رومانيا قبل الانتخابات الرئاسية
المرشحون الجادون المنافسون لكلاوس يوهانيس، هم: زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة الحكومة/ فيوريكا داننشيلا، وممثل التحالف المكون من اتحاد أنفذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR-PLUS/ دان بارنا. منتقد شديد الصخب بدوره، للقوانين التي روجت لها الحكومة اليسارية في المجالين القانوني والاقتصادي، دان بارنا، ينأى بنفسه بعيداً عن كلاوس يوهانيس، ليزيد من فرصه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، حيث يقول دان بارنا عن الرئيس الحالي/ كلاوس يوهانيس، بأنه ينتمي إلى طبقة سياسية مرهقة أخلاقياً، ويتهمها بالركود في السنوات الأخيرة.
Ştefan Stoica, 26.08.2019, 18:06
منذ انهيار الديكتاتورية الشيوعية، في ديسمبر/ كانون الأول 1989، كان الاقتراع الأكثر حماسة في رومانيا، في كل مرة، هو الاقتراع الرئاسي. وهذا، حتى عندما بدا التلاعب واضحاَ لصالح مرشح أو آخر. فقد حدث، بشكل آخر، في ثلاث مرات، أن يخسر المرشح الذي كان يحظى بالفرصة الأولى بشكل مأساوي، في وفي حالة واحدة بشكل مستفحل، في الجولة الحاسمة. وفي كل مرة، كان الخاسر هو ممثل اليسار السياسي، أما الفائز، فكان من اليمين. في عامي 2004 و 2009، حطم ترايان باسيسكو أحلام الاشتراكيين الديمقراطيين مرتين بمنح البلاد رئيسًا آخر بعد يون إيليسكو، الشخصية المركزية للسياسة الرومانية في السنوات الأولى من الديمقراطية التي تلت الحقبة الشيوعية. وإذا كانت انتصارات باسيسكو على الحافة، بالمقابل، فإن فوز رئيس الدولة الحالي، كلاوس يوهانيس، عام 2014 لم يكن مذهلاً فحسب، بل كان واضحًا أيضًا. وبعد خمس سنوات، أصبح كلاوس يوهانيس، المدعوم من حزب قبل المعارضة الرئيسي، الحزب الوطني الليبرالي PNL، في موقف المرشح المفضل، بشكل كبير، لدرجة أن البعض سارع بالقول بأنه قد يفوز في الجولة الأولى. وهو أمر مستحيل عملياً، بالنظر إلى أنه سيحتاج إلى نصف الأصوات زائد واحد، على الأقل، من إجمالي عدد الناخبين، أي يجب أن يحصل على أكثر من تسعة ملايين صوت. خصم شرس للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي اصطدم معه، وعارضه، باستخدام صلاحياته المحدودة، عندما بادر الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، الإصلاح المثير للجدل للعدالة، كان كلاوس يوهانيس، في الوقت نفسه، خلال فترة ولايته الأولى، هدفاً للانتقادات القادمة من أولئك الذين لاموه على عدم فعل ذلك بطاقة كافية. مؤيد مقتنع للتحالف الأطلسي والاتحاد الأوروبين، ينظر إلى كلاوس يوهانيس، في كل من واشنطن وبروكسيل، على أنه الضامن الرئيسي لسيادة القانون واستقلالية العدالة. بالإضافة إلى ذلك، في الخريف سيكون لديه حزب قوي خلفه، حيث أثبت، في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، أنه قادر على حشد الناس لتحقيق هدف انتخابي كبير.
المرشحون الجادون المنافسون لكلاوس يوهانيس، هم: زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة الحكومة/ فيوريكا داننشيلا، وممثل التحالف المكون من اتحاد أنفذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR-PLUS/ دان بارنا. منتقد شديد الصخب بدوره، للقوانين التي روجت لها الحكومة اليسارية في المجالين القانوني والاقتصادي، دان بارنا، ينأى بنفسه بعيداً عن كلاوس يوهانيس، ليزيد من فرصه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، حيث يقول دان بارنا عن الرئيس الحالي/ كلاوس يوهانيس، بأنه ينتمي إلى طبقة سياسية مرهقة أخلاقياً، ويتهمها بالركود في السنوات الأخيرة.
شخصية غير معروفة عملياً، حتى إلقائها في الساحة السياسية، من قبل الزعيم الاشتراكي الديمقراطي السابق/ ليفيو دراغنيا، فرضت فيوريكا دانتشيلا نفسها، عقب دخوله السجن بسبب الفساد، في مايو / أيار من هذا العام، كزعيمة ومرشحة رئاسية للحزب. خطابها يشمل جميع المواضيع الهامة والعزيزة على اليسار – مثل التربية، والصحة، وحماية الضعفاء. أما هدفها الخاص وهدف حزبها فواضح – دخول الجولة الثانية، حيث يمكن أن يصبح المستحيل ممكنًاً، كما أظهر التاريخ بالفعل.
لعبة الانتخابات الرئاسية، في هذه اللحظة، محصورة في أحد الثلاثة. ومع ذلك، يقترح حزب الحركة الشعبية PMP مرشحًا مثيرًا للاهتمام، هو الأستاذ والصحافي والدبلوماسي/ تيودور باليولوغو، الذي يُأمل أن يلون المنافسة على المنصب الأعلى، ويزيد من درجة عدم القدرة على التنبؤ، وبالتأكيد من الكفاءة الفكرية.