رومانيا والحظر الروسي
وفي مُقابَلةٍ أَدلى بها لإذاعةِ صوت رومانيا العالمي، صرحَ المُفَوَضُ الأوروبي، داتشيان تشولوش، بأنه يُمْكِنُ توزيعُ جُزءٍ مِنَ الإنتاج المَحلي مجانيا، على أن يَتِمَ التعويضُ عَنِ الخسائر في وقتٍ لاحق باستخدام الأموالِ الأوروبية. وقد قَرَرَتْ بروكسيل تخصيصَ مائةٍ وخمسةٍ وعشرين مليونَ يُورو للاحتفاظ بما سماه تشولوش بِتَوَازُنِ سُوق العرض والأسعار ودَخْلِ المُزارعين أيضا. كما أوضح أَنَ جميعَ مُنْتِجِي الفواكهِ والخُضار الذين لم يعودا قادرين على التصدير إلى روسيا سَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ إجراءات الدعم، أكانوا أو لا يَنتمون إلى مُنَظَمَةٍ للمُنْتِجِين. ولكن وزير الزراعة الروماني، Daniel Constantin، يعتقد أن المبلغَ الذي اتفقت عليه المُفَوَضِيَةُ الأوروبية غيرُ كافٍ ويتتم على صانِعِي القرارات في الاتحاد الأوروبي أن يَأْخُذُوا في الحِسبان تدابيرَ أُخرى لدعم المُنتِجين.
Bogdan Matei, 27.08.2014, 12:16
النزاع التجاري بين الغرب وروسيا الذي له دوافعُ سياسيةٌ وجيو-سياسيةٍ يبدو كأنه سيكون حَرْبًا بِلا مُنْتَصِرين. ردا على ضَمِ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، في شهر مارس/آذار الماضي، فرض الاتحادُ الأوروبيُ والولايات المتحدة عقوباتٍ اقتصاديةً على الروس. وبعدما اتضح أَنَهُمْ شاركوا في التَمَرُدِ الانفصالِي بشرق أوكرانيا، تم تشديدُ العقوبات. وَرَدَ الكرملين، في بداية شهر أغسطس/آب الحالي، بِفَرْضِ حَظْرٍ على استيرادِ المُنتجات الزراعية والغذائية مِنَ الدول الغربية. والنتيجةُ هِيَ أَنَ رُفُوفَ المَتاجِرِ فارغةٌ في روسيا، بينما لا يتمكن الأوروبيون من بيعِ إنتاجِهُمْ مِنَ الفواكه والخضار. وَفقا للمُفَوَضِ الأوروبي للزراعة، الرومانيِ داتشيان تشولوش، مِنْ بين دول الاتحاد الأوروبي الأكثرِ تضررا — بولندا، التي كانت صادِراتُها إلى السوق الروسية تصل إلى ثمانِمائةِ مليون يورو في السنة، وألمانيا- بنحو ستِمائةِ مليون يورو، وهولندا بأكثرَ مِنْ نصفِ مليارِ يورو، ودول البلطيق — ليتوانيا، أولا، ببضعةِ مئاتِ الملايين. رومانيا كانَتْ دائِما مُتَحَفِظَةً إزاءَ رَبْطِ اقتصادِها بروسيا التي حَوَلَتِ العلاقاتِ التجاريةَ إلى وسيلةٍ لِطُمُوحاتها التوسعية، لذا تأثر أقلَ مِنَ الحظر الروسي مقارنةً مع الدول الأخرى. الصدمةُ التي أحدثَها الحَظرُ غيرُ مُباشِرَةٍ بالأحرى بالنسبةِ للمُنتِجِينَ الرومانيين وتعود إلى الاختلالاتِ التي ظَهَرَتْ في أسواقِ دُوَلٍ أُخرى في الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزيرُ الزراعة الروماني، Daniel Constantin ، أن المبيعاتِ في السُوق الروسية تتجاوز بقليلٍ أربعينَ مِليونَ يُورو، أي دون اثْنَيْنِ فاصلة ثلاثةٍ في المائة مِنْ صادرات رومانيا للمُنتجات الزراعية والغذائية. وأضاف الوزيرُ كونستانتين أن القطاعَ الزراعيَ في رومانيا قَدَرَ الخَسائِرَ التي تَكَبَدَها حتى الآن بِعشرةِ ملايينِ يورو فقط. ولكنَ هناك مخاوفَ مِنْ تَعَرُضِ السُوق الرومانية لِغَزْوِ الخُضار والفواكه التي كان مِنَ المُقَرَرِ تصديرُها إلى روسيا، مِمَا سيجعل المُنْتِجينَ الرُومانيين يُواجِهُونَ مُنافَسَةً يَصِفُونَها بالشَرِسَة.
وفي مُقابَلةٍ أَدلى بها لإذاعةِ صوت رومانيا العالمي، صرحَ المُفَوَضُ الأوروبي، داتشيان تشولوش، بأنه يُمْكِنُ توزيعُ جُزءٍ مِنَ الإنتاج المَحلي مجانيا، على أن يَتِمَ التعويضُ عَنِ الخسائر في وقتٍ لاحق باستخدام الأموالِ الأوروبية. وقد قَرَرَتْ بروكسيل تخصيصَ مائةٍ وخمسةٍ وعشرين مليونَ يُورو للاحتفاظ بما سماه تشولوش بِتَوَازُنِ سُوق العرض والأسعار ودَخْلِ المُزارعين أيضا. كما أوضح أَنَ جميعَ مُنْتِجِي الفواكهِ والخُضار الذين لم يعودا قادرين على التصدير إلى روسيا سَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ إجراءات الدعم، أكانوا أو لا يَنتمون إلى مُنَظَمَةٍ للمُنْتِجِين. ولكن وزير الزراعة الروماني، Daniel Constantin، يعتقد أن المبلغَ الذي اتفقت عليه المُفَوَضِيَةُ الأوروبية غيرُ كافٍ ويتتم على صانِعِي القرارات في الاتحاد الأوروبي أن يَأْخُذُوا في الحِسبان تدابيرَ أُخرى لدعم المُنتِجين.