قمة من أجل أوكرانيا في باريس
الرئيس الروماني المؤقت إيليه بولوجان يؤكّد في قمة العاصمة الفرنسية أن رومانيا لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا
Radio România Internațional, 28.03.2025, 11:43
استكمل رؤساء الدول ورؤساء الحكومات في قمة باريس، مشاوراتهم فيما يتعلق بمساعدة أوكرانيا، وأمن ومستقبل أوروبا. وقد اتفق ممثلو الدول المشاركة، على استمرار الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني لكييف، والتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة من أجل جميع مبادرات إحلال السلام في أوروبا، وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإبقاء العقوبات السياسية والاقتصادية التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وقد أنشأت فرنسا وبريطانيا، ما يسمى “بـتحالف المتطوعين”، والذي يتكون من جنود أوروبيين، لحفظ الأمن على الأراضي الأوكرانية بعد نهاية الحرب. ورفض بعض القادة الحاضرين في باريس المشاركة في هذا الإجراء، بينما لم يقدم آخرون إجابة نهائية بعد. وقال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والذي أطلق على هذا التحالف اسم -قوات الطمأنينية- بأنه لن يكون ضمن القوات المقاتلة، ولن يتم وضعه في الخطوط الأمامية، ولن يحل محل الجيش الأوكراني، ولن يكون له دور في حفظ السلام.
وتصرّ الدول الأوروبية على دعم الجيش الأوكراني في المدى الطويل، والذي سيصبح خط الدفاع الأول لأوروبا، والقادر على منع أي عدوان روسي آخر على القارة. وأعلن “إيمانويل ماكرون” أنه سيتم إرسال فريق فرنسي بريطاني إلى أوكرانيا، للمشاركة في إعداد الشكل المستقبلي للجيش الأوكراني.
وتعهدت رومانيا على لسان الرئيس الروماني المؤقت “إيليه بولوجان”، بمواصلة دعم أوكرانيا كي تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي. ولكن لن يتم إرسال أي جيش روماني إلى أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة، بعد اتخاذ القرار على المستوى السياسي، والتشاور مع الأحزاب الممثلة في البرلمان الروماني. “إيليه بولوجان”.
“لرومانيا مصلحة استراتيجية في استمرار دعم أوكرانيا، حتى لا تسقط الجبهة. فمن خلال صمود الأوكرانيين، ودفاعهم عن أرضهم وعن مواطنيهم، يبقى الخطر بعيداً نسبياً. وأي تغير أو تعقيد في الوضع القتالي على الساحة الأوكرانية، يعني تعقيدات مهمة وانفتاح الطريق أمام الروس إلى المنطقة الغربية، وهو ما لا تريده رومانيا ولا أوروبا. أما ما يتعلق بقوات حفظ السلام، فقد أكّدنا وبشكل واضح أن رومانيا لن ترسل أية قوات رومانية إلى أوكرانيا”.
واتفق القادة المجتمعون في باريس أيضاً، على ضرورة تسريع تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وقال الرئيس الروماني المؤقت، بأنه لا يستبعد إمكانية إرسال وحدات جديدة من جنود الحلفاء قريباً إلى الأراضي الرومانية. وستشارك رومانيا أيضاً، ضمن فريق مراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في البحر الأسود.