مشاريع أمريكية في رومانيا
إنها اتفاقية تعاون في المجال النووي المدني، لتجديد وتحديث الوحدة الأولى تقنياً، وبناء المفاعلين الثالث والرابع أيضًا باستخدام تقنية CANDU الكندية – مثل الوحدتين المدشنتين مُسبقاً. وبمجرد تشغيل المفاعلين الثالث والرابع، سيُضاعف المفاعلان، قدرة توليد الكهرباء الحالية للمحطة.
Corina Cristea, 12.10.2020, 20:59
مُصممة للعمل بخمس وحدات، محطة الطاقة النووية في مدينة تشيرنا فودا (جنوب- شرقي رومانيا)، الوحيدة من نوعها في رومانيا، والتي بعد أربعة وعشرين عامًا من بدء تشغيل مفاعلها الأول، في عام 1996، لديها الآن وحدتان مكتملتان فقط. المحطة توفر حوالي 20٪ من احتياجات البلاد من الكهرباء، وخلال الوقت، تغيرت وجهة الوحدة الخامسة، التي بدأ بناؤها في عام 1987. ولبناء الوحدتين الثالثة والرابعة – اللتين توقف العمل فيهما عام 1992، بعدما وصلتا إلى مرحلة 15 ٪ من إتمام الأعمال – بُحثَ عن حلول لهما – طوال هذه الفترة – أما المناقشات فقد تقدمت بشكل كبير مع الصين خلال السنوات الأخيرة. لكن في صيف هذا العام، ألغت بوخارست العقد، أما في الأيام الآخيرة، فقد وُقعَت بالأحرف الأولى، اتفاقيةٌ حكومية بين رومانيا والولايات المتحدة، في واشنطن.
إنها اتفاقية تعاون في المجال النووي المدني، لتجديد وتحديث الوحدة الأولى تقنياً، وبناء المفاعلين الثالث والرابع أيضًا باستخدام تقنية CANDU الكندية – مثل الوحدتين المدشنتين مُسبقاً. وبمجرد تشغيل المفاعلين الثالث والرابع، سيُضاعف المفاعلان، قدرة توليد الكهرباء الحالية للمحطة.
الاتفاقية تتضمن أيضًا تعاونًا جامعيًا في المجال النووي، بما في ذلك التعاون الخاص بشأن تقنية جديدة من المفاعلات الصغيرة، والتي يطورها الأمريكيون – أعلن وزير الاقتصاد والطاقة وبيئة الأعمال/ فيرجيل بوبيسكو، الذي وقع الوثيقة من جانب بوخارست. ومن المنتظر أن يُنفذ المشروع خلال السنوات العشر القادمة من قبل مجموعة شركات من الولايات المتحدة ورومانيا وكندا وفرنسا، بقيادة شركة أمريكية، وبدعم مالي من الشركاء المُساهمين. ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الطاقة الأمريكية فإن: هذه الاتفاقية التاريخية ستضع قواعد استخدام رومانيا للخبرة والتكنولوجيا الأمريكية، وستؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ورومانيا، وكذلك على الالتزام المشترك بخصوص أمن الطاقة في المنطقة.
الطاقة النووية تُعد محورية، لضمان أن رومانيا تحظى بموارد توليد طاقة كهربائية موثوقة ومتاحة ويمكن الوصول إليها، كما أنها خالية من الانبعاثات. إن هذا المشروع الذي تبلغ قيمته ثمانية مليارات دولار، هو أكبر حزمة تمويل تتلقاها رومانيا على الإطلاق، مما يشير إلى ثقة الولايات المتحدة في شريكها وحليفها القديم – أكد سفير الولايات المتحدة في رومانيا. كما كشف أدريان زوكرمان، عن مشروع بنية تحتية ضخم: سنبدأ مشروعًا جديدًا لرومانيا، مع بولندا، لبناء طرق سريعة وخطوط سكك حديدية، بهدف ربط ميناء كونستانتسا الروماني، المطل على البحر الأسود، بميناء غدانسك البولندي، المطل على بحر البلطيق. وسيحقق مشروع البنية التحتية هذا، فائدة كبيرة لاقتصادي رومانيا وبولندا، ولاقتصادات المنطقة أيضًا، بعد سنوات عديدة من الآن– يقول أدريان زوكرمان.