زيارة رئيس رومانيا إلى البرازيل
“إن رسالة رومانيا، كدولة مجاورة لها أطول حدود بين الاتحاد الأوروبي ودول الناتو مع أوكرانيا، واضحة وقوية ويجب أن يفهمها شركاؤنا، بغض النظر عن مدى محاولة موسكو تبرير أفعالها، فإن روسيا دولة معتدية انتهكت بالقوة السيادة الإقليمية لأوكرانيا وحاولت إلغاء استقلالها، بما في ذلك انتهاك ميثاق الأمم المتحدة. أوكرانيا هي ضحية العدوان الروسي، وجميع الآثار السلبية لهذا العدوان، هي نتيجة مباشرة لعمل روسيا خلافاً للقانون الدولي. من واجب المجتمع الدولي أن يدعم أوكرانيا في صد العدوان وتحرير أراضيها. ستواصل رومانيا دعم أوكرانيا بثبات، وأي دعم لأمن أوكرانيا، هو في الواقع دعم لأمن رومانيا ومواطنيها”.
Mihai Pelin, 19.04.2023, 15:11
استقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الإثنين، نظيره الروماني كلاوس يوهانيس، خلال زيارته الأولى على مستوى الرؤساء منذ ثلاثة وعشرين عاماً، والذي يقوم بجولة في أمريكا الجنوبية، ومنها البرازيل، الشريك التجاري الرئيسي لرومانيا في أمريكا اللاتينية. وقد عرض رئيس الدولة الروماني لنظيره البرازيلي، عواقب الحرب في أوكرانيا على مستويات متعددة، من أزمة اللاجئين إلى أزمة الغذاء والطاقة. وتناول كلاوس يوهانيس التطورات الإقليمية والعالمية، وعرض رؤية رومانيا فيما يتعلق بالوضع الأمني على الحدود الرومانية، والحرب العدوانية التي أطلقتها روسيا. كلاوس يوهانيس:
“إن رسالة رومانيا، كدولة مجاورة لها أطول حدود بين الاتحاد الأوروبي ودول الناتو مع أوكرانيا، واضحة وقوية ويجب أن يفهمها شركاؤنا، بغض النظر عن مدى محاولة موسكو تبرير أفعالها، فإن روسيا دولة معتدية انتهكت بالقوة السيادة الإقليمية لأوكرانيا وحاولت إلغاء استقلالها، بما في ذلك انتهاك ميثاق الأمم المتحدة. أوكرانيا هي ضحية العدوان الروسي، وجميع الآثار السلبية لهذا العدوان، هي نتيجة مباشرة لعمل روسيا خلافاً للقانون الدولي. من واجب المجتمع الدولي أن يدعم أوكرانيا في صد العدوان وتحرير أراضيها. ستواصل رومانيا دعم أوكرانيا بثبات، وأي دعم لأمن أوكرانيا، هو في الواقع دعم لأمن رومانيا ومواطنيها”.
من جانبه، قال الرئيس لولا دا سيلفا، إنه بالإضافة إلى العلاقات السياسية والتجارية التي تربط بلاده برومانيا، فإن العلاقات الإنسانية مهمة أيضاً، لأن أكثر من أربعين ألف مواطن من أصل روماني يعيشون في البرازيل. كما تحدث الرئيس البرازيلي عن الحرب في أوكرانيا. لويس إيناسيو لولا دا سيلفا:
“في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك السلامة الإقليمية لأوكرانيا، فإننا نؤيد التوصل إلى حل سياسي للصراع من خلال المفاوضات. تحدثنا عن قلقنا بشأن آثار الحرب، التي تشمل قارة أوروبا بأكملها. وكررت الإعراب عن قلقي إزاء العواقب العالمية للصراع، لا سيما فيما يتعلق بالأمن الغذائي والاقتصادي وأمن الطاقة. نحن بحاجة ماسة إلى إنشاء مجموعة من الدول، للجلوس على الطاولة والتحدث مع روسيا، من أجل التوصل إلى حل سلمي”.
وقد وقّع الزعيمان إعلاناً مشتركاً، بشأن تطوير العلاقات الثنائية في عدة مجالات. كما حدّدا أساليب تعميق التعاون القائم، وكذلك التوسع في مجالات جديدة، مثل البحث الزراعي، والرقمنة، وتغير المناخ، والتعليم، والثقافة.