مستوى تضخم قياسي في رومانيا
واحدة تلو الأخرى، قضم التضخم عميقاَ من القوة الشرائية للرومانيين. أما أكثر الفئات ضعفاً من بينهم، وهم قرابة خمسة ملايين متقاعد، رأت الحكومة الائتلافية المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا PSD-PNL-UDMR أن من المناسب رفع معاشاتهم التقاعدية، اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2023، بنسبة 12.5 بالمائة فقط، أي أقل بكثير من معدل التضخم. بالنسبة للسكان النشطين، وفقًا للمعهد الوطني للاحصاء INS، بلغ متوسط الراتب الصافي أربعة آلاف وثمانية ليو (أي ما يعادل حوالي 800 يورو) في أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام، بارتفاع طفيفة قدره 5 ليو (أي ما يعادل حوالي يورو واحد) مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول 2022. أما أعلى قيم للرواتب، فقد سُجلت في أنشطة خدمات تقنيات المعلومات – حوالي تسعة آلاف وخمسمائة ليو. في القطب المقابل، كانت أدنى مستوى راتب فقد سجل في قطاع الضيافة: من فنادق، ومطاعم، ومقاهي – بحوالي ألفين ومائتين وثمانية وثلاثين ليو. في ظل هذه الخلفية، التي لا تبدو سعيدة على الإطلاق، فإن لدى الرومانيين- وفقًا لبحث اجتماعي- ثلاثة أسباب رئيسية للقلق، ستؤثر أيضًا على الطريقة التي سيقضون بها عطلاتهم الشتوية: التضخم، وغزو القوات الروسية لأوكرانيا المجاورة، وتكلفة الخدمات الطبية. 80٪ من الرومانيين غيّروا، خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة الماضية، سلوكهم في التسوق، سواء أكان يتعلق الأمر بالطعام أو غيره من المنتجات الأساسية. حيث اختار الناس علامات تجارية أرخص، خاصة عند شرائهم المنتجات المنزلية، والوجبات الخفيفة، والحلويات، والأطعمة المجمدة، ومنتجات الألبان والبيض. في الشهر الماضي، غير ثلاثةٌ من كل عشرة رومانيين المتجر الذي يشترون منه الأشياء الضرورية واختاروا المتجر الذي يبيع بأسعار أقل ويساعدهم في توفير المال. كما يُظهر البحث- الذي شارك فيه ما يقرب من 1000 شخص فوق سن 18 عامًا من جميع الفئات الاجتماعية- أن غالبية الرومانيين يتوقعون ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية خلال العام المقبل.
Bogdan Matei, 14.12.2022, 19:51
معدل التضخم السنوي في رومانيا وصل إلى 16.8٪ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، من 15.32٪ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، على خلفية ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية بنسبة 21.55٪، والسلع غير الغذائية بنسبة 16.17٪، والخدمات بنسبة 9.51٪ – تكشف البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء. الأرقام تتجاوز توقعات التضخم لنهاية العام التي كان قد أعلن عنها، الشهر الماضي، محافظ البنك المركزي الوطني الروماني/ موغور إيساريسكو – التي تقدر بنسبة 16.3٪. وهو أيضاً أعلى معدل تضخم في العقدين الماضيين: في عام 2002، بلغ معدل التضخم السنوي 22.5٪، وبقي فقط في خانة الآحاد من 2005 إلى العام الماضي. السكر يحتل قمة الارتفاع في الأسعار، مع زيادة سعر بنسبة 61.94٪ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. أغذية أخرى شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، هي: الزبدة (بزيادة بلغت 43.43٪) والزيت، (بزيادة قدرها 40.66٪). وفي قمة السلع غير الغذائية، ارتفع سعر الكهرباء بنسبة 47.19٪، والغاز 37.63٪، والطاقة الحرارية 22.93٪، والوقود بنسبة 19.24٪. وفي قطاع الخدمات، ارتفع سعر النقل الجوي بنسبة 23.83٪، وشبكات المياه والصرف الصحي – بنسبة 21.54٪ والنقل عبر السكك الحديدية – بنسبة 20.92٪.
واحدة تلو الأخرى، قضم التضخم عميقاَ من القوة الشرائية للرومانيين. أما أكثر الفئات ضعفاً من بينهم، وهم قرابة خمسة ملايين متقاعد، رأت الحكومة الائتلافية المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا PSD-PNL-UDMR أن من المناسب رفع معاشاتهم التقاعدية، اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2023، بنسبة 12.5 بالمائة فقط، أي أقل بكثير من معدل التضخم. بالنسبة للسكان النشطين، وفقًا للمعهد الوطني للاحصاء INS، بلغ متوسط الراتب الصافي أربعة آلاف وثمانية ليو (أي ما يعادل حوالي 800 يورو) في أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام، بارتفاع طفيفة قدره 5 ليو (أي ما يعادل حوالي يورو واحد) مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول 2022. أما أعلى قيم للرواتب، فقد سُجلت في أنشطة خدمات تقنيات المعلومات – حوالي تسعة آلاف وخمسمائة ليو. في القطب المقابل، كانت أدنى مستوى راتب فقد سجل في قطاع الضيافة: من فنادق، ومطاعم، ومقاهي – بحوالي ألفين ومائتين وثمانية وثلاثين ليو. في ظل هذه الخلفية، التي لا تبدو سعيدة على الإطلاق، فإن لدى الرومانيين- وفقًا لبحث اجتماعي- ثلاثة أسباب رئيسية للقلق، ستؤثر أيضًا على الطريقة التي سيقضون بها عطلاتهم الشتوية: التضخم، وغزو القوات الروسية لأوكرانيا المجاورة، وتكلفة الخدمات الطبية. 80٪ من الرومانيين غيّروا، خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة الماضية، سلوكهم في التسوق، سواء أكان يتعلق الأمر بالطعام أو غيره من المنتجات الأساسية. حيث اختار الناس علامات تجارية أرخص، خاصة عند شرائهم المنتجات المنزلية، والوجبات الخفيفة، والحلويات، والأطعمة المجمدة، ومنتجات الألبان والبيض. في الشهر الماضي، غير ثلاثةٌ من كل عشرة رومانيين المتجر الذي يشترون منه الأشياء الضرورية واختاروا المتجر الذي يبيع بأسعار أقل ويساعدهم في توفير المال. كما يُظهر البحث- الذي شارك فيه ما يقرب من 1000 شخص فوق سن 18 عامًا من جميع الفئات الاجتماعية- أن غالبية الرومانيين يتوقعون ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية خلال العام المقبل.