رومانيا أحيت ذكرى يوم الملكية
معترف به، حالياً، باعتباره عطلة وطنية بفضل أهميته ورمزيته الثلاثية، يحتفل بيوم 10 مايو/ أيار بفرح وفخر من قبل الأسرة الملكية. وفي هذا العام، نظمت عدة أحداث وفعاليات في بوخارست بهذه المناسبة: مراسم عسكرية، وماراثون، أو افتتاح معرض فني أو احياء حفل موسيقي ملكي، من أداء الأوركيسترا الوطنية للإذاعة. أما ذروة الأحداث، فقد مثلها، بالفعل، حفل الحديقة التقليدي في قصر إليزابيتا، مقر إقامة العائلة الملكية. ثلاث من كريمات الملك ميهاي الخمس، ومن ضمنهن، الوصية على التاج الروماني، الأميرة مارغاريتا، خرجن- وفقا للعرف- وأطللن من شرفة القصر لتحية الجماهير المدعوة: عدة مئات من الأشخاص الذين أتوا من جميع محافظات البلاد، وكذلك أيضا من جمهورية مولدوفا الشقيقة جارة رومانيا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، ثم نزلن لاحقاً، للتحدث مع الناس في الفناء، حيث عُرضت صورة شخصية ضخمة لوالدهن، وأطلق سراح سرب ضم عشرات الحمامات، كما أطلق ألف بالون نحو السماء. أما الجوقة الموسيقية الممثلة للجيش الروماني، فقد تنافست في جعل جو حفل الحديقة ممتعاً قدر الإمكان. إلا أن المزاج الجيد لم ينجح، على أية حال، في التسلل إلى الحضور، وجعل الذكريات المرتبطة بالعاهل الراحل، تمر وتنتقل إلى مستوى الأهمية الثاني. الملك/ ميهاي الأول، غادر الحياة ورحل إلى ربه، العام الماضي، في 5 ديسمبر/ كانون الأول، في مقر إقامته في سويسرا، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر ناهز ستة وتسعين عاماً، ودفن في 16 ديسمبر/ كانون الأول، في المقبرة الملكية في بلدة كورتا دي آرجيش، جنوب رومانيا، حيث ترقد قرينتخ الملكة/ آنا، التي رحلت قبله بعام، وملوك رومانيا الثلاثة السابقين. إنها المرة الأولى التي يأتي فيها 10 مايو/ أيار دون أن يكون الملك ميهاي معنا، ولكن يجب علينا المضي قدماً. من أجل إرثه، ومن أجل بلدنا. نحن نشعر بأننا في حالة جيدة جدا، وكما سبق وقلت لكم، لا نشعر أننا وحدنا – صرحت صاحبة السمو الملكي، الأميرة/ مارغاريتا الوصية على التاج الروماني.
Roxana Vasile, 11.05.2018, 20:12
قبل تنصيب الشيوعية، كان يوم 10 مايو/ أيار هو اليوم الوطني لرومانيا. الشيوعيون حظروا هذا الاحتفال، كونه على صلة وثيقة بتاريخ الملكية الرومانية. في 10 مايو/ أيار 1866، أصبح الأمير/ كارول هوهانزوليرن – سيغمارينغين حاكم الإمارتين الرومانيتين المتحدتين، مانحاً البلاد دستورًا جديدًا، استخدم فيه لأول مرة، إسم رومانيا رسمياً، كما بدأ إصلاح وتحديث وتعزيز الدولة الفتية. وبعد أحد عشر عاماً، في 10 مايو/ أيار 1877، أعلنت رومانيا استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية. وبعد أربعة أعوام أخرى، في 10 مايو/ أيار 1881، أصبحت رومانيا رسمياً مملكة، وتوج كارول الأول ملكا على رومانيا. وبشكل آخر، اختير هذا اليوم لمراسم التتويج فقط للاحتفال بمضي أربع سنوات على إعلان الاستقلال، وخمس عشرة سنة منذ اعتلائه عرش رومانيا. كان يوم 10 مايو/ أيار هو اليوم الوطني الروماني حتى عام 1947، عندما وصل الشيوعيون إلى السلطة، وأجبروا الملك مايكل الأول، رابع وآخر عاهل روماني على التنحي عن العرش.
معترف به، حالياً، باعتباره عطلة وطنية بفضل أهميته ورمزيته الثلاثية، يحتفل بيوم 10 مايو/ أيار بفرح وفخر من قبل الأسرة الملكية. وفي هذا العام، نظمت عدة أحداث وفعاليات في بوخارست بهذه المناسبة: مراسم عسكرية، وماراثون، أو افتتاح معرض فني أو احياء حفل موسيقي ملكي، من أداء الأوركيسترا الوطنية للإذاعة. أما ذروة الأحداث، فقد مثلها، بالفعل، حفل الحديقة التقليدي في قصر إليزابيتا، مقر إقامة العائلة الملكية. ثلاث من كريمات الملك ميهاي الخمس، ومن ضمنهن، الوصية على التاج الروماني، الأميرة مارغاريتا، خرجن- وفقا للعرف- وأطللن من شرفة القصر لتحية الجماهير المدعوة: عدة مئات من الأشخاص الذين أتوا من جميع محافظات البلاد، وكذلك أيضا من جمهورية مولدوفا الشقيقة جارة رومانيا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، ثم نزلن لاحقاً، للتحدث مع الناس في الفناء، حيث عُرضت صورة شخصية ضخمة لوالدهن، وأطلق سراح سرب ضم عشرات الحمامات، كما أطلق ألف بالون نحو السماء. أما الجوقة الموسيقية الممثلة للجيش الروماني، فقد تنافست في جعل جو حفل الحديقة ممتعاً قدر الإمكان. إلا أن المزاج الجيد لم ينجح، على أية حال، في التسلل إلى الحضور، وجعل الذكريات المرتبطة بالعاهل الراحل، تمر وتنتقل إلى مستوى الأهمية الثاني. الملك/ ميهاي الأول، غادر الحياة ورحل إلى ربه، العام الماضي، في 5 ديسمبر/ كانون الأول، في مقر إقامته في سويسرا، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر ناهز ستة وتسعين عاماً، ودفن في 16 ديسمبر/ كانون الأول، في المقبرة الملكية في بلدة كورتا دي آرجيش، جنوب رومانيا، حيث ترقد قرينتخ الملكة/ آنا، التي رحلت قبله بعام، وملوك رومانيا الثلاثة السابقين. إنها المرة الأولى التي يأتي فيها 10 مايو/ أيار دون أن يكون الملك ميهاي معنا، ولكن يجب علينا المضي قدماً. من أجل إرثه، ومن أجل بلدنا. نحن نشعر بأننا في حالة جيدة جدا، وكما سبق وقلت لكم، لا نشعر أننا وحدنا – صرحت صاحبة السمو الملكي، الأميرة/ مارغاريتا الوصية على التاج الروماني.