شركتا داتشيا وفورد تستأنفان نشاطهما
الإنتاج المحلي للسيارات، اكتسب سرعة متزايدة في شهر فبراير/ شباط 2020، بزيادة سنوية بلغت حوالي 8٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد تقدم بنحو 3٪ على مدى عام 2019 – تذكر إيلينا جياجياك، المستشار في شركة ديلويت – رومانيا Deloitte Romania، للخدمات المهنية، مؤكدة أن هذا القطاع يقدُم 37٪ من الصادرات الرومانية. وبعيداً عن الأرقام، تعد صناعة السيارات في رومانيا، بالتأكيد، من بين أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً، حيث توقفت شركتا صناعة السيارات المحليتان الرئيسيتان – داتشيا للسيارات وفورد رومانيا – عن نشاطهما في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار الماضي، مباشرة عقب إعلان حالة الطوارئ الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19. وفي الوقت نفسه، مصعنو أجزاء ومكونات السيارات، الذين يعتمدون في علاقاتهم التجارية على المُنتجَيْن الرئيسييّن المذكوريْن، وكذلك على شركات أخرى خارج رومانيا، قلصوا أو حتى أوقفوا نشاطهم مؤقتًا. استئناف الإنتاج، حتى ولو تدريجياً، في مصنعي: داتشيا في بلدة ميوفين، وفورد في مدينة كرايوفا (جنوب رومانيا)، كان يُنتظر بشغف وأمل من قبل موظفي الشركتين، الذين أحيلوا إلى البطالة الفنية.
Corina Cristea, 04.05.2020, 19:09
قدرت الجمعية الأوروبية لمنتجي السيارات، في نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، أن التدابير المتخذة في سياق جائحة الفيروس التاجي المستجد، تؤثر على أكثر من مليون ومائة ألف موظف من العاملين في هذا المجال، أما الإنتاج فقد خسر أكثر من مليوني مركبة. البيانات بخصوص رومانيا، كانت تظهر أن الحديث يدور حول ما لا يقل عن عشرين ألف مكان عمل، وعن عدم إنتاج ما يقارب من تسعة وستين ألف سيارة.
الإنتاج المحلي للسيارات، اكتسب سرعة متزايدة في شهر فبراير/ شباط 2020، بزيادة سنوية بلغت حوالي 8٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد تقدم بنحو 3٪ على مدى عام 2019 – تذكر إيلينا جياجياك، المستشار في شركة ديلويت – رومانيا Deloitte Romania، للخدمات المهنية، مؤكدة أن هذا القطاع يقدُم 37٪ من الصادرات الرومانية. وبعيداً عن الأرقام، تعد صناعة السيارات في رومانيا، بالتأكيد، من بين أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً، حيث توقفت شركتا صناعة السيارات المحليتان الرئيسيتان – داتشيا للسيارات وفورد رومانيا – عن نشاطهما في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار الماضي، مباشرة عقب إعلان حالة الطوارئ الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19. وفي الوقت نفسه، مصعنو أجزاء ومكونات السيارات، الذين يعتمدون في علاقاتهم التجارية على المُنتجَيْن الرئيسييّن المذكوريْن، وكذلك على شركات أخرى خارج رومانيا، قلصوا أو حتى أوقفوا نشاطهم مؤقتًا. استئناف الإنتاج، حتى ولو تدريجياً، في مصنعي: داتشيا في بلدة ميوفين، وفورد في مدينة كرايوفا (جنوب رومانيا)، كان يُنتظر بشغف وأمل من قبل موظفي الشركتين، الذين أحيلوا إلى البطالة الفنية.
في ميوفين، قررت مجموعة رينو الفرنسية استئناف النشاط تدريجيًا، ابتدءًا من 21 أبريل/ نيسان، في ورشتين، على أساس طوعي، بحيث يعود الموظفون الآخرون إلى العمل اعتبارًا من 4 مايو/ أيار. وفي 4 مايو/ أيار أيضاً، استأنفت شركة فورد الأمريكية المنتجة للسيارات، على مراحل تدريجية، وبرنامج عمل بفترة مناوبة واحدة، إنتاج مصنعها في رومانيا، بالتزامن مع ألمانيا وإسبانيا. نصف الموظفين البالغ عددهم ستة آلاف تقريبًا، عادوا إلى العمل، في ظروف حماية إضافية، وبالمثل كذلك حدث في ميوفين.
وبشكل آخر، طوال الفترة التي توقف فيها النشاط الإنتاجي، حُددت إجراءات وطبقت تدابير لحماية الموظفين من منظور الاستعداد لعودتهم إلى العمل مجدداً. ويدور الحديث حول إجراءات متعلقة بالنظافة والسلامة، يجب أن تكون مُطبقة بدقة، مع إبلاغ الموظفين بضرورة الامتثال للقرارات المتخذة لحماية صحتهم وصحة الزملاء. الإجراءات تشمل تركيب ماسحات حرارية عند كل بوابة دخول، وارتداء كمامات وأقنعة واقية، والحفاظ على مسافة التباعد الموصى بها عن الآخرين. كما سيؤمن تزويد الموظفين بمواد تنظيف وتعقيم مناسبة، وفي نفس الوقت، اتخذت خطوات لضمان السلامة في التنقل بين المنزل والعمل.