رومانيا وجمهورية مولدوفا تحتفلان بيوم أوروبا
في 9 أيار/مايو ، احتفلت بوخارست وكيشيناو بالسلام والوحدة في أوروبا
Radio România Internațional, 10.05.2024, 12:34
في التاسع من أيار/مايو، احتفلت رومانيا إلى جانب دول أوروبية أخرى، بيوم أوروبا المكرّس للسلام والوحدة في القارة. هذا التاريخ له أيضاً أهمية تاريخية خاصة بالنسبة للرومانيين، لأنه يصادف يوم إعلان استقلال الدولة. وفي الرسالة التي بعث بها في يوم أوروبا، قال الرئيس “كلاوس يوهانيس”، يريد الأوروبيون العيش في مجتمعات حرة، مع سيادة القانون الوظيفية، حيث تُحترم الحقوق والحريات. كما قال ” تُظهر التحديات الحالية لنا بشكل أكثر وضوحاً، أن لدينا مسؤولية تجاه الشعوب، للحفاظ على السلام في القارة، والحل الأمثل هو تعزيز البناء الأوروبي وتعزيز الوحدة بين بلداننا”.
بدوره ، ذكر رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو” بأن رومانيا قد استفادت من أكثر من أربعة وستين مليار يورو من الأموال الأوروبية، بعد انضمامها إلى الاتحاد. وهي الأموال الإضافية التي تلقتها رومانيا، زيادة عن المبلغ الإجمالي الذي ساهمت به في ميزانية الاتحاد الأوروبي. وفي مداخلة لها على راديو رومانيا، أشارت “يوليا ماتيه”، السفيرة والممثلة الدائمة لرومانيا لدى الاتحاد الأوروبي، إلى أن الوحدة هي المفتاح الأساسي لأوروبا قوية. “يوليا ماتيه”.
“إذا نظرنا إلى الوراء قليلاً وخاصة في السنوات الأخيرة، يمكننا أن نرى أننا حققنا معاً مجموعة من النتائج، والتي كنّا سنعتبر تحقيقها أصعب بكثير بل مستحيلاً ونحن منفردين. هنا أفكر أولاً وقبل كل شيء، في حقيقة أن الاتحاد أصبح لاعباً جيوسياسياً أقوى. لقد أثبتنا أننا شريك موثوق به لأوكرانيا، في سياق العدوان الروسي الحالي، ولكن أيضاً من خلال اتخاذ هذه القرارات التاريخية الأساسية، المتعلقة ببدء مفاوضات انضمام كل من أوكرانيا وجمهورية مولدوفا”.
وقد أضيء قوس النصر في “بوخارست” باللون الأزرق مساء يوم التاسع من أيار/مايو للاحتفال بيوم أوروبا، كما تم رفع علم الاتحاد الأوروبي على واجهة البرلمان. وفي المدن الكبرى، تم الاحتفال بيوم أوروبا بعروض عسكرية وفنية. كما تم الاحتفال بكل من يوم أوروبا ويوم النصر في “كيشيناو”. ووضعت الرئيسة “مايا ساندو” وأعضاء الحكومة والبرلمان، الزهور على نصب الخلود التذكاري، لإحياء ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الثانية.
كما أقيم حفل خاص في الساحة وسط “كيشيناو”، بحضور الرئيسة والمفوض الأوروبي للميزانية والإدارة، “يوهانس هان”، الذي يزور جمهورية مولدوفا. قالت “مايا ساندو” في خطابها في ساحة الجمعية الوطنية الكبرى، إن التاسع من أيار/مايو عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، كان أول يوم للسلام في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والذي لا يمكن لأحد أن يتحدث عنه منتصراً، خاصة وأننا نشهد حرباً جديدة في أوروبا. وشددت على الفوائد التي سيحققها الاندماج في الاتحاد، ومن بينها ضمان السلام والأمن القومي. “مايا ساندو”.
“لا نريد الذهاب إلى أي مكان، نريد أن نبقى في منازلنا، ومنازلنا موجودة في الاتحاد الأوروبي. سنة جديدة سعيدة، للاتحاد الأوروبي! سنة جديدة سعيدة، مولدوفا الأوروبية”.
وقال المفوّض الأوروبي “يوهانس هان”، بأن يوم أوروبا، هو اليوم الذي نكرّم فيه جميع أولئك الذين يعتزون ويدافعون عن الاتحاد الأوروبي، والسلام والاستقرار والازدهار في قارتنا، بما في ذلك مواطني جمهورية مولدوفا”.