متى سيعود التلاميذ إلى مقاعدهم المدرسية؟
أجد أنشطة دون الذهاب إلى مكان ما. أرسم، وألون، وأقرأ، وأجلس أيضًا على الحاسوب، أؤدي واجباتي المدرسية، وأعيش مع عائلتي – أكد أحد الأطفال.
Roxana Vasile, 05.01.2021, 21:20
منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي، باستثناءٍ أقل من شهرين – بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني – لا يذهب الأطفال الرومانيون إلى المدرسة. وبسبب جائحة الفيروس التاجي الجديد، تنظم الدروس، حالياً، في جميع أنحاء البلاد، حصريًا عبر الشبكة الافتراضية (الإنترنت)، لذا فإن الإجازات وفترات الأنشطة المدرسية في المنزل، أمام أجهزة الحاسوب، تتبع بعضها البعض بوتيرة أصبحت روتينية بالفعل. وبأقل من أسبوع، تقترب عطلة أعياد الشتاء الحالية من نهايتها، ومن غير المناسب القول إن التلاميذ سيعودون إلى مقاعدهم الدراسية: حيث أنهم سيواصلون الدراسة عبر الشبكة الافتراضية (الإنترنت)، هكذا كما توجب عليهم أن يتعودوا. ولا حتى العطلة الحالية لم تكن مختلفة كثيرًا عن العطل الأخرى، بسبب الوضع الوبائي: الأطفال لم يتمكنوا من التفاعل، محاولين العثور، في المنزل أيضًا، على ما يملأ وقتهم، ويشغل فراغهم:
أجد أنشطة دون الذهاب إلى مكان ما. أرسم، وألون، وأقرأ، وأجلس أيضًا على الحاسوب، أؤدي واجباتي المدرسية، وأعيش مع عائلتي – أكد أحد الأطفال.
أما الإخصائي النفسي/ فابيان رادو، فيوصي الآباء والأمهات وأولياء الأمور بقضاء أكبر وقت ممكن مع أطفالهم وبممارسة بأنشطة ترفيهية معًا:
من المهم أن لا يتركوا دائمًا في أيدي الأطفال هواتف ذكية وأجهزة لوحية يلعبوا بها، وتبقى عيونهم على شاشاتها. وإنما عليهم ارشاد أطفالهم وتوجيههم نحو أنواع أخرى من الأنشطة الإبداعية.
من منطلق الفترة التي تسبق الفصل الدراسي الثاني، الذي سيبدأ في 8 فبراير/ شباط ، يقرع المجلس الوطني للتلاميذ ناقوس الخطر، محذراً من أن التعليم عبر الإنترنت متعب وغير فعال وغير مستدام على المدى الطويل. يوجد كثير من التلاميذ، وخاصة من الخلفيات المحرومة والفئات المهمشة، الذين لا يمكنهم الحظو بالتعليم، لأنهم لا يمتلكون أجهزة حاسوب أو حواسيب لوحية، أن لأن ليست لديهم إمكانية الاتصال بالشبكة الافتراضية (الانترنت). بالنسبة لهؤلاء الأطفال، تتطلب الحاجة أيضًا وضع خطة لتعويض المواد الدراسية التي تأخروا في تحصيلها، حتى لا تتفاقم الفجوات التي تراكمت لديهم منذ بداية الجائحة، وبالتالي، يُصبح من المستحيل تغطيتها.
وفي منظور المجلس الوطني للتلاميذ، من المستحسن أن تكون القرارات الخاصة بإعادة فتح المدارس وفقاً لمعدل الإصابة على المستوى المحلي لا مركزية، هكذا مثلما حدث، حيث أن العديد من المناطق في الدولة، يقل فيها معدل الإصابة عن ثلاث حالات لكل ألف نسمة. في الوقت نفسه، نظرًا لأن موعد تقديم الاختبارات الوطنية يقترب بسرعة، يرغب التلاميذ بمناقشة صانعي القرار على المستوى المركزي، حول تنظيمها، لإعداد عدة سيناريوهات، بحيث يمكن تقديمُها الاختبارات.
وزير التربية/ سورين كيمبيانو، أكد أنه قد أخذ بالحسبان خيار العودة إلى الصفوف الدراسية في الفصل الدراسي الثاني، ولكن اعتمادًا فقط على الوضع الوبائي. كما لا يُستبعد – أضاف المسؤول – أي سيناريو ناتج عن تحليل صحيحٍ وكامل يمكن إجراؤه، على الأرجح، في الثلث الأخير من شهر يناير/ كانون الثاني.