رومانيا 15 عاماً في حلف شمال الأطلسي
وفي عام 1994، رومانيا كانت أول دولة تقرر المشاركة في برنامج الشراكة من أجل السلام، مما كان له دور مهم في الإستعداد التحضير للانضمام إلى الحلف. أعقب ذلك، حمام الماء البارد – إن صح التعبير، في قمة مدريد عام 1999، عندما دُعيت فقط جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا من الشرق الشيوعي السابق للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، فقد قدر المحللون السياسيون والعسكريون أن رومانيا قد أخفقت قليلا، وفاتها القبول، ولكنها ستكون على رأس قائمة القبول في المستقبل. أهميتها الجيو-استراتيجية وإمكاناتها العسكرية الكبيرة، والرأي العام المؤيد للغرب، كانت من أكثر حجج رومانيا إقناعًا. الإنضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تضاعف بشراكة استراتيجية مميزة تربط بوخارست بواشنطن. حيث تستضيف رومانيا حالياً قواعد عسكرية أمريكية، ومكونات للدرع الأميريكية المضادة للصواريخ، وكثيراً ما يُشارك جنودها في مناورات وبعثات دولية مع رفاقهم الأمريكيين.
Bogdan Matei, 01.04.2019, 19:39
وفي عام 1994، رومانيا كانت أول دولة تقرر المشاركة في برنامج الشراكة من أجل السلام، مما كان له دور مهم في الإستعداد التحضير للانضمام إلى الحلف. أعقب ذلك، حمام الماء البارد – إن صح التعبير، في قمة مدريد عام 1999، عندما دُعيت فقط جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا من الشرق الشيوعي السابق للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، فقد قدر المحللون السياسيون والعسكريون أن رومانيا قد أخفقت قليلا، وفاتها القبول، ولكنها ستكون على رأس قائمة القبول في المستقبل. أهميتها الجيو-استراتيجية وإمكاناتها العسكرية الكبيرة، والرأي العام المؤيد للغرب، كانت من أكثر حجج رومانيا إقناعًا. الإنضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تضاعف بشراكة استراتيجية مميزة تربط بوخارست بواشنطن. حيث تستضيف رومانيا حالياً قواعد عسكرية أمريكية، ومكونات للدرع الأميريكية المضادة للصواريخ، وكثيراً ما يُشارك جنودها في مناورات وبعثات دولية مع رفاقهم الأمريكيين.
وزير الدفاع الحالي، غابرييل ليش، شدد على حقيقة أن رومانيا، أصبحت أفضل استعدادًا من الناحية العسكرية مقارنة بخمسة عشر عاماً مضت. كما يشارك قرابة ألف جندي روماني في بعثات خارجية، أما عدد عدد هؤلاء، فكان أكبر بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ أكثر من ألفين وخمسمائة. كما ذكّر الوزير بأن تسعة وعشرين جنديًا رومانيًا كانوا قد سقطوا قتلى، بينما أصيب حوالي مائة ثمانين آخرين في مسارح العمليات الأجنبية. وأضاف أن في حال وقوع حرب حقيقية، فإن لدى الجيش الروماني ما يكفي من الأسلحة والذخيرة للصمود والمقاومة حتى يتدخل الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).