مذكرة ضد وزير المالية
بينما يخبرنا صندوق النقد الدولي و البنك الدولي أو المفوضية الأوروبية أن الوضع سيكون سيئًا في رومانيا، يبدو أن وزير المالية يعيش في هذيان لا نهاية له، معلناً أن من المنتظر أن تحدث أشياء رائعة للرومانيين. الأشياء الرائعة الوحيدة التي تنتظرنا هي: الركود والبطالة والتضخم والإفلاس والفقر.
Daniela Budu, 12.05.2020, 19:14
نوقشت في مجلس النواب في بوخارست، يوم الإثنين، المذكرة البسيطة التي بادر بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، من المعارضة، ضد وزير المالية، الليبرالي/ فلورين كيتسو، والتي كانت مناسبة جديدة للمبادرين من أجل إظهار عدم رضاهم عن التدابير التي اتخذتها الحكومة الليبرالية الحالية لإعادة إطلاق الاقتصاد. المعارضة تؤكد أن، بعد شهرين من حالة الطوارئ، وبعد تأجيلات وتعديلات للوثائق التشريعية، لم يأت وزير المالية بتدابير دعم فعالة للاقتصاد. الاشتراكيون- الديمقراطيون يؤكدون أنهم بادروا بهذه الخطوة لأن الحكومة لم تتخذ أي تدابير ملموسة لحماية أرباب ورواد الأعمال، أو للحفاظ على مستوى المعيشة، بينما خصصت دول أخرى نسبة بحدود 15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإنعاش الاقتصاد. النائب البرلماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD / أندريه بوب، يعتبر أن على الرغم من تولي الوزير الليبرالي للاقتصاد في مرحلة متنامية، مع عجز صغير في الميزانية، وانخفاض مستوى الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن فلورين كيتسو وضع رومانيا في موقف صعب. أندريه بوب:
بينما يخبرنا صندوق النقد الدولي و البنك الدولي أو المفوضية الأوروبية أن الوضع سيكون سيئًا في رومانيا، يبدو أن وزير المالية يعيش في هذيان لا نهاية له، معلناً أن من المنتظر أن تحدث أشياء رائعة للرومانيين. الأشياء الرائعة الوحيدة التي تنتظرنا هي: الركود والبطالة والتضخم والإفلاس والفقر.
وبدوره، انتقد زعيم نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ ألفريد سيمونيس، وزيرَ المالية بشأن القروض المتعاقد عليها مؤخرًا، وتأثيرها على المواطنين حتى نهاية العام. فلورين كيتسو نفى، مع ذلك، جميع الاتهامات الموجهة إليه، ورد بانتقادات مرتبطة بالمرحلة التي وَجد فيها الاقتصاد بعد سقوط الحكومة الاشتراكية- الديمقراطية السابقة. وأوضح أن القروض التي أبرمتها السلطة التنفيذية كانت لتغطية نفقات حكومات الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD المتعاقبة، ويؤكد أن عبر قرارات السلطة التنفيذية الحالية، ستتعافى رومانيا بسرعة بعد الأزمة. فلورين كيتسو، عدد لصالح الحكومة الليبرالية برنامج الاستثمار للشركات الصغيرة والمتوسطة، أو حوسبة الوكالة الوطنية للإدارة الضريبية ANAF، أو نمو عائدات الميزانية، واتهم الاشتراكيين- الديمقراطيين باستغلال هذه الأزمة لعرقلة نشاط الحكومة. فلورين كيتسو:
أنا هنا لأن الرومانيين يجب أن يعلموا أن بينما أنا والحزب الوطني الليبرالي PNL ندير هذه الأزمة بنجاح، فإن الموقعين على المذكرة يحاولون أن يوقفونا. على مدى شهرين، طبقنا إجراءات لإنعاش الاقتصاد، أما هم فقد عدلوا، في البرلمان، بأسلوب إجرامي وشعبوي كل هذه الإجراءات.
النائب البرلماني من الحزب الوطني الليبرالي PNL/ لوتشيان هيوش يؤكد أن نص المذكرة يمثل كتابًا أسودًا لحكومات الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD المتعاقبة، أما النائب البرلماني من اتحاد أنقذوا رومانيا USR/ كلاوديو ناسوي، فقد أكد أن الفرصة لعمل إصلاحات عميقة في رومانيا قد ضاعت خلال هذه الفترة. التصويت على المذكرة البسيطة ضد وزير المالية سيكون يوم الأربعاء.