رومانيا والضمانات الأمنية
تواصل رومانيا تعزيز دفاعها الوطني حسب الوضع الأمني في المن
Radio România Internațional, 23.05.2024, 13:17
صرّح الرئيس “كلاوس يوهانيس” يوم الأربعاء، بأنه لا يوجد تهديد مباشر لرومانيا، وأنه لا يملك مؤشراً على وجود أي خطر، من وقوع هجمات أو أحداث أخرى غير مرغوب فيها، تستهدف رومانيا. وقال رئيس الدولة، من المهم جداً أن نفهم أننا لسنا وحدنا، نحن مع حلفائنا ونتعامل مع أي موقف بشكل جيد للغاية. “كلاوس يوهانيس”.
“ كل المعلومات التي أملكها، تشير بأنه لا يوجد تهديد مباشر لبلدنا. رومانيا بلد آمن. لا ينبغي أن يخاف الرومانيون ، لكن يجب أن نكون مستعدين دائماً للأحداث غير المتوقعة. ليست هناك حاجة للذعر أو الاعتقاد، بأن رومانيا مهددة بطريقة أو بأخرى. فرومانيا تستفيد اليوم من أهم الضمانات الأمنية التي حصلنا عليها على الإطلاق“.
وقال “كلاوس يوهانيس” بأنه متحفظ بشأن النقل النهائي لنظام باتريوت إلى أوكرانيا، وهي مسألة يجب مناقشتها مع المتخصصين في الجيش، واتخاذ قرار بشأنها في المجلس الأعلى للدفاع الوطني. فالقضية قضية حساسة وصعبة الحل. “كلاوس يوهانيس”.
“الأمر ليس بسيطاً. لا أقبل تحت أي ظرف من الظروف، أن تبقى رومانيا بدون دفاع صاروخي وبدون دفاع جوي. لذلك، يجب أن تتلقى رومانيا شيئاً آخر، إذا قررت التنازل في النهاية، وإلا فلن يتم فعل أي شيء“.
وفي يوم الأربعاء أيضاً، قال رئيس هيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع، الجنرال “غيورغيتسا فلاد”، بأن على رومانيا الإسراع في توفير قوات الدفاع، في سياق الوضع الأمني في المنطقة. حيث تأخذ وزارة الدفاع فرضية التصعيد المحتمل للصراعات العسكرية الحالية بعين الاعتبار، كما يقول الجنرال، الذي لفت الانتباه إلى الحاجة لزيادة القدرة الدفاعية للجيش، من خلال معدات عسكرية جديدة. “غيورغيتسا فلاد”.
“تتضمن التوقعات التي نقدمها تطورات وسيناريوهات، يشير بعضها إلى احتمال تصعيد الصراعات، بما في ذلك الصراعات ذات الطبيعة العسكرية. ومن أجل الحد من هذا الاحتمال، نواصل الاعتماد على تأثير الردع الناتج عن قدرة دفاعية ذات مصداقية، على الصعيدين الوطني والتحالفي. ولذلك نواصل السعي لتسريع تعزيز مؤسسة الدفاع الوطني، وتعزيز موقف الردع والدفاع لحلف الناتو“.
ويقول الجنرال “غيورغيتسا فلاد”: لا يتناسب وضع السلم الذي نحن فيه، مع الواقع الحالي الذي يتسم بتحديات أمنية معقدة. ولذلك، تركّز رومانيا على تكثيف التدريب المشترك والمتعدد الجنسيات، لزيادة القدرة على التعاون بين القوات المختلفة في منطقة البحر الأسود، وكذلك على كامل الجناح الشرقي للحلف. لذلك، ستبقى الاستثمارات والتقنيات والمعدات الجديدة أولوية رئيسية، بالنسبة للجيش الروماني.