كيشيناو تشكر بوخارست
Bogdan Matei, 03.02.2023, 13:18
شكرت رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو الموالية للغرب، رومانيا مرة أخرى، على الدعم المستمر الذي تقدمته لكيشيناو، جاء هذا الإعلان خلال اجتماع مع سفير رومانيا لدى جمهورية مولوفا/ كريستيان- ليون تسوركانو. ويعيد التأكيد على ما كانت مايا ساندو قد صرحت به عشية اليوم الوطني لرومانيا، في الأول من كانون الأول الماضي، بأن رومانيا محبوبة في جمهورية مولدوفا، بفضل المساعثدة التي تقدمها في الأوقات الصعبة، ودعمها القوي لعملية انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي.
رئيسة الدولة، التي تحمل الجنسية الرومانية أيضاً، أكدت أن رومانيا هي الكتف الي يمكننا الاعتماد عليها عندما يكون الأمر صعباً علينا، عبر فتح ودعم رياض الأطفال، وتقديم حافلات مدرسية صغيرة، ومنح دراسية للطلاب، والوقود، واللقاح، والمساعدات الإنسانية، ودعم تحديث القرى، وتسهيل التواصل مع أحبائنا، بسبب إلغاء تعريفة التجوال، والدعم المقدّم لثقافة جمهورية مولدوفا وبناء الجسور التي تربطنا. رومانيا محبوبة أيضاً لأنها توفر لنا الإضاءة أيضاً، خلال الفترة التي تجلب فيها الصواريخ الروسية الظلام إلى المنطقة، وكذلك بسبب اللغة الرومانية، التي نشأتُ معها كما لو كنت في منزل والدي .
وتمط رئيس الدبلوماسية في بوخارست، بوغدان آوريسكو، الذي كان في العاصمة كيشيناو مؤخرا بدعوة من نظيره نيكو بوبيسكو، بأن رومانيا ستواصل دعم جمهورية مولدوفا، من أجل التغلب على الأزمات التي تواجهها. وشدد الطرفان على أهمية تطوير الربط الكهربائي بين الدولتين، وتبسيط حركة المرور عبر الحدود، بما في ذلك من خلال بناء الجسور فوق نهر بروت على الحدود. كما ناقش تنفيذ الاتفاق، بشأن المساعدة المالية غير القابلة للاسترداد، بقيمة مئة مليون يورو، المقدمة من رومانيا إلى مولدوفا، مع الموافقة بالفعل، على مشاريع تزيد قيمتها على خمسة وعشرين مليون يورو. ومن المواضيع الأخرى التي تجري مناقشتها، تشغيل منصة دعم جمهورية مولدوفا، التي اقترحها الوزير آوريسكو مع نظيريه الألماني والفرنسي.
كما تضمن جدول الأعمال أيضاً التوجه الأوروبي لجمهورية مولدوفا، والدعم الرومانيي الواضح لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك عن طريق بدء مفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى، قال الوزير آوريسكو بأنه لا يملك معلومات حول وجود خطر غزو القوات الروسية في مولدوفا، عبر أوكرانيا في الأشهر المقبلة، كما يُشاع في كيشيناو. وقد تم إنشاء جمهورية مولدوفا، على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية التي ضمها الاتحاد السوفيتي الستاليني في عام ألف وتسعمئة وأربعين، بعد إنذار نهائي، وأعلنت استقلالها عن موسكو في السابع والعشرين ومن آب/أغسطس عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، بعد فشل الانقلاب الجديد ضد آخر زعيم سوفيتي، ميخائيل غورباتشوف. وفي نفس اليوم، اعترفت رومانيا كأول دولة في العالم بجارتها الجديدة.