مؤتمر قمة الجماعة السياسية الأوروبية في جمهورية مولدوفا
استضافت جمهورية مولدوفا السوفيتية السابقة، في الأول من حزيران/يونيو، في قلعة “ميمي” في قرية “بولبواكا”، القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية — وهي منصة جديدة للتنسيق السياسي، تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون من أجل معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في القارة الأوروبية. ناقش ما يقرب من خمسين من القادة الحاضرين، الأمن والسلام وتطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في الفضاء الأوروبي، والمرونة في مواجهة التهديدات التي تشكلها الحرب في أوكرانيا.
Corina Cristea, 02.06.2023, 11:48
استضافت جمهورية مولدوفا السوفيتية السابقة، في الأول من حزيران/يونيو، في قلعة “ميمي” في قرية “بولبواكا”، القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية — وهي منصة جديدة للتنسيق السياسي، تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون من أجل معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في القارة الأوروبية. ناقش ما يقرب من خمسين من القادة الحاضرين، الأمن والسلام وتطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في الفضاء الأوروبي، والمرونة في مواجهة التهديدات التي تشكلها الحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، كرر المسؤولون الأوروبيون الإعراب عن دعمهم لمولدوفا، من أجل الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها، كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتعكس القمة التصميم القوي للقادة الأوروبيين، على إعادة السلام إلى أوروبا، كما أكدت مستضيفة الاجتماع، الرئيسة “مايا ساندو”. ووفقاً لها، انتهى الاجتماع بالعديد من النتائج الملموسة لبلدها، بما في ذلك قرار خفض رسوم الاتصالات، وإطلاق مهمة شراكة الاتحاد الأوروبي مع مولدوفا، وحزمة مساعدات جديدة تبلغ قيمتها حوالي واحد فاصلة ستة مليار يورو، وتقديم النرويج تمويلاً غير قابل للاسترداد، بقيمة خمسين مليون يورو.
كما أكدت “مايا ساندو”، أن تنظيم القمة على بعد عشرين كيلومتراً فقط من أوكرانيا، «هو تعبير واضح عن التضامن مع هذا البلد ومع الشعب الأوكراني، الذي يقاتل من أجل الحرية والقيم الأوروبية ومستقبل القارة». من جانبه، قال الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إنه تلقى إشارة دعم قوية من الحلفاء، بشأن توريد الطائرات المقاتلة. وقال “زيلينسكي” أيضاً، إن أوكرانيا تريد ضمانات أمنية مستقبلية، إذا كانت عضوية الناتو غير ممكنة في الوقت الحالي.
وخلال حضورها القمة، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، بالإصلاحات التي قامت بها جمهورية مولدوفا، من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ووعدت بزيادة حجم وفد الجماعة الأوروبية في “كيشيناو” “بشكل كبير”، من أجل “المساعدة في تنفيذ الإصلاحات”، في حين أشاد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “جوزيب بوريل، إلى أن النزاع في “ترانسنيستريا” لن يشكل عائقاً أمام انضمام مولدوفا إلى الاتحاد.
في خطابه، أكّد رئيس رومانيا، “كلاوس يوهانيس”، أن جمهورية مولدوفا ليست وحدها، وسيستمر دعم الدول الديمقراطية لكل من “كيشيناو” و”كييف”، حيث قال بأن «العدوان العسكري على أوكرانيا، هو الفترة الأكثر اضطراباً منذ الحرب الباردة. إنها مسؤوليتنا، كمجموعة من الدول الديمقراطية الأوروبية، للاستجابة لهذه اللحظة التاريخية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً بيننا».