شرطة الحدود الرومانية تشارك قي عمليات الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية
Corina Cristea, 23.03.2016, 11:25
كانت أزمةُ المُهاجرين الموضوعَ المُهيمنَ على الأجندة الأوروبية في الأشهر الماضية ولا تزال المشكلةَ الرئيسية التي يجب على الاتحاد الأوروبي إيجادُ حَلٍ لها. وتَوصل الزعماءُ الأوروبيون المُجتمِعون في بروكسيل إلى اتفاق هام مع تركيا لتعامُل مع الوضع. وَفقا للاتفاق، ابتداءا مِنْ مُنتَصَفِ ليل الأحد، جميعُ المُهاجرين الذين يَصِلُون إلى الجُزر اليونانية قادمين مِنْ تركيا ستتم إعادتُهُمْ إلى هنالك إنْ تَمَ رفضُ طَلَبِهِمْ لِلُجوء. وبالمقابل، ستقوم الدولُ الأوروبية بإعادة توطين آلافِ المُهاجرين مُباشَرةً مِنْ تركيا. هذه الآلية ذاتُ طابعٍ استثنائي ومُؤقَت، وبعدَ وَقف عملية الهجرة سيكون مِنَ المُمكنِ تفعيلُ برنامج القُبولِ الإنساني الطوعي الذي بوسع الدُول الأعضاءِ المُساهمةُ فيه. وقدرتِ المُستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، أن الاتفاق يمثل خطوةً هامة، إذ يُثْبِتُ أن أوروبا قادرةٌ على إدارةِ مثل هذه التحديات. وأضاف تقول سنُحَوِلُه الآن إلى تدابيرَ عمليةٍ، كما يُثبت أننا قُمنا بِخُطْوَةٍ هامة في الطريق نحو حَلٍ مُستدامٍ لأزمة اللاجئين وليس فقط حَل خيالي. وأثناء مُشارَكَتِه في القمة المُنعقدة ببروكسيل، رحب رئيسُ الجمهورية كلاووس يوهانيس بالاتفاق مُعبرا عَنْ ثِقَتِهِ أنه بهذا الشكل سيتم الحدُ بِشَكل ملحوظ أو حتى وقفُ تَدَفُقِ المُهاجرين غير الشرعيين. وأوضح كلاووس يوهانيس أنَ القراراتِ المُتخَذَةَ يومَ الأحد لا تفْرُضُ حِصصا إضافية على رومانيا، فعمليةُ إعادةُ توطين المهاجرين سوف تجري وَفقا للحصص المُتَفَقِ عليها في العام الماضي. وبِمُوجِبها، قَبِلَتِ السلطاتُ الرومانية باستقبالِ ما يزيد على ستةِ آلافِ لاجئ في السنتين المُقبلتين. وتَعَهَدَ الاتحادُ الأوروبي، من جهة أخرى، بتعجيل عمليةِ استعمالِ مَبلغِ الثلاثة مليارات يورو المُخَصَصِ لِمُساعدة تركيا وبعد صرفه سوف تُخَصَصُ ثلاثةُ ملياراتِ يورو إضافية. وبالمقابل، تعهدت أنقرة باتخاذِ كافة الإجراءات لمنع خَلْقِ مَساراتٍ جديدة للهجرة. وبناءا على الالتزامات التي اضطلع بها الرئيسُ كلاووس يوهانيس في اجتماع المجلس الأوروبي ببروكسيل، سوف تُساهم رومانيا في الجهود الأوروبية لِمُعالجة أزمة الهجرة بسبعين شرطيا وستِ مَركباتٍ لأغراض خاصة وسفينتَيْنِ استطلاعيتين وغيرِها مِنَ الوسائل اللوجستية، وفقا لما أعلنه وزيرُ الداخلية الروماني، Petre Tobă . وبهذا الشكل، تُقَدِمُ رومانيا أحدَ أهَمِ عُروضِ الدَعم بعد تلك المُقَدَمَةِ مِنْ فرنسا وألمانيا. ولتنسيق هذه المَهَمَةِ الدولية، تم في وزارة الدفاع اليونانية بأثينا تشكيلُ خَلِيَةٍ عَملياتية. وتشارك رومانيا بالفعل في مَهامِ وِكالةِ فرونتيكس لِمُراقبةِ الحُدود الخارجية للاتحاد الأوروبي باثنَيْنِ وسَبعين شرطيا وعشرِ مَركباتٍ خاصة وسفينةٍ ومِروَحية، كونَها ثاني أكبرِ مُساهِمٍ بعد ألمانيا.