زيارات إلى كيشيناو
روافد للمنطق السياسي الداخلي، لاحظ المعلقون في بوخارست أن أنطونيسكو، لم يزر كيشيناو منذ 14 عاما. وتكهنوا بأن زيارة مرشح رئاسي، قبل انتخابات العام المقبل، إنما هي محاولة لإغواء الناخبين المحتملين من المواطنين المولدوفيين الذين يحملون جوازات سفر رومانية، و الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف من الأشخاص. إلا أن جدول الأعمال، كان على مستوى ثاني أعلى منصب في الدولة الرومانية، الذي يشغله أنطونيسكو حالياً. و خلال لقائه برئيس برلمان جمهورية مولدوفا/ ايغور كورمان، كرر أنطونيسكو بقوله:
Bogdan Matei, 05.12.2013, 18:36
برباطة جأش، أمام ضغوط روسيا، و غير مفتونتين إطلاقاً، بنموذج أوكرانيا، التي تخلت في آخر لحظة، عن المسار الغربي، اختارت الحكومة و الرئاسة المولدوفيتان، قبل أسبوع مضى، التوقيع المبدئي على اتفاقيتي الشراكة والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. كيشيناو أصبحت، على الفور، وجهة مفضلة للمبعوثين الغربيين، الذين توافدوا للتهنئة وتشجيع المضيفين. و من بين أول المداهمين، كان رئيس مجلس الشيوخ في بوخارست/كرين أنطونيسكو، الذي منح ضمانات أن رومانيا الشقيقة و الجارة، ستكون أول بلد يرفع القيود على تأشيرات الدخول للمواطنين المولدوفيين، فور إتخاذ بروكسل لهذا القرار.
روافد للمنطق السياسي الداخلي، لاحظ المعلقون في بوخارست أن أنطونيسكو، لم يزر كيشيناو منذ 14 عاما. وتكهنوا بأن زيارة مرشح رئاسي، قبل انتخابات العام المقبل، إنما هي محاولة لإغواء الناخبين المحتملين من المواطنين المولدوفيين الذين يحملون جوازات سفر رومانية، و الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف من الأشخاص. إلا أن جدول الأعمال، كان على مستوى ثاني أعلى منصب في الدولة الرومانية، الذي يشغله أنطونيسكو حالياً. و خلال لقائه برئيس برلمان جمهورية مولدوفا/ ايغور كورمان، كرر أنطونيسكو بقوله:
“في رومانيا، البلد عضو في الاتحاد الأوروبي، يواجد توافق سياسي كلي، بين جميع القوى السياسية، على مستوى جميع المؤسسات الرسمية، من رئاسة وحكومة وبرلمان. توافق تام لدعم جهود الشراكة و التكامل لجمهورية مولدوفا على مسار الاتحاد الأوروبي”.
كورمان أعاد بدوره التأكيد، عللا امتنانه لدعم بوخارست المتواصل للتطلعات الأوروبية لجمهورية مولدوفا، معترفاً بقوله:
“إن من مصلحتنا تطويرُ علاقة طبيعية و تلقائية بين البلدين الجارين، البلدين الصديقين، و نعول على دعم رومانيا، باستمرار، في تطبيق الأجندة الأوروبية لجمهورية مولدوفا”.
التكامل الأوروبي يمثل أفضل ضمان لمستقبل آمن ومزدهر، أكد أيضاً، يوم أمس الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي/ جون كيري. الذي تواجد لبعض ساعات في جمهورية مولدوفا، لنقل رسالة دعم للخيار الغربي. جون كيري:
“أنا متواجد هنا لتهنئة الشعب المولدوفي، على التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الشراكة و اتفاقية التبادل التجاري الحر مع الاتحاد الأوروبي، في قمة فيلنيوس الأسبوع الماضي، و أعدكم بدعم أمريكي، بالتزامن مع إتمام و تطبيق هذين الاتفاقين”.
تفصيل مزدوج بليغ، بعدما تخلت أوكرانيا عن التوقيع على الاتفاقيين مع الاتحاد الأوروبي، كان رفض كيري الذهاب إلى كييف، أما زيارة كيشيناو، فكانت الثانية، لوزير خارجية أمريكي، بعد زيارة جميس بيكار، في عام 1992، عندما حظيت جمهورية مولدوفا باستقلالها.