رومانيا والوضع في أوكرانيا
Roxana Vasile, 27.08.2014, 12:33
” المُهِمُ هو شيءٌ واحد، أَنَ مَوْقِفَ رومانيا، وهو كذلك مَوْقِفُ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واضحٌ جدا ومُرتبط بشكل واضحٍ بِسيادةِ أوكرانيا وسلامة أراضيها. رومانيا تَعْتَقِدُ أنَ الوقفَ الفَوْرِيَ لأيِ دعمٍ رُوسي للانفصاليين في شرق أوكرانيا إنما هو الهدفُ الأساسيُ وعلى المَدى القصير”.
فرضيةُ احتمالِ تقسيمِ أوكرانيا، التي أُطلِقَتْ في موسكو، لم تَلْقَ استقبالا جيدا في بوخارست. وفي هذا الخُصوص، أوضح وزيرُ الخارجية الروماني، تيتوس كورلاتسان:
” المزيدُ مِنَ اللامركزية مُمْكِن. يُمْكِنُ مَنْحُ صلاحياتٍ إضافيةٍ للسُلطاتِ المحلية الإقليمية، ولكنَ هذا مِنِ اختصاصِ القِوَى السياسية المحلية في أوكرانيا. لا نَعتقد أن الاقتراحاتِ والمَطالِبَ القادمةَ مِنَ الخارج ستُساعِدُ هذه العمليةَ السياسية. لا. العمليةُ السياسيةُ متعلقةٌ بالسيادة الداخليةِ لأوكرانيا”.
وأكَدَتْ رومانيا مُجَدَدًا أنَ إطلاقَ العملية السياسية الداخلية غيرُ مُمْكِنٍ ما لَمْ تُوقِفْ روسيا على الفور أَيَ شَكْلٍ مِنْ أشكال الدعم السياسي والعسكري للانفاصليين المُوالين لها. مَيدانيا، أحرز الجيشُ الأوكراني تَقَدُمًا مَلحوظا في الأسابيع الأخيرة ضد المُتَمَرِدين. وبدورهم، أعلنَ هؤلاءِ عَنْ شَنِهِمْ هُجومًا مُضادا. واستنكرتِ الولاياتُ المتحدة تَوَسُعَ التدخلِ العسكري الروسي. وفي هذا السياق، قرر الرئيسُ الأوكراني، Petro Poroşenko ، حلَ البرلمانِ في كييف، الذي كان بعضُ نُوَابِهِ يَدْعَمُونَ التَمَرُدَ الانفصالي، أكثرَ أو أقل علنا، ودعا إلى عَقْدِ انتخاباتٍ مُبَكِرَةٍ في السادس والعشرين من شهر أوكتور/تشرين الأول القادم. ويأمُلُ الرئيسُ بوروشينكو أن يصبح الوضعُ في شرق البلاد مُستقرا بما فيه الكفاية قبل حُلولِ هذا الموعد، بحيث يُضْفِيَ الاقتراعُ الشرعيةَ على السياساتِ المُوالِيَةِ للأوروبا والحملةِ المُضادة للانفصاليين. وجديرٌ بالذكر أن ما يَزِيدُ على ألفَيْنِ ومِائتَيْ شخص لَقَوْا حتفَهم من جراء النزاع الذي يَسْتَمِرُ منذ أربعةِ أشهر، وأُصِيبَ آلافُ الآخَرِينَ بِجُروح، بينما غادَرَ مئاتُ الآلافِ مَنازلَهُمْ بِسَبَبِ أعمال العنف.