عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا
سنرد على روسيا عندما تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وسنُقيد روسيا عندما تحاول، بما في ذلك، من خلال المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية، زيادة ضغطها علينا. وثالثًا، سنتحاور مع روسيا عندما تظهر مواضيع تهمنا.
Corina Cristea, 23.02.2021, 19:44
منح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الموافقة على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. رؤساء دبلوماسيات الاتحاد الأوروبي قرروا معاقبة أربعة من كبار المسؤولين في موسكو، عن ضلوعهم في سوء معاملة المعارض الروسي/ أليكسي نافالني وقمع مؤيديه – وهي أفعال اعتبرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غير قانونية. نداءات الاتحاد المتكررة لروسيا باحترام حقوق الإنسان، لم يكن لها أي صدى، لذلك توصل المشاركون، يوم الإثنين، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية إلى اتفاق لاستخدام تشريع أوروبي جديد في هذا المجال يسمح بتجميد حسابات وحظر سفر السياسيين أو رجال الأعمال في البلدان المحكومة بأنظمة استبدادية، دون التأثير على رفاهية السكان. ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/ جوزيب بوريل أعلن، في نهاية الاجتماع، أن جميع الدول الأعضاء تعتقد أن من الضروري ايجاد طريقة للعيش مع جار اختار التصرف كعدو، وأن روسيا تنزلق، بشكل متزايد، نحو الاستبداد، والابتعاد عن الاتحاد، لذلك وُضعت ثلاثة مبادئ بشأن العلاقة مع روسيا. جوزيب بوريل:
سنرد على روسيا عندما تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وسنُقيد روسيا عندما تحاول، بما في ذلك، من خلال المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية، زيادة ضغطها علينا. وثالثًا، سنتحاور مع روسيا عندما تظهر مواضيع تهمنا.
روسيا تنتهج، على الأرجح، موقف صدام مع الاتحاد الأوروبي، وليس موقف انفتاح- كما يعتبر وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو الذى وجه نداءً، حتى قبل اجتماع المجلس، إلى وحدة الدول الأعضاء فيما يخص العلاقة مع روسيا. وتحدث عن نهج استراتيجي جديد لبروكسل إزاء موسكو بالتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو):
أعتقد أن الاتحاد يجب أن يزيد دعمه للمجتمع المدني الروسي، وأن يوسع، بشكل عام، نطاق اتصاله، مع سكان روسيا. نناقش العلاقات مع روسيا في ضوء الزيارة الأخيرة للممثل السامي للاتحاد إلى موسكو. هذه الزيارة مثلت مفترق طرق بالنسبة لنا. من الواضح أننا بحاجة إلى إعادة تقييم علاقتنا مع روسيا. هذه الزيارة، للأسف، أظهرت لنا أن روسيا ليست منفتحة لعلاقات طبيعية مع الاتحاد. بل على العكس، نرى سلوكاً عدوانيًا متزايداً.
تعتبر روسيا المطالب الغربية بالإفراج عن أليكسي نافالني غير مقبولة وغير قانونية وعبثية، بل حتى تدخلا في شؤونها الداخلية. وزارة الخارجية الروسية وصفت العقوبات الجديدة المفروضة بأنها غير مشروعة، وأنها قد اعتمدت بذريعة مُختلقة.