رومانيا – 10 سنوات من عضوية الإتحاد الأوروبي
الأمور تغيرت بشكل ملحوظ، رومانيا اليوم لم تعد تشبه رومانيا في عام 2006، ولم تعد تشبه رومانيا قبل خمس سنوات. رومانيا اليوم، أصبحت دولة أكثر متانة من وجهة نظر الديمقراطية، إنها دولة معززة. بالتأكيد، لا تزال توجد مشاكل، ولكن مع كل ذلك، فإن التطور لافت للنظر بشكل مُطلق.
Leyla Cheamil, 24.11.2016, 20:07
في 1 يناير/ كانون الثاني 2007، انضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي، متعهدة وملتزمة بمبادئ وقيم الكتلة الأوروبية، ومجققة بهذا الشكل، هدفاً وطنياً كبيراً. توقيع المعاهدة جاء بعد عملية طويلة من المفاوضات، التي جلبت تغييرات عميقة، وخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. ماذا ربحت رومانيا مع تحقيق هذه الأمنية؟ حرية حركة المواطنين الرومانيين داخل أراضي الاتحاد، وإطار قانوني متوافق ومتناسق مع الكتلة الأوروبية، والوصول إلى أموال صناديق الهيكلية والتماسك. وعلاوة على ذلك، تحظى رومانيا اليوم، بديمقراطية عالية الجودة، وذلك بفضل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – أكد المستشار الرئاسي/ ليونارد أوربان، وأول مفوض أوروبي، مقترح من قبل رومانيا، في منتدىً مكرس لذكرى مضي عشر سنوات على قبول البلاد في الاتحاد الأوروبي:
الأمور تغيرت بشكل ملحوظ، رومانيا اليوم لم تعد تشبه رومانيا في عام 2006، ولم تعد تشبه رومانيا قبل خمس سنوات. رومانيا اليوم، أصبحت دولة أكثر متانة من وجهة نظر الديمقراطية، إنها دولة معززة. بالتأكيد، لا تزال توجد مشاكل، ولكن مع كل ذلك، فإن التطور لافت للنظر بشكل مُطلق.
وبالرغم من أن الأموال الأوروبية لم تكن دائماً مستثمرة بشكل جيد – أضاف المستشار الرئاسي – ولكن بناءً على أساس تلك المشاريع، دُفعت رواتبٌ ورسوم، وبالتالي ساهمت هذه الأموال في التنمية الاقتصادية. كما أشار إلى أن رومانيا قد تلقت مخصصات من الصناديق الأوروبية بقيمة تسعة وثلاثين مليار يورو، ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2007، عندما انضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحتى الآن، في حين أن مساهمة الدولة في موازنة الاتحاد الأوروبي كانت بحدود ثلاثة عشر مليار يورو. فائدة أخرى من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – أوضح ليونارد أوربان – هي أن، بعدما أصبحت رومانيا بلداً عضواً في الاتحاد الأوروبي، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60٪، من ثمانية وتسعين مليار يورو في عام 2006، إلى مائة وثمانية وخمسين مليار يورو في عام 2015. وفي نفس الوقت، تضاعفت الاستثمارات الأجنبية تقريباً من أربعة وثلاثين ملياراً وخمسمائة مليون يورو في عام 2006، إلى أربعة وستين ملياراً و أربعمائة مليون يورو في عام 2015. ومع ذلك، لم تتجاوز رومانيا المرحلة الانتقالية، بالرغم من أنها تسجل أكبر نمو في الاتحاد الأوروبي – حذر مستشار محافظ البنك المركزي الوطني الروماني BNR/ أدريان فاسيليسكو:
السرعة جيدة، أما القاعدة، فليست كذلك. نحن الدولة السابعة والعشرين، أي قبل الأخيرة، أما في خلفنا، فيوجد البلغاريون فقط، وفق المؤشر الذي يظهر قوة الاستهلاك لذلك الشعب، وقوة الاستهلاك في بلادنا. أنا لا أعتقد أن الأزمة قد انتهت.
الهدفان التاليان المتبقيان لرومانيا، والمتعلقان بالمجموعة الأوروبية، هما: الانضمام إلى مجال شنغن لحرية الحركة، وتبتي العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).