طبيب روماني – فلسطيني مكرم في فرنسا
عن جهوده المضنية التي بذلها لتجهيز و تنظيم مثل هذه الخدمة الطبية للتدخل السريع المشابهة لتلك الموجودة في الإتحاد الأوروبي، تلقى رائد عرفات أعلى وسام في الدولة الفرنسية: وسام جوقة الشرف الوطنية برتبة فارس. “لا يمكن أن لا يُمنح وسام جوقة الشرف”- على حد قول سفير فرنسا في رومانيا/ فيليب غيوستين، الذي قلده الميدالية.
Roxana Vasile, 18.10.2013, 17:24
مولودٌ في 24 مايو/أيار 1964 في مدينة دمشق – عاصمة سوريا، لأب فلسطيني، من مدينة نابلس في الضفة الغربية، رائد عرفات، جاء في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلى رومانيا، مثل كثير من الشباب العرب، بغرض الدراسة فيها، و اختار الطب، ثم تخصص في مجال التخدير و العناية المركزة. و قرر البقاء في البلاد والحصول على الجنسية الرومانية. إحتل عدة مقاعد تدريجياً، إبتداءً من منصب نائب وكيل وزارة الصحة، وصولاً إلى شغل منصب وزير الصحة، و إنتهاءً بمنصب وكيل وزارة الصحة، بالترتيب. و في مراسم تعيينه وزيراً للصحة، العام الماضي، حظي بفرصة لأداء اليمين الدستورية، بوضع يده على الكتاب المقدس (كسائر الوزراء الرومانيين المسيحيين) أوالقرآن الكريم (بإعتباره أول وزير مسلم من أصل عربي)، فاختار أن يكون محايداً دينياً، و حلف اليمين على الدستور الروماني فقط. إلا أن هذا المواطن الروماني الفلسطيني الأصل، يعد معروفاً أكثر للناس، بفضل تأسيسه للخدمة المنتقلة للطوارئ و الإنعاش و الإنقاذ — المعروفة بإختصار تحت مسمى (سمورد)، التي تنشط فعلياً منذ أكثر من عقدين، و التي سعى د.رائد عرفات لتطويرها باستمرار و بشكل مطرد، مع مضي الوقت.
عن جهوده المضنية التي بذلها لتجهيز و تنظيم مثل هذه الخدمة الطبية للتدخل السريع المشابهة لتلك الموجودة في الإتحاد الأوروبي، تلقى رائد عرفات أعلى وسام في الدولة الفرنسية: وسام جوقة الشرف الوطنية برتبة فارس. “لا يمكن أن لا يُمنح وسام جوقة الشرف”- على حد قول سفير فرنسا في رومانيا/ فيليب غيوستين، الذي قلده الميدالية.
التضحية والتفاني و المثابرة والشجاعة والنزاهة والتميز والإخلاص والثقة في عالم أفضل، والعاطفة و الشغف في خدمة مهنة شاقة – كلها كانت الصفات – وفقاً للسفير/غيوستين، التي تؤهل رائد عرفات، و تمنحه الأحقية لتلقي مثل هذه التمييز. و بدوره، إعترف الطبيب الفلسطيني الشهير، بأن هذا التكريم لا يجعله مسؤولاً أمام رومانيا فحسب، و إنما أمام أوروبا بأكملها أيضاً، لأن الخدمة المنتقلة للطوارئ و الإنعاش و الإنقاذ — (سمورد)، التي أسسها، لم تتطور في عزلة، ولكن جنباً إلى جنب مع نظام الطوارئ الأوروبي. كما تمنى فيليب غيوستين لرائد عرفات عمراً طويلاً، مليئاً “بطوارئ” إيجابية، لخدمة الحياة و “إنعاش” التميز.