كأس العالم في البرازيل
“بطولة العالم في بلد بائس، ممولة بأموال عامة، تمثل قضيةً أخلاقية”، كان من الممكن أن تقرأ في رسالة للمحتجين، كتبت باللغتين البرتغالية و الإنجليزية. مبلغ ضخم — حوالي أحد عشر مليار دولار — استثمرت في تنظيم بطولة كأس العالم، ثلثه لبناء أو ترميم الملاعب، وأثار تمرداً وأخرج إلى الشوارع آلاف البرازيليين، الذين طالبوا بدلاً من هذه النفقات، التي تُعتبر ترفاً و بذخاً لا يمكن تحمله، الاستثمار في خدمات و مرافق عامة تعاني من العجز، مثل النقل والصحة والتعليم. إشارة إلى أن كرة القدم، التي تحظى بشعبية كبيرة جداً في البرازيل، لا تبرر أي شيء. ولا حتى الإنفاق الباذخ أو الفساد. عن الفساد، غير المؤكد حالياً، ولكن الذي يخضع لتحرٍ دقيق، تمت مناقشته في مؤتمر الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يسبق عرفياً، كل دورة من كأس العالم.
Ştefan Stoica, 14.06.2014, 13:15
تغلبت البرازيل على العقبات الرئيسية، و أصبحت مستعدة داخل الملعب و خارجه – أكدت رئيسة الدولة الكبرى في أمريكا الجنوبية/ديلما روسيف، في رسالة موجهة إلى البرازيل وإلى العالم، سبقت انطلاقة بطولة كأس العالم لكرة القدم. الرسالة التي لم تتردد المرشحة للانتخابات الرئاسية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم من أن تشرع فيها بالدفاع عن المنافع التي ستجلبها بطولة كأس العام للبلاد، والمطارات، والموانئ، والطرق والجسور و المداخل وخطوط النقل السريع، وكلها بالطبع لصالح مواطنيها. خطاب رئيسة البلاد لاقى اعتراضاً من خلال احتجاج لم يسبق له مثيل لمنظمة غير حكومية، باستخدام إثني عشر بالوناً عملاقاً، رسمت عليها صُلبان حمراء، ترمز إلى المدن الإثنتي عشرة المضيفة لكأس العالم. البالونات عُرضت على شاطئ كوباكابانا الضخم في ريو دي جانيرو، مصنع لاعبي كرة القدم الشهير.
“بطولة العالم في بلد بائس، ممولة بأموال عامة، تمثل قضيةً أخلاقية”، كان من الممكن أن تقرأ في رسالة للمحتجين، كتبت باللغتين البرتغالية و الإنجليزية. مبلغ ضخم — حوالي أحد عشر مليار دولار — استثمرت في تنظيم بطولة كأس العالم، ثلثه لبناء أو ترميم الملاعب، وأثار تمرداً وأخرج إلى الشوارع آلاف البرازيليين، الذين طالبوا بدلاً من هذه النفقات، التي تُعتبر ترفاً و بذخاً لا يمكن تحمله، الاستثمار في خدمات و مرافق عامة تعاني من العجز، مثل النقل والصحة والتعليم. إشارة إلى أن كرة القدم، التي تحظى بشعبية كبيرة جداً في البرازيل، لا تبرر أي شيء. ولا حتى الإنفاق الباذخ أو الفساد. عن الفساد، غير المؤكد حالياً، ولكن الذي يخضع لتحرٍ دقيق، تمت مناقشته في مؤتمر الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يسبق عرفياً، كل دورة من كأس العالم.
داعمو كرة القدم الثقال، يمارسون ضغوطاً لمعرفة الحقيقة في مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير، بخصوص منح قطر حق تنظيم بطولة العالم عام 2022. لسوء الحظ بالنسبة لها وبالنسبة للجماهير، يبدو أن كرة القدم ستمر، من جراء كثرة الفضائح، إلى المستوى الخلفي. ومع كل ذلك، بالرغم من كل مشاكلها الداخلية الكبيرة، التي سببها تنظيم بطولة كأس العالم، لم يؤد ذلك سوى إلى تسليط الضوء، البرازيل تعد العالم بحفل ضخم، و المشجعين في البلاد ومناطق أخرى، بلقب عالمي جديد، سيكون السادس. ولهذا، مع ذلك، فإن المنتخب المضيف لابد أن يتخطى ممثلي أرستقراطية كرة القدم: إسبانيا، حاملة اللقب، وألمانيا، والأرجنتين، وإيطاليا أو إنكلترا. و أن لا يتجاهل منتخبات وطنية أصغر، ولكنها قوية وقادرة على احداث مفاجآت، مثل البرتغال أو بلجيكا. من ناحية أخرى، فإن الخبراء يشككون بفرص بطولة كأس العالم هذه، في توفير عدة مبارايات جيدة. نجوم لاعبي كرة القدم، كلوا و ملوا، و ضعفت عزائمهم، و أصبحوا منهكين بعد موسم مُتعب مع فرق الأندية، ومنهم من سيتغيب بسبب الاصابات.
أما فيما يخص كرة القدم الرومانية، فهي غائبة تماماً عن كرنفال المونديال البرازيلي. و للأسف، فقد اعتاد المشجعون، بعد عقد مجيد، في الفترة بين 1990 – 2000، سجلت فيه كرة القدم الرومانية حضوراً متتالياً في جولات نهائية، بنتائج هامة، أما الآن فقد غرقت كرة القدم المحلية في مستوى مضمحل من الرداءة.