مسيرة عمال المناجم – 32 عاماً
ساحة الجامعة، التي احتلها الطلاب منذ شهر أبريل/ نيسان، والتي أعلنت “منطقة خالية من الشيوعية الجديدة”، كانت قد أخليت بالفعل لأن المتظاهرين تقبلوا القرار القاسي لصناديق الاقتراع. وحيث كان، في وقت سابق، عشرات الآلاف من الأشخاص المتحمسين وغير العنيفين، لم يبق سوى بضع عشرات من الأشخاص المضربين عن الطعام، وكأنهم غير قادرين على مواصلة حياتهم خارج الساحة. أما إجلائهم من قبل الشرطة، فقد حدث ليلة 13 يونيو/ حزيران، باستخدام قوة غير متناسبة، مما أعاد إلى الذاكرة القمع في أيام الثورة. وحتى هذا اليوم، لم يتضح إذا كان أولئك هم الذين، في اليوم التالي، ردوا بالاشتباك مع الشرطة في الشوارع، واحتلال مقر وزارة الداخلية ومبنى التلفزيون العام، لهم حقًا أية علاقة بساحة الجامعة.
Bogdan Matei, 14.06.2022, 19:22
ساحة الجامعة، التي احتلها الطلاب منذ شهر أبريل/ نيسان، والتي أعلنت “منطقة خالية من الشيوعية الجديدة”، كانت قد أخليت بالفعل لأن المتظاهرين تقبلوا القرار القاسي لصناديق الاقتراع. وحيث كان، في وقت سابق، عشرات الآلاف من الأشخاص المتحمسين وغير العنيفين، لم يبق سوى بضع عشرات من الأشخاص المضربين عن الطعام، وكأنهم غير قادرين على مواصلة حياتهم خارج الساحة. أما إجلائهم من قبل الشرطة، فقد حدث ليلة 13 يونيو/ حزيران، باستخدام قوة غير متناسبة، مما أعاد إلى الذاكرة القمع في أيام الثورة. وحتى هذا اليوم، لم يتضح إذا كان أولئك هم الذين، في اليوم التالي، ردوا بالاشتباك مع الشرطة في الشوارع، واحتلال مقر وزارة الداخلية ومبنى التلفزيون العام، لهم حقًا أية علاقة بساحة الجامعة.
إيليسكو ورجاله وصفوهم بأنهم فيلق “الحرس الحديدي” (اليمين المتطرف خلال فترة ما بين الحربين العالميتين)، وعلى الرغم من أن الجيش كان قد أعاد النظام بالفعل، إلا أن السكان دعيوا لإنقاذ “الديمقراطية المعرضة للخطر”. عمال المناجم من وادي جيو (الوسط- الغربي للبلاد) لبوا النداء. وخلال يومين فقط، 14 و 15 يونيو/ حزيران، فرضوا سيطرتهم على العاصمة، حيث استبدلوا أية سلطة قانونية، وكانت هذه الفترة كافية ليتركوا خلفهم 1300 جريح، وأكثر من ألف شخص معتقل بشكل تعسفي، بالإضافة إلى ستة قتلى على الأقل. تدنيس الجامعة ومقرات الأحزاب المعارضة والصحف المستقلة المنكوبة يستكمل صورة الغزو. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارًا يطالب رومانيا بمواصلة تحقيقاتها في القضية، أما المدعية العامة السابقة/ لاورا كودروتسا كيوفيشي، فقد اعترفت بأن التحقيق في ملف مسيرة عمال المناجم كان “أحد أكبر الإخفاقات في تاريخ الإدعاء العام”.