شنغن، تأجيل آخر
النمسا تواصل معارضة دخول رومانيا وبلغاريا برّياً في منطقة شنغن
Radio România Internațional, 11.10.2024, 16:05
لم يسفر اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي يوم الخميس، عن أي تغييرات تتعلق بانضمام رومانيا وبلغاريا بريّاً إلى منطقة شنغن. فالنمسا لا تزال غير موافقة على انضمام البلدين كما فعلت قبل عام تقريباً، رغم تأكيد المفوضية والبرلمان الأوروبي، تلبية البلدين لجميع شروط الانضمام بريّاً إلى منطقة شنغن. وقال الوزير النمساوي “غيرهارد كارنر”: لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به.
“نسير في الطريق الصحيح، لكن المناقشات لم تنته بعد. ولا بد من القول، بأن التدابير التي تم اتخاذها الحدود النمساوية المجرية قد أثمرت، وأدت إلى انخفاض الهجرة. حيث تشارك إدارة الحدود الأوروبية فرونتكس في حماية حدود الاتحاد الأوروبي. علينا مواصلة المناقشات حول الحدود البلغارية التركية بشكل مكثف، كي يتحسن الوضع بالنسبة لمنطقة شنغن بأكملها، وليس للنمسا فقط. وقد بدأت تظهر أثار الإجراءات المتخذة على حدود الاتحاد الأوروبي، وتلك المتخذة ضمن منطقة شنغن. لكن لا يزال هناك الكثير للقيام به، وهناك حاجة إلى الكثير من العمل الشاق”.
لا بد من القول بأن تصريح الوزير النمساوي غامض إلى حد ما، فهو لا يقدّم أي موعد نهائي واضح لانضمام رومانيا وبلغاريا بريّاً إلى منطقة شنغن. وهي العملية التي بدأت منذ نحو عقدين من الزمن، حيث أوفت بوخارست رسمياً بكل متطلبات الانضمام الكامل إلى منطقة شنغن منذ عام ألفين وأحد عشر، بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام ألفين وسبعة.
وقال وزير الشؤون الداخلية الروماني، “كاتالين بريدويو”، أمام مجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي في “لوكسمبورغ”: رومانيا مستعدة تماماً. لقد طبّقنا واستوفينا جميع المعايير للانضمام إلى بريّاً إلى منطقة شنغن. في الوقت الذي ننفّذ فيه بشكل مثالي قرار الانضمام جوياً إلى منطقة شنغن”. “لقد خفضنا بشكل كبير الهجرة غير الشرعية من خلال التعاون بين شرطة الحدود والقوى الشرطية الأخرى. وسنواصل تطبيق جميع إجراءات منطقة شنغن. كما سنواصل التعاون مع الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية، لضمان أمن حدود بلادنا وأمن حدود الاتحاد الأوروبي بمنتهى المسؤولية”.
وقال الوزير المؤقت للشؤون الداخلية البلغاري “أتاناس إلكوف”: “لبّينا كل الشروط من أجل الانضمام الكامل إلى منطقة شنغن. وقد استوفت رومانيا وبلغاريا جميع الشروط وفعلتا أكثر من اللازم”. وقالت “يلفا يوهانسون”، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، “أنا متفائلة للغاية وآمل أن يتم اتخاذ هذا القرار بينما أنا في منصبي، في أقرب وقت ممكن”.
وستتم مناقشة انضمام رومانيا وبلغاريا مرة أخرى في مجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر. وحتى ذلك الحين، ستعقد المفاوضات في لجنة الممثلين الدائمين لحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.