رومانيا ونقل الحبوب الأوكرانية
في سياق المخاوف المستمرة بشأن الأمن الغذائي العالمي، أعلن وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو، أن ابتداءً من شهر فبراير/ شباط الماضي، بالتزامن مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، سهلت رومانيا عبور أكثر من خمسة ملايين طن من الحبوب الأوكرانية. ويوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، أعاد تأكيد التزام بوخارست بتقليص وقع الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي. رئيس الدبلوماسية الرومانية طلب تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي أبرمت في الصيف بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، والتي ستنتهي خلال قرابة شهر. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مساعدة رومانيا للدولة المجاورة لا تتوقف عند هذا الحد. في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت رومانيا وفرنسا في باريس اتفاقية في مجال النقل، ستسمح أيضًا بدعم تصدير الحبوب الأوكرانية. أما رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، فقد أعلن، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن من الضروري تحسين قدرة ميناء كونستانتسا الروماني المطل على البحر الأسود، وهو أكبر ميناء حالياً لتصدير الحبوب من أوكرانيا، أو على الأقل تكييفه مع الظروف الراهنة. كما عبر رئيس الدولة، كذلك، عن أمله بالحفاظ على الاتفاقية الخاصة بنقل الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
Daniela Budu, 17.10.2022, 21:14
في سياق المخاوف المستمرة بشأن الأمن الغذائي العالمي، أعلن وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو، أن ابتداءً من شهر فبراير/ شباط الماضي، بالتزامن مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، سهلت رومانيا عبور أكثر من خمسة ملايين طن من الحبوب الأوكرانية. ويوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، أعاد تأكيد التزام بوخارست بتقليص وقع الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي. رئيس الدبلوماسية الرومانية طلب تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي أبرمت في الصيف بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، والتي ستنتهي خلال قرابة شهر. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مساعدة رومانيا للدولة المجاورة لا تتوقف عند هذا الحد. في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت رومانيا وفرنسا في باريس اتفاقية في مجال النقل، ستسمح أيضًا بدعم تصدير الحبوب الأوكرانية. أما رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، فقد أعلن، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن من الضروري تحسين قدرة ميناء كونستانتسا الروماني المطل على البحر الأسود، وهو أكبر ميناء حالياً لتصدير الحبوب من أوكرانيا، أو على الأقل تكييفه مع الظروف الراهنة. كما عبر رئيس الدولة، كذلك، عن أمله بالحفاظ على الاتفاقية الخاصة بنقل الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
الاتفاقية، التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة وتركيا في شهر يوليو/ تموز الماضي، فتحت الطريق أمام كييف لاستئناف صادرات الحبوب عبر موانئها المطلة على البحر الأسود، التي كانت قد أغلقت منذ بدء الغزو الروسي. وبالمقابل، حصلت موسكو على ضمانات بشأن صادراتها من الحبوب والأسمدة. ووفقاً لوكالة أنباء رويترز، أتاحت الاتفاقية إمكانية تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية، من منظور أن روسيا وأوكرانيا هما من أكبر مصدري الحبوب في العالم، بينما تعد روسيا المصدر الأول للأسمدة. وبناءً على هذه الاتفاقية، تفتش جميع السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية في إسطنبول، وبعد ذلك فقط تواصل طريقها إلى وجهتها النهائية. ومع ذلك، عبرت موسكو مرارًا وتكرارًا عن استيائها من أسلوب تطبيق هذه الاتفاقية، بذريعة أنها لا تزال تواجه صعوبات في بيع الأسمدة والمواد الغذائية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء رويترز، أعلن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن موسكو قد بعثت، يوم الأربعاء الماضي، رسالة تتضمن قائمة شكاوى في هذا الصدد إلى الأمين العام للأمم المتحدة/ أنطونيو غوتيريش. وخلال الوقت، تجري مفاوضات في موسكو، هذه الأيام، بين الجانب الروسي وممثلي الأمم المتحدة، لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب. ووفقًا لكييف، بناءً على الاتفاقية الموقعة في الصيف، نجحت أوكرانيا أن تخرج قرابة ثمانية ملايين طن من الحبوب من البلاد حتى الآن. حتى في ظل هذه الظروف، وعلى خلفية الحرب التي بدأتها روسيا، ارتفع سعر القمح بنحو الخمس تقريبًا خلال هذا العام، ويقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد عالميًا، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بنحو ما يقرب من خمسين مليوناً.