص بالاتحاد الأوروبي.