شكوك بخصوص الركيزة الثانية من المعاشات التقاعدية
الرجل القوي في ائتلاف السلطة اليساري المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين (PSD-ALDE)، الزعيم الاشتراكي- الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، كذب هذه الشائعات. ولكنه اعترف، مع ذلك، بأن من الممكن تعليق المساهمات في هذا الصندوق مؤقتًا، بحيث يمكن للرومانيين اختيار الدعامة أو الركيزة التي سيحولون أموالهم إليها. ليفيو دراغنيا:
Ştefan Stoica, 22.05.2018, 18:33
قبل أحد عشر عاماً، كانت الحكومة الليبرالية، آنذاك، قد قررت أن يتصرف الموظفون النشطون من الشباب نسبياً، بحصة من المساهمات في نظام المعاشات، وكانت تعد بأن النسبة المعنية ستنمو تدريجياً. وهكذا أوجدت الركيزة أو الدُعامة الثانية لمعاشات التقاعد. وفي نهاية عام 2017، من أصل أكثر من أربعين مليار ليو في حسابات المشاركين في هذه الدُعامة (أي ما يعادل حوالي ثمانية مليارات وستمائة مليون يورو)، فإن قرابة سبعة مليارات ليو (أي ما يعادل حوالي مليار وخمسمائة مليون يورو) تمثل عائدات استثمارية. الأرقام تظهر جدوى ونجاح هذا النظام – تشير وكالات الأنباء. لماذا تُغيّر شيئًا يعمل بشكل جيد جدًا – لاحظوا جيداً – نجح بشكل جيد خلال الأزمة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه كل من الممولين ورجال الأعمال والمستثمرين الأجانب والمعارضة اليمينية، على خلفية شائعات باحتمال التخلي عن الركيزة أو الدعامة الثانية للمعاشات التقاعدية. أحدث هذه الإشاعات وأكثرها إثارة للقلق، تتحدث عن تعليقٍ مؤقت، أو حتى تأميم الدعامة الثانية.
الرجل القوي في ائتلاف السلطة اليساري المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين (PSD-ALDE)، الزعيم الاشتراكي- الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، كذب هذه الشائعات. ولكنه اعترف، مع ذلك، بأن من الممكن تعليق المساهمات في هذا الصندوق مؤقتًا، بحيث يمكن للرومانيين اختيار الدعامة أو الركيزة التي سيحولون أموالهم إليها. ليفيو دراغنيا:
“في اللحظة التي سيجرى فيها ذلك التحليل، وفي حال التوصل إلى هذا القرار، الذي يمثل نية مدرجة في البرنامج الحكومي، أي تحديد فترة خيار لكل مواطن، فقد تعلق أم لا المدفوعات نحو الدعامة أو الركيزة الثانية، وهذا سيكون كنتيجة للتحليل، وبعد مناقشة مع مديري الصناديق، والمديرين الخاصين للأموال العامة من صناديق الركيزة الثانية”.
كما منحت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا ضمانات بأن الركيزة الثانية لنظام معاشات التقاعد لن تلغى، ولكنها لم تستبعد أي تعديل محتمل للتشريعات المتعلقة بها. أكثر صخباً في انتقاداته الموجهة ضد الحكومة التي تترأسها فيوريكا دانتشيلا، التي طالبها بالاستقاله عدة مرات، دعا الرئيس/ كلاوس يوهانيس إلى توضيح نوايا الحكومة، حيث يشير إلى وجود خطر أن يفقد الناس الثقة في قدرة الدولة على هيكلة وإدارة نظام المعاشات التقاعدية. كلاوس يوهانيس:
“ظهر هكذا، نوع من التناقضات في التصريحات: مرة تلغى، مرة أخرى لا تلغى، مرة تؤمم، مرة أخرى لا تؤمم، مرة تعلق، مرة أخرى لا تعلق. إنه أمر مقلق للغاية. هذا النهج، في الواقع، قد وصل بالفعل إلى حدود حوكمة شديدة السمية. وأطالب المسؤولين الحكوميين، بأن يعودوا ليوضحوا مرة واحدة وإلى الأبد، ما هي نيتهم بخصوص الركيزة الثانية. لأن الحديث لا يدور هنا حول مبالغ من أموال للدولة أو أموال عامة، وإنما حول أموال خاصة، وهي أموال الناس الذين يساهمون في الركيزة الثانية. ولا يمكنك أن تلعب بمثل ذلك!”.
بالنسبة للمعارضة، الأمورُ واضحة: لا يمكن للائتلاف اليساري أن يفي بوعود الخاصة بزيادة المعاشات. عجز صندوق المعاشات التقاعدية مرتفع للغاية، أما نقل الأموال من الركيزة الثانية فيعمل على تقليص هذا العجز. ولكن – يحذر المحللون – من أن هذه الخطوة لن تعمل على حل المشاكل المزمنة التي تعاني منها ميزانية المعاشات التقاعدية، ولكنها بالمقابل، ستؤثر على مناخ الاستثمار وعلى سوق الأوراق المالية.