ماذا يريد المواطنون من الانتخابات الأوروبية القادمة؟
أما فيما يخص السؤال حول مخاوف الأوروبيين المرتبطة بالانتخابات، كان احتمال حدوث غش أو هجوم سبراني عبر الإنترنت هو الموضوع الأكثر ذكراً. قرابة الثلثين عبروا عن قلقهم إزاء الصعوبات التي تواجهها بعض المجموعات السكانية مثل: الأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار السن في ممارسة حقهم في التصويت. بينما عبر أكثر من النصف عن قلقهم بشأن التأثير الخارجي المحتمل على الناخبين، مثل الجماعات الإجرامية أو الدول الأخرى التي تمثل طرفاً ثالثاً. الرومانيون هم من بين أكثر الأوروبيين قلقاً بشأن شفافية الحملات الانتخابية. أكبر مخاوف الرومانيين فتأتي من تجربتهم. حيث واجهت رومانيا في العقود الثلاثة للديمقراطية ما بعد الشيوعية، في مختلف العمليات الانتخابية، محاولات للاحتيال والتأثير التصويت، والتلاعب الانتخابي أو التصويت المتعدد. أما كل ذلك، فقد انعكس في استطلاع الرأي الذي نشر يوم الاثنين.
Ştefan Stoica, 27.11.2018, 17:44
في جميع دول الاتحاد الأوروبي، ستنظم في شهر مايو/ أيار من العام المقبل، انتخابات للبرلمان الأوروبي. ظاهرة الهجرة القادمة من خارج المجال الأوروبي، مع نظيرتها السامة التي تمثلها التوجهات القومية- الشعبوية، والانحرافات عن سيادة حكم القانون، وميزانية الاتحاد الأوروبي أو آثار انسحاب بريطانيا من الكتبة الأوروبية ستهيمن على الحملة الانتخابية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي. استطلاع رأي أوروبي (يوروباروميتر)، نُشر يوم الاثنين الماضي، سُئل فيه الأوروبيون ليس حول مواضيع الحملة، بل حول نوعية الحملة، استهدف نواح مثل الميل إلى التصويت، والمخاوف بشأن الاحتيال والتلاعب بالانتخابات. بيانات الاستطلاع تظهر وجود العديد من الشباب والنساء على قوائم المرشحين، ومعلومات أفضل عن الاتحاد الأوروبي الحالي هي عوامل من شأنها أن تجعل الناخبين الأوروبيين يذهبون إلى التصويت في هذا الاقتراع.
أما فيما يخص السؤال حول مخاوف الأوروبيين المرتبطة بالانتخابات، كان احتمال حدوث غش أو هجوم سبراني عبر الإنترنت هو الموضوع الأكثر ذكراً. قرابة الثلثين عبروا عن قلقهم إزاء الصعوبات التي تواجهها بعض المجموعات السكانية مثل: الأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار السن في ممارسة حقهم في التصويت. بينما عبر أكثر من النصف عن قلقهم بشأن التأثير الخارجي المحتمل على الناخبين، مثل الجماعات الإجرامية أو الدول الأخرى التي تمثل طرفاً ثالثاً. الرومانيون هم من بين أكثر الأوروبيين قلقاً بشأن شفافية الحملات الانتخابية. أكبر مخاوف الرومانيين فتأتي من تجربتهم. حيث واجهت رومانيا في العقود الثلاثة للديمقراطية ما بعد الشيوعية، في مختلف العمليات الانتخابية، محاولات للاحتيال والتأثير التصويت، والتلاعب الانتخابي أو التصويت المتعدد. أما كل ذلك، فقد انعكس في استطلاع الرأي الذي نشر يوم الاثنين.
قرابة ثلثي المواطنين – وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط الأوروبي الذي يقل عن 50٪ – يخشون من أن يصوت، في اقتراع البرلمان الأوروبي، أشخاص ليس لديهم هذا الحق، أو أن يصوت عدد من الناخبين مرتين. وبنسب مماثلة، تجعلهم في صدارة الأوروبيين من حيث المخاوف من الانتخابات، يقول الرومانيون الذين استطلعت آراؤهم، بأنهم مجبرون على التصويت بطريقة معينة، حيث أن الانتخابات ستعاني من تلاعب معلوماتي أو أن الأصوات ستُشترى أما النتائج النهائية، فستكون بناءً على هذا التلاعب. العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تجعل الرومانيين يشاركون في التصويت، هي وجود عدد أكبر من الشباب بين المرشحين، و توعية أفضل حول دور الاتحاد الأوروبي وتأثيره على حياتهم، بجانب وجود مزيد من النساء بين المرشحين، وكذلك وجود مرشحين من مجموعات سياسية ضعيفة التمثيل. الناس قلقون حقاً من جراء التضليل. شيء واحد جيد، هو أن عدداً متزايداً من المواطنين يبرهنون عن روح انتقادية فيما يخص المعلومات التي يتلقونها. علينا نحن جميعا، كمؤسسات للاتحاد الأوروبي ودول أعضاء أن نحمي خياراتنا، وأن نعزز ديمقراطيتنا – علق على نتائج استطلاع الرأي الأوروبي، فرانس تيمرمانز، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية.