مائة وأربعون عاماً من العلاقات الدبلوماسية الرومانية – الإسبانية
وبدورها، أعلنت وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة في مدريد مؤخرًا أن عدد الرومانيين في إسبانيا قد تجاوز، في نهاية العام الماضي، المليون، وهو أكبر عدد من المقيمين الأجانب في هذا البلد، من إجمالي يبلغ أكثر من خمسة ملايين وثمانمائة ألف. وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية في بوخارست على أن مساهمةَ المواطنين الرومانيين المستقرين في مملكة إسبانيا جوهريةٌ لعمل اقتصاد البلد المضيف، حيث ساعد في تسهيلها انفتاح المجتمع الإسباني. كما أن التعاون الاقتصادي الثنائي هامٌ أيضًا، حيث كانت توجد، في نهاية العام الماضي، أكثرُ من ستةٍ آلاف ومائتي شركة مسجلة في رومانيا، بمساهمة رأس مال إسباني، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالي مليارٍ وثمانمائة ألف يورو. وبذلك تحتل إسبانيا المرتبة الثامنة في ترتيب الدول التي استثمرت في رومانيا.
Daniela Budu, 24.06.2021, 18:34
بمناسبة مضي مائة وأربعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وإسبانيا، رحبت وزارة الخارجية في بوخارست بهذه الذكرى، وأثنت على الحوار السياسي الثنائي الممتاز الذي اتسم برؤى مشتركة وتقارب في وجهات النظر حول معظم القضايا المطروحة على جدول الأعمال الأوروبي. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست، تشترك الدولتان الواقعتان في أقصى حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الهدف المتمثل بإبراز القيم الأوروبية المشتركة في جوار الاتحاد، الشرقي والجنوبي، على حد سواء. وفي هذا الصدد، تبقى حماية حقوق الإنسان الشاملة والترويج لتسوية النزاعات من أي نوع، بالوسائل السلمية، من الثوابت الأساسية لإطار العمل الدولي للبلدين. وزارة الشؤون الخارجية تؤكد أن إلى جانب الحوار على المستوى السياسي، فإن الروابط الثقافية واللغوية، التي تحمل الصبغة اللاتينية، والتي نمت وتضاعفت عبر التعاون المتزايد، بالإضافة إلى تقارب الأهداف على المستوى الأوروبي، والتحالفي، والمتعدد الأطراف، كل ذلك عمل على دعم التطور المستمر للعلاقات الثنائية. كما تشير الوزارة في بوخارست إلى أن الدور الأكثر أهمية يعود إلى الجالية الرومانية في إسبانيا، التي وصلت إلى مستوى استثنائي من التكامل، وبالتالي فهي تمثل جسرًا حقيقيًا بين البلدين.
وبدورها، أعلنت وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة في مدريد مؤخرًا أن عدد الرومانيين في إسبانيا قد تجاوز، في نهاية العام الماضي، المليون، وهو أكبر عدد من المقيمين الأجانب في هذا البلد، من إجمالي يبلغ أكثر من خمسة ملايين وثمانمائة ألف. وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية في بوخارست على أن مساهمةَ المواطنين الرومانيين المستقرين في مملكة إسبانيا جوهريةٌ لعمل اقتصاد البلد المضيف، حيث ساعد في تسهيلها انفتاح المجتمع الإسباني. كما أن التعاون الاقتصادي الثنائي هامٌ أيضًا، حيث كانت توجد، في نهاية العام الماضي، أكثرُ من ستةٍ آلاف ومائتي شركة مسجلة في رومانيا، بمساهمة رأس مال إسباني، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالي مليارٍ وثمانمائة ألف يورو. وبذلك تحتل إسبانيا المرتبة الثامنة في ترتيب الدول التي استثمرت في رومانيا.
ونذكر أن العلاقات الدبلوماسية مع مملكة إسبانيا كانت قد تأسست في 23 يونيو/ حزيران 1881 على مستوى ممثلية أو مفوضية. وفي يونيو/ حزيران 1913، عُيّن جورج كريتزيانو مبعوثًا استثنائيًا ووزيرًا مفوضًا لرومانيا في مملكة إسبانيا، باعتباره أول ممثلٍ دبلوماسي روماني مقيم في مدريد. العلاقات الدبلوماسية الثنائية انقطعت لفترة في السياق التاريخي الذي تلى الحرب العالمية الثانية. ثم رُفع مستوى التمثيل في كلي البلدين إلى مستوى سفارة في عام 1977. أما إسبانيا، فكانت من بين الدول الأولى التي دعمت بشكل فعال المسار الأوروبي- الأطلسي لرومانيا.