مستشفيات الطب النفسي تحت مراقبة السلطات
في حالة المأساة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة، توجه وزيرةُ الصحة اللوم إلى مديري المستشفيات، مؤكدةً أنها لم تكن نتيجة مجرد قصور أو عجز في النظام الطبي، وإنما نتيجة غياب يقظة وحرص أولئك الذين يجب عليهم تنسيق عمل الكوادر الطبية. سورينا بينتيا:
Leyla Cheamil, 20.08.2019, 18:07
في حالة المأساة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة، توجه وزيرةُ الصحة اللوم إلى مديري المستشفيات، مؤكدةً أنها لم تكن نتيجة مجرد قصور أو عجز في النظام الطبي، وإنما نتيجة غياب يقظة وحرص أولئك الذين يجب عليهم تنسيق عمل الكوادر الطبية. سورينا بينتيا:
لا تقولوا لي بأن لا أحد يعرف ما يتضمنه وصف المهام الوظيفية، وكل ما ينُص عليه. إن من واجب رئيس المُمرضين أن يجري دورات تدريبية منتظمة، بشأن كل ما ينص عليه الوصف الوظيفي للإجراءات والبروتوكولات. هل تعتقدون أن شيئاً ما قد فُعل؟ لا، أبدًا.
جميع مستشفيات الطب النفسي في البلاد ستخضع لتفتيشات من قبل وزارة الصحة – وفقاً لما أعلنته الوزيرة المعنية/ سورينا بينتيا، التي أعادت التأكيد مجدداً، أن 80 في المائة من المديرين لا علاقة لهم بالنظام الصحي. وفي الوقت نفسه، أكدت أن مؤشرات الأداء بالنسبة لهؤلاء، ستُعدل في أقرب وقت ممكن. سورينا بينتيا مجدداً:
لقد أكملنا التحقيق في هذه الحالة، أما التفتيشات فستبدأ من الآن، وستستمر في جميع مستشفيات الأمراض النفسية التي تتضمن أقساماً لإجراءات السلامة الصارمة، وستشملُ كذلك باقي مستشفيات الأمراض النفسية في البلاد. لا يمكن لوزير الصحة الذهاب إلى كل مستشفى في البلاد، لكن مديريات الصحة العامة لديها ممثلون في إطار مجالس الإداراة، إلا أنهم، في كثير من الأحيان، يستكملون العدد فقط. هذه المجالس يجب أن تعتمد الميزانيات، وأن توافق على خطط الاقتناء والشراء. سنجري بعض المناقشات المرتبطة بتعديل قانون الصحة العقلية- نظرًا لوجود بعض التناقضات، حيث يجب أن تكون في توافق مع التوجيهات الأوروبية، ولكن يجب علينا أيضًا أن نتماشى مع الحقائق الموجودة لدينا في هذه اللحظة.
من وجهة نظر مديري المستشفيات، يجب على وزارة الصحة أن تتخذ قراراً بالتحديث الكامل لمستشفيات الأمراض النفسية. ووفقاً لهم، فإن كلاً من الوسائل العلاجية والدوائر الطبية تعد قديمة، حيث مضى عليها أكثر من 30 عاماً، دون أي تحديث. من ناحية أخرى، يدعي النقابيون من مستشفى سابوكا للأمراض العصبية- والنفسية، أن العاملين من الكوادر المساعدة في الوحدة الطبية غير كافٍين، وأن من غير المقبول، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن تبقى ممرضة، ومدرب، ومرافقة فقط للإشراف على 70 مريضاً يعانون من مشاكل نفسية. وبالمثل، يؤكد النقابيون أن علاوة الخطر المقدرة بنسبة 75 ٪ التي كان يحظى بها الموظفون، قد تقلصت إلى 50 ٪، بدافع عدم توفر الأموال اللازمة.
