مراسلون بلا حدود – تقرير عن حرية الصحافة
الدولة الرومانية لا تزال رائدة في أوروبا من ناحية احترام وضمان حرية وسلامة الصحافة، فضلاً عن الوصول غير المقيد إلى المعلومات التي تحظى باهتمام عام – أعلنت، الشهر الماضي، رئيسة منظمة آكتيف- واتس المحلية غير الحكومية لمراقبة حرية الصحافة/ ليانا غانا. وقد أتى تصريحها بعد أن قالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية/ فيرا جوروفا، إن وضع الإعلام في رومانيا ليس ورديا جداً، ويوجد مجال كبير للتحسين. إحدى المشاكل الرئيسية – كما تقول السيدتان – تبقى حقيقة أن الأحزاب السياسية الكبرى تمول الصحافة بشكل غير شفاف، وهي حقيقة تؤدي إلى شكوك مبررة بأن الأجندة العامة في وسائل الإعلام مُشوهة. وفي نفس الوقت، أصبحت الأصوات الصحفية القليلة المنتقدة للسلطة السياسية هدفًا لحملات تشويه سمعة، بدأها إما فاعلون سياسيون أو مؤسسات إعلامية لها تاريخ طويل من الانحرافات عن أخلاقيات المهنة. كما أن الصحافيون لا يزالون هدفا للتهديدات، بما في ذلك القتل. في عام 2022، أصدرت المحاكم الرومانية إدانتين جنائيتين ضد أشخاص ارتكبوا جرائم تستهدف سلامة الصحافيين. إحداهما، ليست نهائية، وتتعلق بالتآمر لقتل صحافي – صرحت ليانا غانا.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 04.05.2023, 17:06
غياب الشفافية في تمويل وسائل الإعلام، وخاصة من الأموال العامة، فضلاً عن صعوبات السوق، يمثلان عاملان يقوضان مصداقية المعلومات والثقة في وسائل الإعلام – يذكر التقرير عن رومانيا الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود. محررو التقرير يعترفون أن المشهد الإعلامي الروماني متنوع وتعددي، ويوفر أرضًا خصبة لإجراء تحقيقات قوية فيما يخص الصالح العام. وفي مؤشر حرية الصحافة لعام 2023، تحتل رومانيا المركز 53 من أصل 180، بصعود عن العام الماضي، عندما احتلت المركز 56. فئات كبيرة من السكان الرومانيين تميل إلى تصديق المعلومات الخاطئة التي غالبًا ما تقدمها الدعاية الروسية، مما يؤدي إلى فقدان الاهتمام، وانعدام الثقة فيما يخص نوعية الصحافة – يظهر التقرير أيضًا.
الدولة الرومانية لا تزال رائدة في أوروبا من ناحية احترام وضمان حرية وسلامة الصحافة، فضلاً عن الوصول غير المقيد إلى المعلومات التي تحظى باهتمام عام – أعلنت، الشهر الماضي، رئيسة منظمة آكتيف- واتس المحلية غير الحكومية لمراقبة حرية الصحافة/ ليانا غانا. وقد أتى تصريحها بعد أن قالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية/ فيرا جوروفا، إن وضع الإعلام في رومانيا ليس ورديا جداً، ويوجد مجال كبير للتحسين. إحدى المشاكل الرئيسية – كما تقول السيدتان – تبقى حقيقة أن الأحزاب السياسية الكبرى تمول الصحافة بشكل غير شفاف، وهي حقيقة تؤدي إلى شكوك مبررة بأن الأجندة العامة في وسائل الإعلام مُشوهة. وفي نفس الوقت، أصبحت الأصوات الصحفية القليلة المنتقدة للسلطة السياسية هدفًا لحملات تشويه سمعة، بدأها إما فاعلون سياسيون أو مؤسسات إعلامية لها تاريخ طويل من الانحرافات عن أخلاقيات المهنة. كما أن الصحافيون لا يزالون هدفا للتهديدات، بما في ذلك القتل. في عام 2022، أصدرت المحاكم الرومانية إدانتين جنائيتين ضد أشخاص ارتكبوا جرائم تستهدف سلامة الصحافيين. إحداهما، ليست نهائية، وتتعلق بالتآمر لقتل صحافي – صرحت ليانا غانا.
وبشكل آخر، تشير مراسلة الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا) في باريس- بحسب التقرير الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود- إلى صعوبة ممارسة مهنة الصحافة في سبع دول من أصل عشر في العالم. أكثر من 50٪ من سكان العالم يعيشون في بلدان وضعها غير موات، بينما أقل من 1٪ يتمتعون بحرية حقيقية للصحافة. في العام الماضي، قُتل 55 صحفياً أثناء ممارسة المهنة أو بسببها، وسبعةٌ آخرون منذ بداية هذا العام. في الوقت الحالي، يوجد أكثر من 500 صحافي معتقل أو محتجز بسبب ارتكاب مخالفات صحفية. الدعاية السياسية، والمضاربة لاقتصادي، والمحتوى الخاطئ الناتجه عن الذكاء الاصطناعي تولد معلومات مضللة، وهي معروضة في التقرير على أنها تمثل التهديد الرئيسي لحرية الصحافة في العالم.