رومانيا – ضحايا العواصف
يعطي الطقس مجالاً للرومانيين كي يتمتعوا بالبرودة قليلاً، بعد الأيام الحارقة التي أتعبت الجميع. وكما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية، فقد أصبحت الأجواء ممتعة، بعد أن انخفضت درجات الحرارة خلال أربعة وعشرين ساعة بدءاً من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، بين خمسة عشرة إلى عشرين درجة مئوية، بفضل التبادل الصيفي النادر إلى حد ما، بين كتلة هوائية ساخنة من الجنوب الشرقي للقارة، وكتلة أكثر برودة من شمال وسط القارة.
Roxana Vasile, 27.07.2023, 13:39
يعطي الطقس مجالاً للرومانيين كي يتمتعوا بالبرودة قليلاً، بعد الأيام الحارقة التي أتعبت الجميع. وكما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية، فقد أصبحت الأجواء ممتعة، بعد أن انخفضت درجات الحرارة خلال أربعة وعشرين ساعة بدءاً من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، بين خمسة عشرة إلى عشرين درجة مئوية، بفضل التبادل الصيفي النادر إلى حد ما، بين كتلة هوائية ساخنة من الجنوب الشرقي للقارة، وكتلة أكثر برودة من شمال وسط القارة.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ثمانية وعشرين درجة مئوية يوم الخميس. لكن ترافق هذا التغير المفاجئ في درجة الحرارة مع عواصف شديدة، أثّرت في البداية على غرب، وشمال غرب، وشمال، ووسط البلاد، ثم امتدت إلى بقية المناطق. وقد أبقى خبراء الأرصاد الجوية الرمز الأصفر لصباح يوم الخميس، والمتعلق بالأمطار الغزيرة والرياح، للجنوب، والشرق، والجنوب الشرقي. حيث أدّت العواصف إلى سقوط ضحايا.
فقد توفيت امرأة في محافظة “ألبا” (وسط البلاد)، بعد وقوع شجرة على سيارتها بعد أن اقتلعتها الرياح القوية من جذورها. وفي أحد الحقول، أصيب شقيقان من “بوتوشان” (شمال شرق البلاد)، بصاعقة قاتلة. كما تم حظر حركة السكك الحديدية محلياً وبشكل مؤقت في “هارغيتا” (وسط البلاد)، بعد سقوط العديد من الأشجار على القضبان. كما ألحقت العاصفة أضراراً بسقف حمام السباحة في مدينة “ميركوريا تشيوك”. وفي محافظة “هونيدوارا” (غرب البلاد)، تساقطت الأشجار وأعمدة الكهرباء على الطرقات وعلى السكك الحديدية، بفعل الرياح.
وبقيت العديد من المناطق في محافظة “ياش” (شرق البلاد)، دون مياه شرب. كما تم إغلاق ميناء “كونستانتسا” على البحر الأسود بسبب الرياح القوية. واضطرت عشرات السفن إلى الانتظار، راسية على الأرصفة أو في الميناء. كما تضرر عدد كبير من الآليات بسبب العواصف. وتظهر الصور خلال العاصفة في “أوراديا” (غرب البلاد)، صفائح الأسقف المعدنية وهي تتطاير في الجو مثل الأوراق، في الوقت الذي اقتلعت في الرياح سقف مكتبة الجامعة، في حين تناثرت الألواح الكهروضوئية على الأرصفة.
لم تحدث الظواهر الجوية المتطرفة فقط في رومانيا. فإيطاليا، على سبيل المثال، تكافح العواصف والحرائق على حد سواء، وتتجه نحو فرض حالة الطوارئ في خمسة أقاليم. كما تُبذل جهود كبيرة لإخماد الحرائق التي اندلعت أيضاً في الغابات في اليونان وتونس. وقام البلدان المتوسطيان بتفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية، التي استجابت بسرعة. في الواقع، تتأثر المزيد والمزيد من دول البحر الأبيض المتوسط بالحرارة الشديدة وحرائق الغابات. حيث اندلعت إحدى الحرائق بالقرب من مدينة “دوبروفنيك” السياحية على الساحل الكرواتي، في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء النيران المشتعلة في البرتغال وإسبانيا.