مأساة نوتردام
سنعيد بناءها معا! لإنها تمثل، بلا شك، جزءاً كبيراً من مصير فرنسا. إنها مشروعنا للسنوات القادمة وسأنخرط في إنجازه. سوف نطلق حملة اكتتاب عام ربما خارج حدود بلدنا أيضا وسندعوأكثر الناس موهبة للانضمام إلينا وأنا على يقين من أن كثيرين سيرغبون في المشاركة. سنعيد بناء الكاتدرائية لأن الفرنسيين يتوقعون ذلك ولأن تاريخنا يستحقها.
Leyla Cheamil, 16.04.2019, 19:01
التهمت ألسنة اللهب كاتدرائية نوتردام بباريس مساء الاثنين فيما تعالت أعمدة الدخان فوق المدينة مبعثرة الرماد في هوائها على نطاق واسع. وقد وقعت الكارثة في لحظة بالغة الأهمية للكاثوليك حول العالم إذ إنهم يستعدون للاحتفال بعيد القيامة المجيد يوم الأحد القادم. كما شاء القدر أن يندلع الحريق في اليوم العالمي للفن الموافق للخامس عشر من إبريل نيسان من كل عام. الجدير ذكره، أن أعمال إنشاء كادرائية نوتردام، إحدى أروع تحف الفن المعماري القوطي، انتهت عام 1342، واستغرقت مائة وثمانين عاما. وكانت قد بدأت فيها منذ فترة وجيزة أعمال تجديد وترميم. الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، تفقد برفقة رئيس الوزراء/ إدوارد فيليب موقع الحادث ووعد بإعادة بناء الكاتدرائية:
سنعيد بناءها معا! لإنها تمثل، بلا شك، جزءاً كبيراً من مصير فرنسا. إنها مشروعنا للسنوات القادمة وسأنخرط في إنجازه. سوف نطلق حملة اكتتاب عام ربما خارج حدود بلدنا أيضا وسندعوأكثر الناس موهبة للانضمام إلينا وأنا على يقين من أن كثيرين سيرغبون في المشاركة. سنعيد بناء الكاتدرائية لأن الفرنسيين يتوقعون ذلك ولأن تاريخنا يستحقها.
سفير رومانيا في فرنسا/ لوكا نيكوليسكو، عبر عن يقينه بأن فرنسا ستجد الموارد اللازمة لإعادة بناء الكاتدرائية في وقت قال إنه قد يكون وقت استعادة التضامن الوطني. ووصف كاتدرائية نوتردام برمز للمسيحية وللثقافة الأوروبية :
كلنا مرتبطون بكاتدرائية نوتردام، التي تمثل ربما أقوى رمز لباريس وتاريخها. طبعا المنافسة شديدة في باريس حيث يوجد متحف اللوفر، وبرج إيفيل، ولكن هذا الأخير أقل عمرا بكثير من كاتدرائية نوتردام التي تعود إلى ألف ستة تقريبا.
أما الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانس فكتب في صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أن أنباء مؤلمة تأتي من باريس، حيث تلتهم النيران كاتدرائية نوتردام، التي نعد أحد الرموز التاريخية للثقافة الأوروبية، وقال إن رومانيا تقف إلى جانب فرنسا. كما أكدت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانشيلا في رسالة تضامن مع الشعب الفرنسي، أنها تلقت بأسى شديد الأنباء المفزعة القادمة من باريس، حيث وصفت كاتدرائية نوتردام برمز لفرنسا وأوروبا، مؤكدة أن عواطفها تتجه في هذه اللحظات إلى أصدقائنا الفرنسيين.