مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى
وعقب نقاشيْن فقط، منحت وأطلقت لهجة منتدى السلام: فالاجتماع في باريس، الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء، مُكرس للدفاع عن التعددية، المفهوم الذي تجاهَلَهُ، كذلك، زعيم البيت الأبيض. القومية والعنصرية ومعاداة السامية والتطرف ما هي سوى مشاعر حزينة تحدث الصدع وتسبب الشقاق بعودتها – حذر إيمانويل ماكرون. إن العالم الذي نعيش فيه – شدد ماكرون – أصبح هشاً من جراء الأزمات، مثل تلك الاقتصادية، والبيئية، والمناخية، أو تلك الناتجة عن الهجرة. أما الإنسانية فقد أصبحت تعاني من الهشاشة، بسبب عودة بضعة تهديدات قادرة على ضربها وتحطيما في أي وقت، مثل: الإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية والكيميائية، أو الجرائم الإلكترونية. وفي هذا السياق، تعتبر التعددية أساسية. أما بالنسبة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة/ أنتونيو غوتيريس، فيرى أن في غياب دعم من جانب الجميع، تخاطر البشرية بالدخول في وضع مشابه للذي قاد إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. وفي نفس الوقت، فإن شبح أكثر التهديدات سواداً، لا يمكن إبعاده إلا من خلال إحلال السلام، هكذا، كما حدث في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918. فعبر اتفاق السلام الموقع بين دول التحالف (الحلفاء) وقوى المحور (أو القوى المركزية) في كومبيين في فرنسا، انتهت الأعمال العدوانية على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى.
Roxana Vasile, 12.11.2018, 18:46
الشياطين القديمة و الأفكار الجديدة تهدد السلام – حذر يوم الأحد، الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، في مراسم احياء الذكرة المئوية للهدنة التي أنهت الحرب العالمية. أكثر من سبعين من رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، كانوا في باريس، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي. وقبل انطلاقة المراسم الاحتفالية، خطوا معاً نحو قوس النصر في صورة معبرة عن الالتزام، باستثناء الرئيسين: الأمريكي/ دونالد ترامب، والروسي/ فلاديمير بوتين، اللذين جاءا بشكل منفصل. وخلال ظهيرة نفس اليوم، شارك قادة العالم في منتدى باريس للسلام. ولكن دون حضور رئيس الولايات المتحدة، الذي اختار مغادرة فرنسا في وقت مبكر. زعيم البيت الأبيض، كان هو أيضاً، من أثار الدهشة والاستياء، بعد أن قرر، في وقت سابق، إلغاء الزيارة إلى المقبرة العسكرية الأمريكية في شمال فرنسا بسبب … سوء حالة الطقس.
وعقب نقاشيْن فقط، منحت وأطلقت لهجة منتدى السلام: فالاجتماع في باريس، الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء، مُكرس للدفاع عن التعددية، المفهوم الذي تجاهَلَهُ، كذلك، زعيم البيت الأبيض. القومية والعنصرية ومعاداة السامية والتطرف ما هي سوى مشاعر حزينة تحدث الصدع وتسبب الشقاق بعودتها – حذر إيمانويل ماكرون. إن العالم الذي نعيش فيه – شدد ماكرون – أصبح هشاً من جراء الأزمات، مثل تلك الاقتصادية، والبيئية، والمناخية، أو تلك الناتجة عن الهجرة. أما الإنسانية فقد أصبحت تعاني من الهشاشة، بسبب عودة بضعة تهديدات قادرة على ضربها وتحطيما في أي وقت، مثل: الإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية والكيميائية، أو الجرائم الإلكترونية. وفي هذا السياق، تعتبر التعددية أساسية. أما بالنسبة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة/ أنتونيو غوتيريس، فيرى أن في غياب دعم من جانب الجميع، تخاطر البشرية بالدخول في وضع مشابه للذي قاد إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. وفي نفس الوقت، فإن شبح أكثر التهديدات سواداً، لا يمكن إبعاده إلا من خلال إحلال السلام، هكذا، كما حدث في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918. فعبر اتفاق السلام الموقع بين دول التحالف (الحلفاء) وقوى المحور (أو القوى المركزية) في كومبيين في فرنسا، انتهت الأعمال العدوانية على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى.
المؤرخون لا يحبون مفهوم الحظ، لأنه غامضٌ جداً، ويصعب وضعه في خطاب علمي. ومع ذلك، فإن ما حدث في رومانيا، مباشرة عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، كان مُعجزة بمعنى الكلمة!. ففي بداية عام 1918، كان الرومانيون أمة مهزومة، مجبرة على الخروج من الحرب بعد توقيع سلام رهيب مع ألمانيا. وفي نهاية نفس العام، كانوا مدرجين من قبل فرنسا، في معسكر المنتصرين، بحيث أن بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان الهدنة، في 1 ديسمبر/ كانون الأول 1918، أصبحت رومانيا دولة موحدة، بعدما اتحدت جميع الأراضي التي تسكنها أغلبية من الرومانيين بين بعضها البعض. وهكذا، فبعد احياء ذكرى مضي مائة عام على هدنة 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في 1 ديسمبر/ كانون الأول، سيحتفل في رومانيا بالذكرى المئوية لميلاد رومانيا الكبرى.