رومانيا تساهم في حفظ السلام في كوسوفو
بوخارست تعلن أنها ستستكمل مساهمتها في قوة حفظ السلام في كوسوفو
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 05.10.2023, 19:58
رومانيا ستنشر خلال الفترة المقبلة سرية مشاة، مرشحة لتشكيل جزءٍ من الاحتياطي الاستراتيجي في إطار عملية حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحفظ السلام في كوسوفو – أبلغت وزارة الدفاع الوطني في بوخارست. يأتي هذا القرار نتيجة لتفويض مجلس شمال الأطلسي بإرسال قوات إضافية لإدارة الوضع الحالي في منطقة غرب البلقان. بوخارست تعهدت، باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بأن تساهم بقوات ومعدات عسكرية في الجهود الرامية إلى الحفاظ على بيئة أمنية مستقرة في منطقة البلقان، المعروفة تاريخيا أنها بمثابة برميل بارود أوروبا. رومانيا تُعتبر بجانب إسبانيا وسلوفاكيا واليونان وقبرص، إحدى الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لا تعترف بدولة كوسوفو. أما قواتها فتوجد هناك بموجب تفويض دولي للحفاظ على السلام الهش بين الطوائف. في الوقت الحالي، رومانيا لديها ما يقرب من 330 جنديًا منتشرين في مسارح العمليات في منطقة غرب البلقان، منهم حوالي 250 في البوسنة والهرسك، وحوالي 80 في كوسوفو.
التوترات في كوسوفو تصاعدت، مرة أخرى، بعد أن أقدمت عصابة شبه عسكرية مكونة من عشرات الرجال على قتل شرطي ألباني من كوسوفو، وجرح آخر بالقرب من قرية بانكا في شمال الإقليم، أواخر الشهر الماضي. وفي وقت لاحق، قُتل ثلاثة من أعضاء هذا الكوماندوز، جميعهم من صرب كوسوفو، خلال عملية شنتها القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو.
إن نشر القوات الصربية على الحدود مع كوسوفو يذكرنا بسلوك روسيا تجاه أوكرانيا قبل غزوها – شددت وزيرة خارجية كوسوفو/ دونيكا غيرفالا- شوارتز، التي تؤكد عدم وجود مثل هذا التركيز للقوات في السنوات الأخيرة، وأن الأسلحة الموجودة هناك، أي الدبابات، تعطينا شعوراً سيئاً، لأننا لا نعرف كيف ستكون ردة فعل المجتمع الدولي. غيرفالا- شوارتز طالبت الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ضد صربيا، مثل تجميد وضعها كمرشح للانضمام.
وابتداءً من الأسبوع الماضي، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها تراقب حشداً مثيراً للقلق للجيش الصربي على طول الحدود مع كوسوفو. وفي الأسبوع الماضي أيضا، أعلن الرئيس الصربي أليكساندر فوتشيتش أنه لا ينوي أن يأمر قواته بعبور الحدود مع الإقليم الصربي السابق، الذي تقطنه أغلبية ألبانية، والذي أعلن استقلاله أحادي الجانب عن بلغراد في عام 2008. إن تصعيد الصراع قد يضر بتطلعات صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – يقول فوتشيتش. وفي وقت لاحق أعلن قائد الجيش الصربي الجنرال/ ميلان مويسيلوفيتش أنه أمر بسحب نحو نصف الجنود المحتشدين على الحدود، والذين يزيد عددهم عن ثمانية آلاف جندي.