رومانيا تحت هجوم موجة الحر
تستمر موجة الحر هذه الأيام في معظم أنحاء رومانيا. ويتم الشعور بحرارة الطقس الشديدة في الجنوب، والجنوب الشرقي، وفي الغرب، وفي وسط البلاد. وقد أنشأت بلديات العديد من المدن، أماكن للاستراحة في المناطق المزدحمة، حيث يمكن للناس الحصول على بعض الهواء البارد، كما تُتخذ تدابير لتشغيل النوافير المائية، وأنظمة تكييف الهواء في وسائل النقل العام بشكل فعّال. ويحذّر الأطبّاء كبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، خلال هذه الفترة، بعدم التعرض الطويل لأشعة الشمس، وعدم تناول المشروبات مرتفعة المحتوى من الكافيين. ومع كل الاحتياطات، لا يحتمل الناس هذه الحرارة المرتفعة جداً، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في مبان سكنية.
Mihai Pelin, 19.07.2023, 12:58
تستمر موجة الحر هذه الأيام في معظم أنحاء رومانيا. ويتم الشعور بحرارة الطقس الشديدة في الجنوب، والجنوب الشرقي، وفي الغرب، وفي وسط البلاد. وقد أنشأت بلديات العديد من المدن، أماكن للاستراحة في المناطق المزدحمة، حيث يمكن للناس الحصول على بعض الهواء البارد، كما تُتخذ تدابير لتشغيل النوافير المائية، وأنظمة تكييف الهواء في وسائل النقل العام بشكل فعّال. ويحذّر الأطبّاء كبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، خلال هذه الفترة، بعدم التعرض الطويل لأشعة الشمس، وعدم تناول المشروبات مرتفعة المحتوى من الكافيين. ومع كل الاحتياطات، لا يحتمل الناس هذه الحرارة المرتفعة جداً، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في مبان سكنية.
كما تؤثر موجة الحر أيضاً على النقل. حيث تدفع درجة حرارة الهواء التي تزيد عن أربعين درجة مئوية، ودرجة الحرارة المسجلة على مستوى الأرض التي تزيد عن خمسين درجة مئوية، إلى تقليل سرعة القطارات في بعض مناطق السكك الحديدية. كما أن هناك قيود على حركة مرور السيارات الثقيلة على الطرق. حيث يشير متعهدو بناء الطرق، عن ضرورة هذا الإجراء، لمنع التشوهات الرئيسية الدائمة، والتي يمكن أن تحدث على شبكة الطرق، في ظروف درجات الحرارة المرتفعة للغاية. وبسبب الحرارة الزائدة، اشتعلت النيران في النباتات الجافة في عدة مناطق من البلاد. حيث اندلعت إحدى الحرائق يوم الثلاثاء خارج بوخارست، وعطلت حركة المرور على الطريق لعدة ساعات.
تشتعل النباتات الجافة بسبب درجات الحرارة المرتفعة للغاية، لكن الحرارة ليست هي السبب الوحيد. فعندما يقوم المزارعون بتنظيف أراضيهم عن طريق حرق بقايا المحاصيل، رغم عدم قانونية هذه الممارسة. ففي الآونة الأخيرة، وفقط في محافظة “فرانشيا” (شرق البلاد)، أطفأ رجال الإطفاء سبعة حرائق من هذا النوع. وقد تعرّض جنوب قارة أمريكا الشمالية وأوروبا، وشمال إفريقيا، وأجزاء من آسيا لموجة الحر، التي نتج عنها درجات حرارة مذهلة في بعض الأماكن. وقد أعلنت الصين عن ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وصل إلى ثلاثة وخمسين درجة مئوية. في حين وصلت درجة الحرارة في وادي الموت في كاليفورنيا، والذي غالباً ما يكون من بين أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض، إلى اثنين وخمسين درجة مئوية.
الجو حار وخانق في إسبانيا وفرنسا. كما سجلت روما يوم الثلاثاء، درجة حرارة قياسية، بلغت اثنين وأربعين درجة مئوية. وفي اليونان، تم تمديد الرمز الأحمر لموجة الحر حتى نهاية الأسبوع. في حين، تسجل المناطق الشمالية من اليونان، مثل مقدونيا وجزر ثاسوس وساموثراكي، وهي وجهات سياحية للعديد من الرومانيين، درجات حرارة عالية للغاية. أما رجال الإطفاء، فيكافحون انتشار حرائق الغابات في منطقة أثينا. وقد تم تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية، كي تتمكن اليونان من تلقي المساعدات من دول الاتحاد الأوروبي.
ستلتهب درجات الحرارة في الأيام المقبلة. بعد أن قالت وكالة الفضاء الأوروبية، بأن الأسبوع المقبل، قد يجلب أعلى درجات حرارة مسجلة على الإطلاق في أوروبا. ووفقاً للخبراء، من المتوقع أن تغيّر درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا عادات السيّاح. فقد يختار المزيد من الناس وجهات أكثر برودة، أو يذهبون في إجازتهم خلال الربيع أو الخريف لتفادي الحرارة المرتفعة.