رومانيا والأمن الإقليمي
أعاد وزير الدفاع الوطني/ آنجيل تيلفار في كل من: كوسوفو، وجمهورية البوسنة والهرسك، تأكيد التزام رومانيا الراسخ بالمساهمة الفعالة في الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 10.10.2024, 18:57
تعزيز التعاون في مجال الأمن الإقليمي، مع التركيز على مهمة قوة الاتحاد الأوروبي “ألثيا” (EUFOR- Althea)، والتي اضطلعت فيها رومانيا بدور هام، أدرج في جدول أعمال المناقشات التي تزامنت مع الاجتماع الثنائي لوزير الدفاع الروماني/ آنجيل تيلفار، يوم الأربعاء، في سراييفو، مع نظيره من جمهورية البوسنة والهرسك/ زوكان هيليز. وعلى خلفية التحديات الأمنية متزايدة التعقيد في منطقة غرب البلقان، أكد الوزير تيلفار مجددًا التزام بوخارست الراسخ بالمساهمة الفعالة في الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
“لقد كانت رومانيا دائمًا داعمًا قويًا للأمن في غرب البلقان، وللمسار الأوروبي لجمهورية البوسنة والهرسك. أما مهمة ألثيا لقوة الاتحاد الأوروبي، التي نساهم فيها حاليًا بأهم وحدة، فتمثل ركيزة أساسية في الجهود الدولية المبذولة على هذا المستوى. نحن فخورون بمساهمتنا المستمرة، ومستعدون لتولي قيادة قوة الاتحاد الأوروبي في عام 2025، وهو التزام يعكس تصميمنا في هذا الاتجاه” – أعلن آنجيل تيلفار. اتفاقية التعاون الثنائي في المجال الدفاعي، الموقعة في يونيو/ حزيران 2024، كانت موضوعًا هاماً آخر على جدول أعمال مباحثات الوزيرين. الوثيقة تحدد الإطار لتعميق التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك، في ما يخص جوانب التدريب المشترك، وتبادل الخبرات، والدعم اللوجستي. وفي نفس الوقت، نقل آنجيل تيلفار رسالة تضامن إلى الأشخاص المتضررين من جراء الفيضانات الأخيرة في البوسنة والهرسك، وأبلغ أن المساعدات التي أرسلتها حكومة رومانيا مؤخرًا إلى هذا البلد، كدعم إنساني ستزداد.
وفي وقت سابق، كان الوزير/ آنخيل تيلفار في كوسوفو، حيث التقى بطاقم قيادة عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (قوة كوسوفو- KFOR)، التي تحظى فيها رومانيا بمساهمة هامة، كما التقى أيضاً مع الجنود الرومانيين المشاركين في المهام في مسرح العمليات هذا. حلف شمال الأطلسي تواصل عملية متعددة الجنسيات لحفظ السلام (قوة كوسوفو- KFOR) منذ عام 1999، عندما تقرر خلق وجود أمني دولي في كوسوفو. “بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، رومانيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها، ودعم جهود التحالف للحفاظ على الأمن وتعزيز السلام في منطقة غرب البلقان” – أوضح الوزير الروماني، الذي كما التقى بالعسكريين الرومانيين العاملين في قاعدتي: “كامب فيلم سيتي” “وكامب نوفو سيلو” العسكريتين في بريشتينا. الوزير أشار إلى التعاون الممتاز بين القوات الرومانية والقوات التي نشرها الحلفاء في عملية (قوة كوسوفو- KFOR).
“الدرس الذي تعلمته رومانيا على مدى العقود الثلاثة الماضية التي ساهمت خلالها في بعثات وعمليات لفرض وحفظ السلام هو أن الأمن يتحقق عبر مواجهة التحديات حيثما ظهرت، لمنع عدم الاستقرار من الوصول إلى الوطن”– خلص الوزير آنجيل تيلفار.