رومانيا قبل مذكرة حجب الثقة
ومن جانبهم، يثير الليبراليون ذريعة تمثيل وشرعية أقوى لرؤساء البلديات الذين سيخوضون الانتخابات. وبالتالي، حتى لو حدث ذلك في عام انتخابي، فيُمكن اعتبار أن العودة إلى جولتين تحسينًا للتشريع الانتخابي، وذلك لن يتعارض – يرى الحزب الوطني الليبرالي PNL – مع التوصيات الأوروبية في هذا الشأن. ولتبني المذكرة التي قدمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، تستدعي الحاجة 233 صوتا مؤيداً على الأقل.
Ştefan Stoica, 04.02.2020, 21:07
بدأت الدورة العادية للبرلمان الروماني مع قراءة مذكرة حجب الثقة المقدمة من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، ضد حكومة الحزب الوطني الليبرالي PNL، بقيادة الزعيم الليبرالي/ لودوفيك أوربان. مبادرة المعارضة كانت نتيجة تحمل السلطة التنفيذية للمسؤولية عن تعديل التشريعات الانتخابية، بمعنى العودة، ابتدءًا من الاقتراع المحلي في هذا الصيف، إلى انتخاب رؤساء البلديات في جولتين. الموقعون على مذكرة حجب الثقة يقولون إن السلطة التنفيذية يجب أن تقال على استعجال، لأنها من خلال تعديل التشريعات الانتخابية على عتبة الانتخابات، تنتهك قرارات المحكمة الدستورية وتوصيات المؤسسات الأوروبية. إن دوافع الحزب الوطني الليبرالي PNL هي سياسية بحتة، وغير مرتبطة بمصالح المواطنين – يدعي المبادرون بالمذكرة.
ومن جانبهم، يثير الليبراليون ذريعة تمثيل وشرعية أقوى لرؤساء البلديات الذين سيخوضون الانتخابات. وبالتالي، حتى لو حدث ذلك في عام انتخابي، فيُمكن اعتبار أن العودة إلى جولتين تحسينًا للتشريع الانتخابي، وذلك لن يتعارض – يرى الحزب الوطني الليبرالي PNL – مع التوصيات الأوروبية في هذا الشأن. ولتبني المذكرة التي قدمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، تستدعي الحاجة 233 صوتا مؤيداً على الأقل.
الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ مارتشيل تشولاكو، متأكد من توفر هذه الأصوات. وعلاوة على ذلك، يقول إن الاشتراكيين- الديمقراطيين سيقترحون اسمًا لرئيس وزراء جديد، من خارج الحزب، في حال سقوط السلطة التنفيذية الليبرالية. مارتشيل تشولاكو:
أنا متأكد أن لدينا الآن الأصوات اللازمة. لقد خضت نقاشاً قابلاً للتطبيق مع زملائي في محافظات البلاد وفي البرلمان، ومع ذلك، يبدو أننا سنأتي باقتراح لرئيس وزراء من خارج الحزب. أنا لن أصوت أبداً لصالح أية حكومة للحزب الوطني الليبرالي PNL، ولن أوصي مطلقاً، طالما بقيتُ الرئيسَ المؤقت لهذا الحزب، بالتصويت لصالح أوربان كي يكون رئيساً للوزراء.
ومع ذلك، فإن رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، واثقٌ من أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، سيفشلان في محاولة إقالة حكومته. لودوفيك أوربان:
البرلمانيون من الحزب الوطني الليبرالي سيكونون حاضرين في الجلسة العامة، وسيسصوتون علناً ضد مذكرة حجب الثقة. لقد كلفت قادة المجموعات البرلمانية بإجراء مفاوضات مع جميع المجموعات الشريكة، ومع البرلمانيين، لإقناع هؤلاء البرلمانيين بأن من مصلحة رومانيا أن يعتمد نظام انتخاب رؤساء البلديات في جولتين، وبالتالي، لن يصوتوا لصالح مذكرة حجب الثقة.
إذا كان تقديم المذكرة، في البداية، يُنظر إليه كلفتة رمزية – لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، لا يريد فعلياً انتخابات مبكرة – فقد تغير التصور الآن! الخطر بأن إقالة حكومة أوربان قد تؤدي إلى انتخابات قبل موعدها – مما قد يصب لصالح الحزب الوطني الليبرالي PNL – لا يزال قائماً. لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أجرى حساباته، وأدرك أن من الحيوي بالنسبة له، الحفاظ على هيمنته في الأقاليم، الأمر الذي كفل له الكثير من الانتصارات الانتخابية. ولهذا، فهو مُجبر، بأي شكل كان، على عرقلة العودة إلى انتخاب رؤساء البلديات في جولتين. وفي عام انتخابات محلية وتشريعية، قد تكون اللعبة السياسية صعبة ومفتوحة أمام أية نتيجة.