رومانيا – دور استراتيجي في الجناح الشرقي للتحالف الأطلسي
في البحر الأسود، في هذه اللحظة، نحن أهم مورد للأمن، ونحن قطب للاستقرار. فرومانيا ستستضيف هذه القيادة لحلف شمال الأطلسي على مستوى فيلق جيش. هذه القيادة مع الهياكل الأخرى المتوفرة لديها مسبقاً، وأعني هنا الفرقة متعددة الجنسيات في مدينة كرايوفا، بالإضافة إلى الدرع الدفاعية في قاعدة ديفيسيلو، وفي كوغالنينشيانو، لدينا أيضاً، قاعدة نوسعها مع الشريك الأمريكي، وفي بلدة كيمبيا تورزي، بالمثل، نوسع القاعدة، وكل ذلك يدل على أن رومانيا وصلت إلى مستوى من النضج في إطار حلف شمال الأطلسي.
Mihaela Mihai, 20.10.2018, 13:02
بعد ضم شبه جزيرة القرم غير الشرعي من قبل روسيا في عام 2014، تغير ميزان القوى في البحر الأسود إلى حد كبير. حيث تحولت القوة الدفاعية في شبه جزيرة القرم إلى قوة هوجمية، على الأحرى. ومع وجود سفن وفرقاطات وغواصات جديدة، أصبحت قوة هامة لا يمكن لحلف شمال الأطلسي أن لا يأخذها في الحسبان. وبالتالي، يركز التحالف على الجناح الشرقي، في ظروف وجود روسيا على بعد حوالي 300 ميل بحري من الشاطئ الروماني، ويمكنها شن هجمات في أي وقت من البحر الأسود. رومانيا، بجانب بولندا تمثلان معقلين هامين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي – يؤكد وزير الدفاع الوطني/ ميهاي فيفور، الذي شدد على حقيقة أن بوخارست تفي بالتزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى آخر المبادرات التي وضعها الجيش الروماني بجانب الحلفاء قيد التنفيذ. ميهاي فيفور:
في البحر الأسود، في هذه اللحظة، نحن أهم مورد للأمن، ونحن قطب للاستقرار. فرومانيا ستستضيف هذه القيادة لحلف شمال الأطلسي على مستوى فيلق جيش. هذه القيادة مع الهياكل الأخرى المتوفرة لديها مسبقاً، وأعني هنا الفرقة متعددة الجنسيات في مدينة كرايوفا، بالإضافة إلى الدرع الدفاعية في قاعدة ديفيسيلو، وفي كوغالنينشيانو، لدينا أيضاً، قاعدة نوسعها مع الشريك الأمريكي، وفي بلدة كيمبيا تورزي، بالمثل، نوسع القاعدة، وكل ذلك يدل على أن رومانيا وصلت إلى مستوى من النضج في إطار حلف شمال الأطلسي.
الوزير أكد أن تأسيس مقر للقيادة في رومانيا كان أحج الأهداف المحددة في إطار قمة التحالف الأخيرة في صيف هذا العام. مركز القيادة سيكون قادراً على أن يوفر لحلف شمال الاطلسي قدراً أكبر من المرونة، والمزيد من الخيارات الإضافية للقيادة والسيطرة في المنطقة الجنوبية من الجناح الشرقي، أمام التهديد المتزايد من روسيا. التصريحات تأتي في سياق تنظيم مناورة عسكرية موسعة لحلف شمال الأطلسي، خلال الفترة بين 25 أكتوبر/ تشرين الأول – 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، في الشمال، وتحديداً في النرويج، يقال بأنها ستكون الأكبر منذ إنتهاء الحرب الباردة. وستستند على سيناريو خيالي، ولكنه واقعي في نفس الوقت، يُحاكي رداً جماعياً لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على هجوم مسلح ضد أحد الحلفاء. ويشارك في التدريبات قرابة خمسة وأربعين ألف جندي من إحدى وثلاثين دولة حليفة وشريكة، بالإضافة إلى مائة وخمسين طائرة مقاتلة وستين سفينة وعشرة آلاف عربة مدرعة.
وفي موسكو لم يُمر تكثيف النشاط العسكري للتحالف الأطلسي في منطقة القطب الشمالي دون ملاحظة، أما روسيا فتهدد، كما كان متوقعاً، بأنها ستتخذ إجراءات للرد من أجل ضمان أمنها الخاص، إزاء تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في المنطقة. وبدورها، كانت روسيا قد نظمت في شهر أغسطس/ آب مناورات عسكرية واسعة في شرق البلاد، مُعلنة عن مشاركة ثلاثمائة ألف جندي.