رومانيا تواصل تدعم المسار الأوروبي الأطلسي
رومانيا تؤمن بمستقبل الاتحاد الأوروبي وتدعم التوجه الأطلسي

Radio România Internațional, 19.02.2025, 21:14
ستحافظ رومانيا في سياستها الخارجية على موقفها، كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وعلى الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وستبقى منفتحة على التعاون مع جميع الشركاء، الذين يحملون نفس القيم والمبادئ. وقد كانت هذه إحدى الرسائل المهمة التي بعث بها الرئيس المؤقت للبلاد، “إيليه بولوجان”، يوم الثلاثاء في الاجتماع السنوي، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بوخارست. وقال الرئيس الروماني المؤقت بأن رومانيا حليف مسؤول، وتؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل الاتحاد الأوروبي، ومؤيدة للتوجه الأطلسي.
وقال “بولوجان” بأن الوقت قد حان لوقف العدوان الروسي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات على أوكرانيا. وشدّد على ضرورة أن يعقب وقف إطلاق النار، سلام عادل ودائم كهدف تسعى إلى تحقيقه ليس فقط أطراف النزاع، ولكن أيضاً من قبل المجتمع الدولي بأسره.
وحسب رأيه، لن يكون السلام الذي يتم التفاوض عليه الآن مستداماً، إذا لم يكن نتيجة تنازلات مقبولة لكلا الجانبين على قدم المساواة، وإذا لم تقدّم الجهات الفاعلة الدولية، حزمة شاملة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، على المدى القصير والطويل. وأكّد الرئيس المؤقت، أن فوائد عضويتنا في الاتحاد الأوروبي واضحة، وتدعم رومانيا أي عملية على المستوى الأوروبي، تهدف إلى زيادة التماسك والمرونة الاستراتيجية للاتحاد والدول الأعضاء.
ومن منظور استراتيجي وأمني، اضطلعت رومانيا بدور نشط في تعزيز الدفاع والردع، فضلاً عن وجود حلف شمال الأطلسي على الجانب الشرقي وفي البحر الأسود الذي يعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية للأمن الأوروبي الأطلسي. واكّد “إيليه بولوجان” على مواصلة التنسيق الوثيق مع الحلفاء، لضمان تدابير الدفاع والردع التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي.
وشكر جميع الحلفاء والشركاء على المساهمة التي قدموها لأمن رومانيا ومنطقة البحر الأسود، من خلال نشر الأفراد العسكريين والمعدات والتقنيات العسكرية على أراضي البلاد. وأكّد أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، كانت وستظل ركيزة من ركائز السياسة الخارجية لرومانيا. وقال بإننا نؤمن بهذه العلاقة، التي تقدمت بشكل كبير مع مرور الوقت، حيث نعتقد أنه يمكن تعزيزها بشكل أكبر من خلال مشاريعنا المشتركة، سواء كانت في مجال الأمن أو الطاقة أو التجارة أو الاستثمارات بشكل عام.
ورحّب بإدراج رومانيا في برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يُعتقد أنه سيكون له تأثير حاسم على العلاقات الثنائية، بما في ذلك من منظور التبادل الثقافي والعلمي والعلاقات بين المواطنين. وقال الرئيس المؤقت “بولوجان”، بأننا نتفق مع الولايات المتحدة بضرورة تعزيز الاستثمارات في مجال الدفاع، وهو ما تقوم به رومانيا بالفعل، من خلال زيادة حصة الدفاع في الناتج المحلي الإجمالي، ومن خلال المعونات المقدمة للمشاريع الدفاعية.