كيف صوت الرومانيون؟
فيما يخص المستوى الدراسي أو التحصيل العلمي، تأتي أعلى نسبة، في حال كلي المرشحيْن من ناخبين من ذوي التعليم المتوسط، تتراوح بين 55٪-56٪. في المقابل، كان 34٪ من ناخبي يوهانيس من الحاصلين على تعليم عالٍ، مقارنة بحوالي 17٪ فقط في حال فيوريكا دانتشيلا. تباين كبير بين ناخبي المرشحين يظهر فيما يخص الحالة المهنية. حيث أعلن ثلثُ ناخبي كلاوس يوهانيس أنهم متقاعدون أو عاطلون/ بدون عمل، مقابل ناخبي فيوريكا دانتشيلا، حيث كانت النسب المئوية: متقاعدون (50٪)، موظفون (32٪)، عاطلون/ بدون عمل (11٪)، أصحاب مهن حرة/ يعملون لحسابهم الخاص (4٪).
Bogdan Matei, 26.11.2019, 17:43
النتيجة النهائية جلية: يوم الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، جمع رئيس الدولة الحالي، كلاوس يوهانيس، الذي يحظى بدعم الحزب الوطني الليبرالي PNL، في السلطة، حوالي ثلثي الأصوات، أي ما يقرب من الضعف مقارنة برئيسة الوزراء الاشتراكية- الديمقراطية السابقة/ فيوريكا دانتشيلا. وخلال ثلاثة عقود من الديمقراطية في حقبة ما بعد الشيوعية، كانت أدنى نتيجة تسجل في الجولة الحاسمة لمرشح يساري. كما أن نسبة المشاركة المسجلة، التي كانت أكثر من نصف العدد الإجمالي للناخبين المدرجين في القوائم الانتخابية بقليل، بلغت أدنى مستوى لها في جولة انتخابية رئاسية نهائية. وبالإضافة إلى الإحصائيات الرئيسية، حاول المعهد الروماني للتقييم والاستراتيجية (IRES)، وهو مركزٌ بحثيٌ فكري مستقل مختص بدراسة قضايا راهنة، في الداخل والخارج على السواء، حاول رسم الصورة الاجتماعية للرومانيين الذين ذهبوا، يوم الأحد، إلى الاقتراع. البيانات المقدمة من المعهد الروماني للتقييم والاستراتيجية (IRES) تُظهر توازنًا تاماً بين الناخبين من الذكور والإناث الذين صوتوا لصالح كلاوس يوهانيس، بنسبة: 50 ٪ إلى 50 ٪، في حين حصلت فيوريكا دانتشيلا على أصوات نساء أكثر من الرجال، بنسبة 54٪ مقابل 46٪. من ناحية فئات العمر، كان توزيع ناخبي كلاوس يوهانيس متساوياً تقريباً، حيث كان نصفهم ( حوالي 49 ٪) يبلغون أكثر من خمسة وأربعين عاماً، أما الباقون فأقل من هذا الحد. بينما في حال فيوريكا دانتشيلا، تجاوزت نسبة 78٪ من الناخبين عتبة خمسة وأربعين عامًا.
فيما يخص المستوى الدراسي أو التحصيل العلمي، تأتي أعلى نسبة، في حال كلي المرشحيْن من ناخبين من ذوي التعليم المتوسط، تتراوح بين 55٪-56٪. في المقابل، كان 34٪ من ناخبي يوهانيس من الحاصلين على تعليم عالٍ، مقارنة بحوالي 17٪ فقط في حال فيوريكا دانتشيلا. تباين كبير بين ناخبي المرشحين يظهر فيما يخص الحالة المهنية. حيث أعلن ثلثُ ناخبي كلاوس يوهانيس أنهم متقاعدون أو عاطلون/ بدون عمل، مقابل ناخبي فيوريكا دانتشيلا، حيث كانت النسب المئوية: متقاعدون (50٪)، موظفون (32٪)، عاطلون/ بدون عمل (11٪)، أصحاب مهن حرة/ يعملون لحسابهم الخاص (4٪).
من ناحية بيئة الإقامة، جاء معظم ناخبي كلاوس يوهانيس من مناطق حضرية 62٪، و38٪ فقط من مناطق ريفية، بينما في حال فيوريكا دانتشيلا، كانت النسبة أكثر توازناً 52٪ و 48٪، على التوالي. أما فيما يتعلق بالتوزيع حسب المناطق، فقد سُجل اختلال كبير في حال ناخبي مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، التي حصلت على 53 ٪ من الأصوات في جنوب البلاد (أولتنيا ومونتنيا)، حيث ولدت ونشأت السيدة دانتشيلا- مقابل 44٪ ليوهانيس. ترانسيلفانيا ( في الوسط) تبقى موطأ قدم قوي للرئيس، الذي حصل في منطقة مسقط رأسه على 37 ٪ من الأصوات مقابل 25 ٪ لفيوريكا دانتشيلا. في حال منطقة مولدوفا (شرق رومانيا)، كان الوضع أكثر توازنا: 19 ٪ لصالح يوهانيس و 22 ٪ لصالح دانتشيلا.
جميع هذه الأرقام – يقول المعلقون- تشير إلى الوجود الفعلي لعدة فئات من الرومانيين، المتباينين من ناحية العمر، والمستوى التعليمي، والدخل أو المناطق التاريخية. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من تنوعه اجتماعيًا، إلا أن الشتات الروماني فضل، عملياً، الرئيس يوهانيس، حيث صوت لصالحه أكثر من 90٪ من قرابة مليون روماني من الذين توافدوا على صناديق الاقتراع في الخارج.