فوران على الساحة السياسية
لا يحاول الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD الرد على رئيس الدولة والمعارضة الليبرالية فحسب، بمسيرة يوم 9 يونيو/ حزيران، حيث دخل في القائمة السوداء، برلمانيون اشتراكيون- ديمقراطيون، من الذين تركوا الحزب واختياروا حزب Pro Romania أي من أجل رومانيا، المنصة السياسية المؤسسة حديثاً من قبل الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيس الوزراء السابق/ فيكتور بونتا. وفي رسالة نشرت على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، يشير فرع الحزب في بوخارست وفي محافظة إيلفوف المحيطة بالعاصمة، الأقوى في البلاد، إلى أن انشقاق بعض الزملاء لا يمكن أن يزعزع استقرار ائتلاف السلطة المكون من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين (PSD – ALDE).
Ştefan Stoica, 29.05.2018, 19:54
الاشتراكيون- الديموقراطيون يريدون أن يحتشدوا بعدد كبير، يوم 9 يونيو/ حزيران في العاصمة بوخارست، في محاولة لاختبار تماسكهم، وللتعبير، في الشارع، عن دعمهم، لرئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، والبرنامج الحكومي للإئتلاف المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين. إنها فكرة قديمة ولكن أقوى حزب يساري يشعر بضرورة تطبيقها الآن، بعدما أصبحت رئيسة السلطة التنفيذية الهدف المفضل لانتقادات لاذعة قادمة من قبل كل من الرئيس والمعارضة. الرئيس/ كلاوس يوهانيس كان قد طالب، مراراً وتكراراً، باستقالة السيدة دانتشيلا، التي يعتبرها غير قادرة على قيادة الحكومة. أما سلبيتها فتشمل، بشكل أساسي، التردد فيما يخص مصير معاشات التقاعد التي يديرها القطاع الخاص، والتي تخاطر بالتأثير على الاستثمارات والتداولات في البورصات، ولكن بشكل أخص، التأييد والضمان الممنوح للمذكرة الحكومية المتعلقة باحتمال نقل مقر السفارة الرومانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وهي خطوة غير مُلهمة – يقول محللو السياسة الخارجية – ستكون السلطة التنفيذية عبرها قد انزلقت بشكل خطير، وتجاوزت صلاحياتها، لتدخل منطقة مسؤولية الرئيس، مهددة موقف بوخارست التقليدي، بالحفاظ على توازن في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وبشكل آخر، قدم زعيم الحزب الوطني الليبرالي (من المعارضة)/ لودوفيك أوربان، شكوى جنائية ضد رئيسة الوزراء، مُتهما إياها بالخيانة والتعدي على السلطة، وتجاوز صلاحيات المنصب، لأنها كانت قد ضمنت المذكرة السرية المعنية.
لا يحاول الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD الرد على رئيس الدولة والمعارضة الليبرالية فحسب، بمسيرة يوم 9 يونيو/ حزيران، حيث دخل في القائمة السوداء، برلمانيون اشتراكيون- ديمقراطيون، من الذين تركوا الحزب واختياروا حزب Pro Romania أي من أجل رومانيا، المنصة السياسية المؤسسة حديثاً من قبل الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيس الوزراء السابق/ فيكتور بونتا. وفي رسالة نشرت على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، يشير فرع الحزب في بوخارست وفي محافظة إيلفوف المحيطة بالعاصمة، الأقوى في البلاد، إلى أن انشقاق بعض الزملاء لا يمكن أن يزعزع استقرار ائتلاف السلطة المكون من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين (PSD – ALDE).
محاولات الاستيلاء على الحكومة، وتهديدات رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس الموجهة إلى رئيسة الوزراء، والشكوى الجنائية لزعيم الحزب الوطني الليبرالي PNL، بالإضافة إلى الانشقاقات في الحزب، تمثل جزءاً من الخطة الفاشلة للدولة الموازية (أي القوى الغامضة المزعومة، التي تضم سياسيين ومدعين وقضاة وأجهزة سرية) لعرقلة إصلاح القضاء، وتنفيذ البرنامج الحكومي – تشير الرسالة. أكثر من عشرة برلمانيين انتقلوا إلى معسكر بونتا، غير راض عن ما يصفونه بالأسلوب الشمولي، الذي يقود ليفيو دراغنا عبره الحزب.
حزب من أجل رومانيا أطلق، يوم الإثنين، أجندته، التي تنطلق من فكرة أن أن الأحزاب التقليدية الكبرى، قد أظهرت أنها غير قادرة هيكلياً على التغيير، أو أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام باتجاه تطور المجتمع. بونتا يعترف أنه حاول بنفسه تغيير حزب سياسي كبير، ولكنه تخلى عن هذه الفكرة، مما عنى خسارة السباق الرئاسي في عام 2014. ولهذا السبب، فإن مشروعاً جديداً من نوع إنطلاقة صغيرة، بعدد قليل من الأشخاص، وبموارد صغيرة ولكن مع مخاطر كبيرة، قد ينتج بضعة فوائد – في قناعة بونتا.
أن يكون مجرد شجار فقط لتصفية الحسابات مع رفيق الدرب السابق/ ليفيو دراغنا – كما يعتقد المراقبون المشككون للمشهد السياسي- أو أن يكون حزبُ من أجل رومانيا مشروعاً مثيراً للاهتمام وللمتابعة، لسياسي أنضجه الإخفاق، فإن ذلك سيتبين قريباً.