كيف قضى الرومانيون إجازة 1 مايو/ أيار القصيرة؟
وسواء أغادروا في إجازة، أو بقوا في المنزل، بالنسبة لمعظم الرومانيين، لا يزال منقل الشواء مظهراً إلزامياً في 1 مايو/ أيار. مطلوبة بشكل كبير كانت، كالمعتاد، أصابع اللحم المفروم المعروفة شعبياً باسم ميتش – التي تعد رمزا لفن الطهي المحلي، وهي نوع من الكفتة أسطوانية الشكل. فوفقًا لتقديرات مُصنّعي اللحوم، وضع الرومانيون على مناقل الشواء أكثر من ثلاثين مليونًاً من قطعة ميتش، أي بقرابة 15٪ أكثر من العام الماضي. وفي كثير من الأماكن، بلغ معدل شغل الفنادق ودور الضيافة حوالي 100٪، وبذلك كانت حصيلة الإجازة القصيرة ناجحة للناشطين في صناعة السياحة. ولكن مع ذلك، فإن الإحصاءات الكلية، تبدو أقل بهجة. حيث سجلت رومانيا واردات من السياحة بقيمة مليارين ومائتين وأربعة ملايين يورو، ولكن الرومانيين ينفقون في الخارج للحظو بخدمات سياحية ثلاثة مليارات ومائة وعشرين مليون يورو – تكشف دراسة أجرتها منظمة المبادرة من أجل المنافسة غير الحكومية (INACO). منجزو الدراسة بقيادة واشراف دكتور في الاقتصاد وسياسي سابق من المعارضة، يؤكدون أن: في العام الماضي، ضاعفت السياحة بمرتين ونصف رصيدها السلبي، الذي يغذي عجز ميزان المدفوعات الخارجية لرومانيا. وعلى هذا القطاع الاقتصادي، يعتمد حوالي مائتي ألف موظف، ويشكل نسبة 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وهم يلومون ما يسمونه بغياب الترويج لرومانيا كوجهة سياحية، على الرغم من وجود وزارة معنية بهذا الخصوص في بوخارست. أما بيانات المعهد الوطني للإحصاء (INS)، التي نشرت في بداية شهر أبريل/ نيسان، فتظهر مع ذلك، أن عدد الوافدين المسجلين في هياكل الاستقبال السياحية في رومانيا، خلال الشهرين الأولين من عام 2018 قد نما بنسبة 6.7٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. أما في حال البيات، فقد سُجلت زيادة بنسبة 6.4 ٪.
Bogdan Matei, 02.05.2018, 20:17
يلاحظ المعلقون حقيقة أن، بينما في كثير من البلدان، يُعد اليوم العالمي للعمل، فرصة ممتازة بالنسبة للناس من أجل المطالبة بتحسين ظروف العمل، ورفع الأجور، في رومانيا، يُحتفل بيوم 1 مايو/ أيار، بالنزهات، والرحلات، أو الحفلات. فبعد ظهر يوم الجمعة، عندما بدأت ما تسمى بإجازة 1 مايو/ أيار القصيرة، غزا عشرات الآلاف من السياح، وخاصة من الرومانيين، ولكن من الأجانب أيضاً، المنتجعات الجبلية، والساحلية المطلة على شواطيء البحر الأسود أوضفاف دلتا نهر الدانوب. وعلى الساحل فقط، كان أكثر من ثمانين ألفاً، أكثرهم في مامايا، المنتجع المصنف بأنه ايبيتزا بتكلفة منخفضة، حيث بقيت النوادي الليلية، والموسيقى الصاخبة، والمشروبات الكحولية التي استهلكت بوتيرة مماثلة لأمواج البحر، عوامل الجذب الرئيسية. وقرابة عشرة آلاف اختاروا منطقة دلتا الدانوب، حيث استفادوا من الطقس الجميل لاستكشاف هذه المنطقة الفريدة من نوعها في أوروبا، والمدرجة في سجل التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو)، حيث كان باستطاعة السياح الوصول بالقارب إلى كل ركن من أركان المحمية، بما في ذلك القنوات المسدودة عادة، حيث كان للنهر الآن معدل تدفق مرتفع عند المصب. أولئك الذين سيزورون منطقة دلتا الدانوب الآن، سيمكنهم الوصول بشكل أسهل، بعدما تحول النقل الملاحي العام إلى برنامجه الصيفي، الذي يضم مزيداً من الرحلات. في منطقة سلسلة جبال الكاربات الجنوبية، وفي وادي براهوفا تحديداً، كان أكثر منتجع ازدحاماً، كالعادة، هو منتجع سينايا، الذي يطغى عليه مشهد القصرين الملكيين: بيليش وبيليشور.
وسواء أغادروا في إجازة، أو بقوا في المنزل، بالنسبة لمعظم الرومانيين، لا يزال منقل الشواء مظهراً إلزامياً في 1 مايو/ أيار. مطلوبة بشكل كبير كانت، كالمعتاد، أصابع اللحم المفروم المعروفة شعبياً باسم ميتش – التي تعد رمزا لفن الطهي المحلي، وهي نوع من الكفتة أسطوانية الشكل. فوفقًا لتقديرات مُصنّعي اللحوم، وضع الرومانيون على مناقل الشواء أكثر من ثلاثين مليونًاً من قطعة ميتش، أي بقرابة 15٪ أكثر من العام الماضي. وفي كثير من الأماكن، بلغ معدل شغل الفنادق ودور الضيافة حوالي 100٪، وبذلك كانت حصيلة الإجازة القصيرة ناجحة للناشطين في صناعة السياحة. ولكن مع ذلك، فإن الإحصاءات الكلية، تبدو أقل بهجة. حيث سجلت رومانيا واردات من السياحة بقيمة مليارين ومائتين وأربعة ملايين يورو، ولكن الرومانيين ينفقون في الخارج للحظو بخدمات سياحية ثلاثة مليارات ومائة وعشرين مليون يورو – تكشف دراسة أجرتها منظمة المبادرة من أجل المنافسة غير الحكومية (INACO). منجزو الدراسة بقيادة واشراف دكتور في الاقتصاد وسياسي سابق من المعارضة، يؤكدون أن: في العام الماضي، ضاعفت السياحة بمرتين ونصف رصيدها السلبي، الذي يغذي عجز ميزان المدفوعات الخارجية لرومانيا. وعلى هذا القطاع الاقتصادي، يعتمد حوالي مائتي ألف موظف، ويشكل نسبة 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وهم يلومون ما يسمونه بغياب الترويج لرومانيا كوجهة سياحية، على الرغم من وجود وزارة معنية بهذا الخصوص في بوخارست. أما بيانات المعهد الوطني للإحصاء (INS)، التي نشرت في بداية شهر أبريل/ نيسان، فتظهر مع ذلك، أن عدد الوافدين المسجلين في هياكل الاستقبال السياحية في رومانيا، خلال الشهرين الأولين من عام 2018 قد نما بنسبة 6.7٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. أما في حال البيات، فقد سُجلت زيادة بنسبة 6.4 ٪.