كيشيناو – تظاهرة وحدوية
نحن نناشد جميع صناع القرار في رومانيا وجمهورية مولدوفا، فوق الأفكار والمصالح الحزبية، أن يروجوا للتضامن الوطني، وأن يساهموا في التقريب وتوحيد ضفتي نهر بروت.
Bogdan Matei, 06.07.2015, 19:52
بصيغة معروفة مسبقاً، ولكن بسيطة بما فيه الكفاية، يؤكد الخبراء السياسيون أن، في جمهورية مولدوفا، المجتمع منقسم بين أنصار التكامل الأوروبي وأولئك الذين يحبذون البقاء في مدار موسكو. النسب متقاربة إلى حد ما، والدليل على ذلك، الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عندما أعلنت الأحزاب المؤيدة للغرب – الليبرالي الديمقراطي، والليبرالي، والديمقراطي – أنها قد حصلت على بضعة مقاعد إضافية للنواب، مقابل اليسار الموالي لروسيا – الاشتراكي والشيوعي. وإلى جانب هذين التوجهين السائدين، يوجد مع ذلك، كجزء من المعسكر الموالي للغرب، تيار يسمع صوته بشكل ملحوظ أكثر. بين موسكو وبروكسل، البعض يختار بوخارست. فيوم الأحد، تجمع ثلاثون ألف شخص في وسط العاصمة كيشيناو، للمطالبة بالوحدة مع رومانيا. المبادرون، كانوا من منظمات غير حكومية من كلي البلدين، يرفعون شعار معا فقط يمكننا مواجهة تحديات المستقبل، وبإمكاننا أن نعيش بشكل أفضل في بلدنا، وبإمكاننا التمتع ببلد كبر، بلا حدود داخلية، ودون عوائق، وبمصير مشترك ومزدهر لجميع الرومانيين. القرار قُرأ على الملأ من قبل أحد أكثر الممثلين شعبية في كيشيناو، نيكولايه جيليسكو:
نحن نناشد جميع صناع القرار في رومانيا وجمهورية مولدوفا، فوق الأفكار والمصالح الحزبية، أن يروجوا للتضامن الوطني، وأن يساهموا في التقريب وتوحيد ضفتي نهر بروت.
وبشكل ملحوظ، نُظم الحدث في نفس الميدان، المعروف باسم التجمع الوطني الكبير، الذي نُظمت فيه سابقاً، الاحتجاجات المعادية للسوفييت بين عامي 1989-1990 وحيث رحب، في 27 أغسطس/آب 1991، سبعمائة ألف شخص بإعلان البرلمان في كيشيناو، استقلال جمهورية مولدوفا عن موسكو. بالنسبة لكثيرين منهم، لم تكن هذه سوى مجرد خطوة أولى نحو تصفية الآثار المدمرة للانذار السوفيتي عام 1940، عندما ضمت موسكو، بقيادة ستالين، الأراضي الرومانية الشرقية التي أسست عليها جمهورية مولدوفا الحالية. المشاركون في مسيرة يوم الأحد يأملون ابتداءً من هذا العام، أن توجد في برلماني كيشيناو وبوخارست حسابياً، أغلبية، تقرر تنظيم استفتاء بخصوص توحيد جمهورية مولدوفا مع شقيقتها الكبرى رومانيا. ولكن، حتى ذلك الحين، يضحك المعلقون بسخرية، مع ذلك، فكيشيناو بحاجة ماسة إلى أغلبية حكومية فاعلة، حيث الجمهورية السوفيتية السابقة، في أوج أزمة مالية ومصرفية، مع وجود عجز متزايد في الميزانية، وتوقف التمويل الخارجي. وعلاة على ذلك، منذ شهر، استقالت حكومة الأقلية، التي كانت مدعومة من الحزب الليبرالي-الديمقراطي المولدوفي، والحزب الديمقراطي، عقب اتهامات متكررة بالفساد وعدم الكفاءة، وبعد الإكتشافات المُفجعة والمُحبطة، بأن رئيس الوزراء/ كيريل غابوريتش، قد زور شهادة الثانوية العامة. الليبراليون-الديمقراطيون والديمقراطيون، يتفاوضون بالفعل، مع الليبراليين، حول إدراج الأخيرين في ائتلاف أغلبية ثلاثي جديد، على غرار النموذج السابق خلال الفترة بين 2009 و 2014، الذي أبرم اتفاقيتي الشراكة والتبادل التجاري الحر مع بروكسل، وغذى لوقت ما، الأمل بإمكانية قبول عضوية جمهورية مولدوفا في الاتحاد الأوروبي في عام 2020.