رومانيا وبولندا والجناح الشرقي
نحن بحاجة عاجلة إلى تعزيز متسق ومتوازن للجناح الشرقي، وإلى وجود متقدم وموحد وقوي. توجد حاجة إلى زيادة الوجود العسكري للحلفاء في بلدنا وفي منطقة البحر الأسود. مثال واصخ وضروري في هذا الصدد، هو تشكيل مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في رومانيا في أسرع وقت ممكن.
Mihai Pelin, 23.03.2022, 19:28
الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ منذ قرابة شهر مستمر، حيث تعرضت عدة مدن استراتيجية للقصف والهجوم، أما الناس، فيفرون من الجمهورية السوفيتية السابقة بسبب الحرب. وفي هذا السياق، شدد رئيسا رومانيا وبولندا: كلاوس يوهانيس وأندريه دودا على ضرورة تعزيز الدفاع على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي اجتماعهما، يوم الثلاثاء، في بوخارست، اتفقا على ضرورة تكثيف التعاون الأمني بين البلدين. كلاوس يوهانيس يعتبر أن الحاجة تستدعي زيادة الوجود العسكري في رومانيا ومنطقة البحر الأسود، كرد دفاعي بحت على العدوان الروسي. كلاوس يوهانيس:
نحن بحاجة عاجلة إلى تعزيز متسق ومتوازن للجناح الشرقي، وإلى وجود متقدم وموحد وقوي. توجد حاجة إلى زيادة الوجود العسكري للحلفاء في بلدنا وفي منطقة البحر الأسود. مثال واصخ وضروري في هذا الصدد، هو تشكيل مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في رومانيا في أسرع وقت ممكن.
الوضع الحالي يتطلب رؤية إستراتيجية جديدة لحلف شمال الأطلسي، يجب أن تأخذ في الحسبان، بالدرجة الأولى، التغييرات الناتجة عن العدوان الروسي على أوكرانيا – شدد بدوره الرئيس البولندي، الذي يقترح وجودًا دفاعيًا دائمًا لحلف شمال الأطلسي على الجناح الشرقي، معززًا من الناحية العسكرية والمعدات التقنية والبنية التحتية. هذه هي متطلبات الحاضر، التي فرضتها الأعمال العدائية لموسكو – أضاف الرئيس البولندي. المسؤولان قرر تنظيم قمة، في بوخارست، للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بصيغة بوخارست تسعة (B9)، قبل أسبوعين من اجتماع الحلفاء في مدريد خلال شهر يوليو/ تموز. صيغة بوخارست تسعة (B9) هي مبادرة أطلقها في عام 2015 الرئيس الروماني ونظيره البولندي، وتضم تسع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، توحد في الجناح الشرقي للتحالف، وهي: رومانيا، وبلغاريا، وهنغاريا، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا. وهي منصة مفيدة للغاية لتعميق الحوار والتعاون بين الحلفاء في المنطقة، من منظور توضيح مساهمتهم الخاصة في المشاريع المطبقة في إطار الحلف، بما يتوافق تمامًا مع مبادئ التضامن، والأمن غير القابل للتجزئة، لجميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفي بوخارست، ناقش رئيسا الدولتين أيضًا مسؤوليات البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي في المنطقة، وبهذه المناسبة أعيد التأكيد على دعم رومانيا الثابت والكامل لجمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، وسيادتها وسلامة أراضيها. إن تأثير النزاع في أوكرانيا على جمهورية مولدوفا كبير، وهي بحاجة إلى دعم قوي ومنسق، مالي ولوجستي، من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بما في ذلك فيما يخص أمن الطاقة – أوضح الرئيس/ كلاوس يوهانيس. كما أعلن الرئيسان أن رومانيا وبولندا تدعمان بقوة مشاريع التكامل الاتحاد الأوروبي لكل من: جمهورية مولدوفا، وأوكرانيا، وجيورجيا.