رومانيا وحلف شمال الأطلسي
Roxana Vasile, 09.03.2016, 20:03
أعلن رئيسُ الوزراء الروماني، داتشيان تشولوش، بعد لقاءِه يومَ الثلاثاء في بروكسيل مَعَ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، Jens Stoltenberg ، أنَ رومانيا تأمُلُ في أنْ يَقومَ حِلفُ الناتو بتعزيزِ وُجُودِهِ في الجناح الشرقي وفي منطقة البحر الأسود. سوف تأخذُ بوخارست زِمام المُبادرة لتعزيز تعاوُنِها مع البلدين المُجاورين العضوين في حلف شمال الأطلسي — بلغاريا وتركيا، أمَلا في تَحَوُلِ هذا التعاوُن الإقليمي إلى واحِدٍ دُولي يتجَسَدُ في وُجُودِ غَيْرِها مِنَ الدول الأعضاء في حلف الناتو بالتناوُب. علاوَةً على ذلك، أعرب رئيسُ الوُزراء تشولوش عَنْ نية الحكومة الرومانية تخصيصَ 2 في المائة مِنَ الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، اعتبارا من العام القادم لأنه إذا طلبتْ رومانيا الحمايةَ إذن يَجِبُ أن تَكُونَ هي أيضا قادرةً على توفيرِ الحماية عندما سيَطْلُبُ منها الحلفُ الأطلسي ذلك. وجاءت توصيةٌ بهذا الخصوص مِنْ طرف الأمين العام Jens Stoltenberg الذي يعتقد أن زيادةَ الميزانيةِ المُخَصَصَةِ للدفاع أمْرٌ مَطلوبٌ في ظل ازديادِ التحديات الأمنية في هذا العالم المُتَغَيِر. في العام الماضي، في الأول مِنْ ديسمبر/كانون الأول، تم في بوخارست فتحُ مركزِ القيادة للفرقة مُتعددة الجنسيات. ويأتي فتحُ مركز القيادة والتحُكُمِ هذا التابِعِ لحلف شمال الأطلسي بعدما جرى في بوخارست في شهر سبتمبر/أيلول الماضي فتحُ وَحدةِ دمجِ قُواتِ حلف شمال الأطلسي. وفي هذا العام، سيتم في شهر مايو/أيار تدشينُ الدِرْعِ الأمريكي المُضاد للصواريخ في بلدة Deveselu الواقعةِ جنوبَ رومانيا. وتلقى الأمينُ العام للحِلف، Jens Stoltenberg ، دعوةً للمُشارَكة في هذا الحدث. رئيسُ الوزراء داتشيان تشولوش:
“كررنا الدعوةَ للسيد الأمين العام لزيارة رومانيا مِنْ جديد ونأمُل أنْ يَحْضُرَ مراسمَ تدشينِ الدِرع المُضاد للصواريخ في Deveselu في شهر مايو/أيار”.
ومُتطرقا إلى أزمة الهجرة، أعرب داتشيان تشولوش عَنِ استعداد رومانيا للمُشاركة في أعمال حلف الناتو الرامية إلى دعم الاتحاد الأوروبي للتَحَكُمِ في تدفُقِ اللاجئين في بَحْرِ إِيجَة. إضافةً إلى ذلك، أكدَ رئيسُ الحكومة في بوخارست للأمين العام للحلف الأطلسي أنَ رومانيا تشارك بنشاط في دَعْمِ جمهورية مولدوفا، بما في ذلك علاقتُها مَعَ حلف الناتو. كما أوضحَ تشولوش أنَ هذه السياسة لدعم البلَدِ الجار الذي فيه أغلبيةٌ ناطقة باللغة الرومانية ليْسَتْْ مُوَجَهَةً ضد روسيا وإنما هي جزءٌ مِنِ استراتيجيةِ رمانيا المتعلقة بسياسة الجوار. وبدوره، قال Jens Stoltenberg إنَ حلفَ شمال الأطلسي لا يَسعى إلى صِراعٍ مع روسيا بل بالعكس إنه يَعمَلُ على استعادة القُدرة على التنبؤ في العلاقات والأنشطة الجارية مَعَها. في رأيِ حلف الناتو، لا يُوجَدُ أيُ تناقُضٍ بين الدفاع القوي والحِوارِ مع روسيا، خاصةً في ظِلِ الظُروف الدولية الصعبة جدا.