عقوبات في قضية صفقات كرة القدم
بسير ذاتية ومهارات وسجلات انجازات متفاوتة ومختلفة جداً، الثمانية المدانون، بجانب كرة القدم، كانت لهم هوايات أخرى مشتركة: كالاحتيال وغسل الأموال و التهرب الضريبي. هذا هو تصنيف الإطار القانوني لمعاملات غير قانونية في صفقات تحويل إثني عشر من لاعبي كرة القدم الرومانيين إلى أندية أجنبية، تسببت في احداث خسارة بحوالي مليون و خمسمائة ألف دولار كضرر مادي للدولة، و بأكثر من عشرة ملايين دولار كأضرار مادية لحقت بأربعة أندية. الخداع، الذي لا يعد مفاجئاً على الإطلاق، قديم قدم العالم: فالمبلغ الحقيقي للتحويلات، كان في كل مرة، أكبر من المعلن عنه، المدفوع للنادي و الخاضع لجبي الضرائب، أما الفرق فيدخل في جيوب من يعرفون “بأناس كرة القدم” — من سماسرة ووكلاء ووسطاء ومدراء أعمال ورؤساء وشُركاء مساهمين — من الذين يقومون بعمليات وساطة في التحويلات. السجل الجنائي لأعضاء هذه النخبة هو — تؤكد وسائل الإعلام و المشجعين على حد سواء – أحد أسباب المستوى المتواضع، والداء — على ما يبدو بلا دواء — الذي يقلق، لأكثر من عقد من الزمان – مضجع كرة القدم الرومانية بأسرها.
Bogdan Matei, 05.03.2014, 17:21
لم توجد في كرة القدم الرومانية، قائمة بأسماء أكثر شهرة من قائمة الأشخاص الثمانية الذين أدينوا نهائياً، يوم أمس الثلاثاء، في نهاية المطاف، من قبل محكمة الاستئناف في بوخارست، بعقوبات تتراوح بين ثلاث إلى ست سنوات من السجن. القائمة تضم أسماء، كانت على مر الزمن، تعُبد و تُحترم، أو تُكره و تُخشى، لشخصيات رئيسية في الرياضة الأكثر شعبية في رومانيا. قائمة الأسماء البارزة المغالى فيها، افتتحها الأخوان يوان و فيكتور بيكالي، أكثر الوكلاء والمتعهدين والسماسرة الرياضيين المحليين نجاحاً، و اللذان على مدى عقدين، كانا وسيطي تحويلات أفضل و أكثر اللاعبين الرومانين قيمة إلى الخارج. ميهاي ستويكا تلقى الحكم عن الجنح التي ارتكبها عندما كان رئيسا لنادي فولاذ “أوتسيلول” – غالاتس (شرقي البلاد)، عندما عاد إلى كرسي المدير العام لأكثر اسم رياضي مرموق في البلاد، نادي النجمة “ستياوا” – بوخارست. متبوعاً بجيورجيه كوبوس، من نادي رابيد — بوخارست، و كريستيان بورتشيا وغيورغيه نيتسويو، من نادي دينامو — بوخارست، الذين لم يكونوا مجرد مساهمين أو مملوين، بل في الفترة التي كانوا فيها الرؤساء الأقوياء لهذين الناديين في العاصمة، عندما فازا بلقب الدوري الوطني ـ و شاركا بشيء من النجاح في الكؤوس الأوروبية. أما جان بادوريانو، المعمر الذي قارب الثمانين من عمره، و الذي قاد لعشرات السنين نادي المجد “غلوريا” – بيستريتا (شمال غربي البلاد)، النادي الذي يعُد متوسط المستوى نوعاً ما، ولكنه شهير لتورطه في ما يسمى “بالمباريات الاستراتيجية” التي لم تكن تحدد نتائجها على أرض الملعب، ولكن وراء الكواليس. وأخيراً، الوحيد من بين المدانين الذي يبدو أنه أثار تعاطفاً و ندماً بين صفوف المشجعين هو لاعب كرة القدم الكبير السابق/ غيورغيه بوبيسكو، متعاون و شريك لفترة وجيزة، والآن متواطئ مع الأخويين بيكالي. بمائة و خمس عشرة مباراة لعبها مع المنتخب الوطني — الذي كان محبوباً جداً في تسعينيات القرن الماضي، و بالعديد من الكؤوس الذي فاز بها مع فرق الأندية التي لعب فيها: ايندهوفن الهولندي، و برشلونة الإسباني و غلطة سراي-اسطنبول التركي- بوبيسكو كان حتى، يوم أمس الثلاثاء، المرشح الأوفر حظاً بلا منازع، و بفارق أصوات كبير، في الإنتخابات لتولي منصب رئيس الاتحاد الروماني لكرة القدم.
بسير ذاتية ومهارات وسجلات انجازات متفاوتة ومختلفة جداً، الثمانية المدانون، بجانب كرة القدم، كانت لهم هوايات أخرى مشتركة: كالاحتيال وغسل الأموال و التهرب الضريبي. هذا هو تصنيف الإطار القانوني لمعاملات غير قانونية في صفقات تحويل إثني عشر من لاعبي كرة القدم الرومانيين إلى أندية أجنبية، تسببت في احداث خسارة بحوالي مليون و خمسمائة ألف دولار كضرر مادي للدولة، و بأكثر من عشرة ملايين دولار كأضرار مادية لحقت بأربعة أندية. الخداع، الذي لا يعد مفاجئاً على الإطلاق، قديم قدم العالم: فالمبلغ الحقيقي للتحويلات، كان في كل مرة، أكبر من المعلن عنه، المدفوع للنادي و الخاضع لجبي الضرائب، أما الفرق فيدخل في جيوب من يعرفون “بأناس كرة القدم” — من سماسرة ووكلاء ووسطاء ومدراء أعمال ورؤساء وشُركاء مساهمين — من الذين يقومون بعمليات وساطة في التحويلات. السجل الجنائي لأعضاء هذه النخبة هو — تؤكد وسائل الإعلام و المشجعين على حد سواء – أحد أسباب المستوى المتواضع، والداء — على ما يبدو بلا دواء — الذي يقلق، لأكثر من عقد من الزمان – مضجع كرة القدم الرومانية بأسرها.