سوريا مشكلة دولية
يتفاقم الوضع في سوريا من يوم الى آخر. ففي الأسبوع الماضي، هجوم الكيماوي مفترض وقع بالقرب من مدينة دمشق أسفر عن مئات الضحايا ووضع على النار المجتمع الدولي الذي يبدو مقلق على نحو متزايد. كما يبدو أكثر انقساماً بشأن الصراع الذي يستمر منذ أكثر من عامين و نصف عام. من ناحية، حذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية و بعض الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية من “رد جاد” اذا أثبت أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية.وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا اذا كان سيتم إثباته فسيشكل جريمة ضد الانسانية و سوريا ستواجه “عواقب وخيمة”. وبالإضافة الى ذلك، إن المعارضة السورية تقول أن حصيلة هذا الهجوم الذي يتحمل مسؤوليته النظام السوري حسب قولها أكبر من ألف وثلاث مئة قتيل وتعتمد الاتهامات على تسجيلات فيديو لضحايا مدنيين منتشرة على الانترنت. ولكن الحكومة السورية تنفي اتهامات المعارضة. وبدوره، يقول الغرب أن هناك بدأت تظهر المزيد والمزيد من الأدلة تشير الى أن في الهجوم الذي حدث في ضواحي العاصمة السورية دمشق استخدمت الأسلحة الكيميائية. وطلب الغرب من السلطات السورية السماح لمفتشي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا بإجراء تحقيق في هذه القضية، وبعد الضغوط الدولية وافق نظام بشار الأسد على ذلك. من ناحية أخرى، فإن حلفاء النظام السوري روسيا والصين وإيران و دول عربية أخرى التي تحمل مسؤولية الهجوم المعارضة السورية، تطلب من الغربيين إظهار ضبط النفس في ممارسة الضغط على دمشق و في التصدي للتحديات.وحذر حلفاء النظام من أن التدخل العسكري في سوريا الذي يؤخذ في الحسبان بصورة متزايدة من قبل الأمركيان والأوروبيين، سيشعل النار في المنطقة وله عواقب خطيرة بالنظر الى أن “العديد من الدول في المنطقة مثل مصر و لبنان وليبيا والعراق لا تزال تواجه زعزعة الاستقرار.وبدورها، أعلنت تركيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئيين السوريين في العامين الآخرين أنها في حال عدم وجود توافق في إطار الأمم المتحدة ضد دمشق فستنضم الى تحالف دولي يعمل لإنهاء العنف ضد المدنيين في هذا البلد.ووفقاً لآخر حصيلة للأمم المتحدة، منذ إندلاع الصراع في سوريا شهر مارس- آذار عام ألفين وأحد عشر، قتل أكثر من مئة ألف شخص و قد فر أكثر من واحد فاصلة أربعة مليون سوري الى الدول المجاورة. مأساة اللاجئيين تستمر.ففي الأيام الأخيرة ، أنقذت سفينة لحرس السواحل الروماني كانت تقوم بدوريات في إطار مهمة دولية للمرة الثانية خلال شهر ما يقرب من مئة مهاجر سوري فروا من الحرب. وكان اللاجئون المتواجدون على متن سفينة صيد في المياه الأيطالية يريدون الوصول الى دول في الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدة من السلطات في تلك الدول.
România Internațional, 26.08.2013, 18:31
يتفاقم الوضع في سوريا من يوم الى آخر. ففي الأسبوع الماضي، هجوم الكيماوي مفترض وقع بالقرب من مدينة دمشق أسفر عن مئات الضحايا ووضع على النار المجتمع الدولي الذي يبدو مقلق على نحو متزايد. كما يبدو أكثر انقساماً بشأن الصراع الذي يستمر منذ أكثر من عامين و نصف عام. من ناحية، حذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية و بعض الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية من “رد جاد” اذا أثبت أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية.وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا اذا كان سيتم إثباته فسيشكل جريمة ضد الانسانية و سوريا ستواجه “عواقب وخيمة”. وبالإضافة الى ذلك، إن المعارضة السورية تقول أن حصيلة هذا الهجوم الذي يتحمل مسؤوليته النظام السوري حسب قولها أكبر من ألف وثلاث مئة قتيل وتعتمد الاتهامات على تسجيلات فيديو لضحايا مدنيين منتشرة على الانترنت. ولكن الحكومة السورية تنفي اتهامات المعارضة. وبدوره، يقول الغرب أن هناك بدأت تظهر المزيد والمزيد من الأدلة تشير الى أن في الهجوم الذي حدث في ضواحي العاصمة السورية دمشق استخدمت الأسلحة الكيميائية. وطلب الغرب من السلطات السورية السماح لمفتشي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا بإجراء تحقيق في هذه القضية، وبعد الضغوط الدولية وافق نظام بشار الأسد على ذلك. من ناحية أخرى، فإن حلفاء النظام السوري روسيا والصين وإيران و دول عربية أخرى التي تحمل مسؤولية الهجوم المعارضة السورية، تطلب من الغربيين إظهار ضبط النفس في ممارسة الضغط على دمشق و في التصدي للتحديات.وحذر حلفاء النظام من أن التدخل العسكري في سوريا الذي يؤخذ في الحسبان بصورة متزايدة من قبل الأمركيان والأوروبيين، سيشعل النار في المنطقة وله عواقب خطيرة بالنظر الى أن “العديد من الدول في المنطقة مثل مصر و لبنان وليبيا والعراق لا تزال تواجه زعزعة الاستقرار.وبدورها، أعلنت تركيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئيين السوريين في العامين الآخرين أنها في حال عدم وجود توافق في إطار الأمم المتحدة ضد دمشق فستنضم الى تحالف دولي يعمل لإنهاء العنف ضد المدنيين في هذا البلد.ووفقاً لآخر حصيلة للأمم المتحدة، منذ إندلاع الصراع في سوريا شهر مارس- آذار عام ألفين وأحد عشر، قتل أكثر من مئة ألف شخص و قد فر أكثر من واحد فاصلة أربعة مليون سوري الى الدول المجاورة. مأساة اللاجئيين تستمر.ففي الأيام الأخيرة ، أنقذت سفينة لحرس السواحل الروماني كانت تقوم بدوريات في إطار مهمة دولية للمرة الثانية خلال شهر ما يقرب من مئة مهاجر سوري فروا من الحرب. وكان اللاجئون المتواجدون على متن سفينة صيد في المياه الأيطالية يريدون الوصول الى دول في الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدة من السلطات في تلك الدول.